بالفيديو انقلاب العادات الاجتماعية | جريدة الأنباء
[ad_1]
ندى أبونصر
بعد أن فرض «زمن الكورونا» نفسه بقوة على عاداتنا وتقاليدنا وتفاصيل حياتنا، باتت المصافحات والتحيات التقليدية غير مرحب بها في مجتمع اعتاد أن يكون «حب الخشم» دليلا على التآلف والترحاب.
وهنا يتساءل البعض عن إمكانية الاستغناء عن هذه العادات والتقاليد في تأدية التحية والاكتفاء بالابتسامة كخير بديل للاتصال المباشر.
وفي وقت استلهمت فيه بعض الدول طرقا جديدة لإلقاء التحية والسلام عن بعد منها ضرب الأكواع والسلام بالأقدام أو تأدية التحية بالطريقة الهندية، هل سيبتكر مجتمعنا أسلوبا آخر للتحية يستعيض به عن عاداته السابقة؟
وقد يشعر البعض بالحرج من رفض المصافحة باليدين والتقبيل والتي تعتبر من أسباب انتقال الفيروس، وقد يتعامل البعض مع الموقف بطريقة تحرج الطرف الآخر وتؤدي إلى حصول جفاء بين الأفراد، إلا أنه مع تطور انتشار المرض وازدياد المخاوف منه، لا بد أن يكون هناك هدف مجتمعي بجدية المرحلة وحتمية اتخاذ الإجراءات التي تحول دون انتقال العدوى.
وهناك الكثير من الدراسات الاجتماعية التي ظهرت حديثا والتي تنبأت بنشوء فوبيا المصافحة والنفور الاجتماعي بين الأشخاص لفترة من الزمن بعد انقضاء الفيروس وهو ما يعيق التواصل الحقيقي بين الناس في حال استمرار معايشة فكرة الوباء وانغماسهم في تفاصيلها.
هل ستستمر مسألة عدم المصافحة وهل هي مطبقة حاليا وكيف يمكن الاستعاضة عنها؟ أسئلة حملتها «الأنباء» للمواطنين لاستطلاع مدى تخوف الناس من المصافحة مع انتشار هذا الفيروس وهل ستصبح هذه العادة من الماضي في عالم ما بعد «كورونا».
لا للوسوسة
قال أحمد دشتي إن أمر المصافحة والسلام لا يشكل هماً بالنسبة له كونه يعرف حاليا مع من يتعامل من أفراد الأسرة والأصدقاء المقربين الذي يعرف تحركاتهم.
ولفت على أن التخوف حاليا هو من الاختلاط بالأشخاص العائدين من السفر لأنهم الأكر عرضة للمرض بسبب تنقلاتهم والتقائهم العديد من الأشخاص في دول العالم التي باتت موبوءة.
وشدد على وجوب اتباع الإجراءات الخاصة بأخذ الاحتياطات سواء بمنع المخالطة أو الحجر وكذلك عدم المصافحة، ولكن دون أن يصل ذلك على حد الوسوسة، فالله هو الحافظ في نهاية الأمر.
الابتسامة أجمل
من جانبها، قالت أم عبدالله ان قلق وخوف الناس من المصافحة أمر مبرر في الوقت الحالي ومن الطبيعي ان تقل نسبة المصافحة في هذه الظروف التي تواجهنا حاليا جراء تفشي فيروس كورونا.
وقالت ان الابتسامة هي أجمل مصافحة، فليس من الضروري ان نقوم بمصافحة بعضنا لنثبت ترحيبنا بالآخرين على الأقل الى ان تنتهي هذه الفترة على خير.
تحية الأوائل
بدوره، قال عبدالرضا عباس انه من الضروري عدم المصافحة والتقبيل بل يجب ان تلغى من قاموس التحية والعودة إلى زمن الأجداد، حيث كان السلام بإلقاء التحية فقط.
ولفت إلى أن إلقاء التحية عند بعد كاف سواء في هذه الفترة او في الفترة التي ستليها وهذا أضمن لسلامة الجميع وللتقليل من انتشار الأمراض، منتهزا الفرصة للإشادة بجهود المتطوعين والذين يقدمون الجهود الجبارة في ظل هذه الظروف الصعبة التي يجب أن نتكاتف فيها جميعنا الى أن تمر بسلام.
لا داعي للمبالغة
بدوره، قال علي النبهان إن الوباء أثر على الحالة النفسية والاجتماعية للأفراد إلا أنه يجب ألا يسيطر الخوف والقلق على الإنسان، فالحذر ضروري إلا أنه ليس هناك داع للمبالغة بالقلق، خصوصا في ظل توجيهات سمو الأمير والحكومة الرشيدة وجهودها الجبارة.
وأكد النبهان تفاؤله بالمرحلة المقبلة حيث سيعود كل شيء إلى ما كان والحياة ستعود مثل السابق بما في ذلك المصافحة والعادات الاجتماعية بعد أن تنتهي الأزمة على خير.
[ad_2]
Source link