فيروس كورونا: ملايين يشاهدون فيلما يحتفي بدور الأقليات العرقية في مكافحة الوباء ببريطانيا
[ad_1]
انتشر بشكل كبير للغاية على وسائل التواصل الاجتماعي في بريطانيا فيلم يحتفي بالعاملين الأساسيين من ذوي الأصول الإفريقية والآسيوية والأقليات العرقية، ممن ساهموا في التصدي لوباء فيروس كورونا.
وظهر في الفيلم أطباء وسائقو توصيل طلبات ومدرسون ومشاهير، منهم الممثل الكوميدي تيز إلياس.
ويقول مخرج الفيلم دارين سميث إن فيروس كورونا أشاع شعور التضامن داخل المجتمع.
ويأمل، بعد انتهاء الوباء، أن يشجع الفيلم، البالغة مدته 2.12 دقيقة، الناس على “الاستمرار في الانفتاح واستيعاب الآخرين والتسامح”.
ويظهر في الفيلم الذي يحمل اسم “أنت تصفق لي” مجموعة من العاملين الأساسيين من الأقليات العرقية يقرؤون قصيدة.
ويقول أحد أبيات هذه القصيدة: “لا تقل لي عُد إلى بلادك، لا تقل بلادك ليست هنا، أنت تعرف الشعور بأن يكون الوطن سجنا، أنت تعرف شعور الحياة في خوف”.
وتمضي القصيدة قائلة: “لذلك أنت تصفق لي، وتحمل لي كل هذا الحب، ولكن لا تنس عندما يختفي الهدوء، ولا تنس عندما تعجز عن سماع تغريد الطيور”.
ويقول دارين إنه تعمد أن يستخدم في القصيدة بعضا من “لغة الكراهية” التي يواجهها بعض المجتمعات المحلية، وتسليط الضوء أيضا على أن فيروس كورونا هو “العدو المشترك”.
وقال لبي بي سي “إنه في مرحلة ما، سنخرج جميعا من هذا الوضع، وسنمضي في ضوء الشمس محاولين بالكاد فتح أعيننا”.
وأضاف قائلا: “أعتقد أنه سيكون هناك الكثير من التحديات. لكنني أعتقد أن الشعور بالانتماء إلى المجتمع والتضامن مع الناس سيكون موجودا، وأكثر شيء أريد من الناس استيعابه من الفيلم هو أننا يجب أن نستمر في الانفتاح والشمول والتسامح”.
ومضى يقول: “نحن نثني على الأشخاص الذين يقومون بعمل شاق حقا للاعتناء بنا وبأصدقائنا وجيراننا وأحبائنا”.
ويعتقد دارين أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وسياسة الحكومة “المعادية للبيئة” أحدثت انقسامات في المجتمع على مدى السنوات القليلة الماضية.
لكن وباء كورونا أحدث “تحولا إيجابيا” كأن يصبح الناس أكثر ترحيبا بالسود والعمالة من الأقليات العرقية، بحسب ما يقوله دارين.
وقد شارك دارين القصيدة مع زميلته ساتشيني إمبلدينيا، التي أنتجت الفيلم وطرحت فكرة تداوله.
وقد اتصلت بالعاملين الأساسيين والمشاهير كي يشاركوا فيه، وسجل كل منهم سطرا من القصيدة من بيوتهم.
ووافقت الدكتورة زوي ويليامز، التي تظهر في برنامج “هذا الصباح” على تليفزيون آي تي في، على المشاركة بعد قراءة القصيدة، وهي تدرب الراغبين في العمل في مستشفى نايتنغيل في لندن، الذي أُنشىء لرعاية مرضى فيروس كورونا. وتشارك الآخرين تجربتها في موقع التواصل الاجتماعي انستغرام.
وقالت لبي بي سي: “القصيدة أصابتني بقشعريرة، فهي إيجابية حقا، ولكنها في الوقت نفسه رسالة مباشرة تذكرنا ببعض أوجه عدم المساواة الفظيعة، وبعض العنصرية التي هيمنت على هيئة الصحة الوطنية البريطانية NHS لفترة طويلة”.
وتقول إنها تعرف زملاء في الهيئة واجهوا العنصرية من جانب المرضى، حتى أن أحد المرضى قال لها ذات يوم إنه لا يريدها أن تعالجه لأنها ليست بيضاء. فالقصيدة ربما تمثل تذكيرا صارخا لأولئك الذين كانوا يتسمون بالعنصرية في الماضي
وتضيف قائلة: “ولكن في الغالب هي رسالة إيجابية حقا. انظروا كيف نقيِّم الناس الآن من خلال قيمة مساهمتهم، والعطف، واستعدادهم لوضع أنفسهم في خطر من أجل خدمة الآخرين. هذه هي الطريقة التي نثمن بها الناس بدلا من تقييمهم على أساس لون بشرتهم، أو أين ولدوا أو مقدار المال الذي يملكونه”.
ويقول دارين إن الاستجابة للفيلم كانت إيجابية في الغالب، وهم مدينون لتيز و عند انتهاء الإغلاق سيدعى إلى وجبة من “الكاري ومشروب” لدعمه لهم.
ويضيف قائلا: (أنا لا أشعر بالمسؤولية ؟ لم أفهم) عن ذلك على الإطلاق، إنها نوع من التجارب الغريبة التي قد تحدث في مكان ما بعيدا عني، إنها مثل تجربة خارج الجسد، ولكن أنا سعيد حقا لأن الرسالة قوية. وهي شهادة لكل من شارك في المشروع”.
وتابع قائلا: “إن رد الفعل الإيجابي هو علامة على قوة الأمل. لقد أصبح الناس أكثر انفتاحا وتسامحا مع اختلاف وجهات نظر وآراء بعضهم البعض، وهو أمر جميل”.
ويقول دارين أراد الفيلم تسليط الضوء على “موضوع يتم تجاهله”. رغم أن البعض قد لا يراه بطريقة إيجابية
وأضاف قائلا إنه يريد تسليط الضوء على الفرق بين الوضع في السنوات الأخيرة، والآن.
ومضى يقول: “قبل عامين، كان من المستحيل أن نتخيل فكرة أن الناس، في زمن “بريكست “في بريطانيا ، سيخرجون إلى عتبات منازلهم ويصفقون لبعض الأقليات العرقية، الذين مازالوا يؤدون العمل نفسه الذي كانوا يؤدونه قبل عامين.”
وتابع قائلا: “من الصواب أن نقول هذا هو الفرق الآن، إنه فرق إيجابي ونحن نحتفل بذلك. ولكن دعونا فقط نتأكد من أننا سنحافظ على ذلك، ولا ننساه.”
[ad_2]
Source link