فيروس كورونا: هل أعلن ترامب “الحرب” على منظمة الصحة العالمية؟
[ad_1]
اهتمت صحف عربية بقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتعليق المساهمة المالية التي تقدمها الولايات المتحدة إلى منظمة الصحة العالمية.
واتهم ترامب المنظمة بـ “سوء إدارة” أزمة تفشي وباء كورونا في العالم.
“مجرم حرب”
وتحت عنوان “لماذا يجب تصنيف ترامب كمجرم حرب”، يقول عبدالباري عطوان في رأي اليوم اللندنية إن قرار ترامب “يؤكد أن هذا الرجل يشكل، بحكم موقعه، خطرا على البشرية جمعاء، الأمر الذي يحتم على البشرية جمعاء، بما في ذلك الشعب الأمريكي، إعطاء الأولوية للإطاحة به قبل أن يتحول إلى وباء، لا يقل خطورة عن وباء كورونا نفسه”.
ويضيف عطوان: “أول إنسان روج للمعلومات المغلوطة عن خطر وباء كورونا هو الرئيس ترامب نفسه، ولو كان الأمر بيده لما فرض حظرا على الشعب الأمريكي، لأن ‘البزنس’ أهم بالنسبة له من حياة الأمريكيين أنفسهم”.
ويشدد الكاتب أن “الشعب الأمريكي أمامه فرصة ذهبية، لإسقاط هذا الوحش البشري الذي يريد الفوز بولاية ثانية، وإذا لم يفعل فإنه سيكون شريكا له كمجرم حرب عالمي، لا يتردد في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بل ضد الشعب الأمريكي نفسه”.
ويؤكد محمد بكر، في الجريدة ذاتها، أن ترامب لم يعد “أمامه سوى الهروب نحو جبهات أخرى… عقب تعالي أصوات في الداخل الأمريكي، لتحميل الرئيس مسؤولية وفاة اثنين وعشرين ألفا من المواطنين الأمريكيين، نتيجة الإدارة السيئة في التعاطي مع انتشار الفيروس وبطء الإجراءات”.
ويؤكد بكر أن “ترامب لا يهزه مطلقاً ما يفعله كورونا بالمواطنين الأمريكيين، ومن قال إن وفاة مئتي ألف أمريكي، في ظل جائحة كورونا هو إنجاز، ومن يستثمر سياسياً في جائحة ربما تحصد ملايين من الأرواح هو أبعد عن أية رؤى، تؤسس لتوافقات دولية قائمة على أساس التعاون والاحترام”.
كما تقول راشمي روشان لال، في العرب اللندنية، “إن صورة تنازل الولايات المتحدة عن الدور القيادي، الذي رسخته بقوة منذ ما يقرب من 80 عامًا، قد اكتملت خلال فترة هذا الوباء. لم تقم إدارة ترامب بإحباط أي فرصة للعمل الجماعي القوي من مجموعة الدول الصناعية السبع فحسب، بل فعلت الشيء نفسه بالنسبة لمجموعة العشرين، وحتى بالنسبة لقرار مشترك لمجلس الأمن الدولي بشأن الوباء. كل ذلك كان جزءاً من معركة دعاية إدارة ترامب، لإجبار الصين على تحمل المسؤولية عن تفشي الفيروس”.
وتضيف الكاتبة “أن تعتقد الولايات المتحدة أنه من المهم شن هذه الحرب بالذات مع الصين، بينما يحارب العالم الوباء، هو مجرد دليل إضافي على أنها غير صالحة وغير راغبة في المشاركة، ناهيك عن قيادة رؤية تعاونية عالمية مشتركة، وبرنامج للتعامل مع الاضطراب الاقتصادي والسياسي”.
“كبش فداء”
وفي الدستور المصرية، كتب خالد عكاشة مقالاً بعنوان “المعركة الانتخابية للرئيس الأمريكي مع منظمة الصحة العالمية”، يقول فيه إن ترامب حاول البحث “عن “كبش فداء، بعد تعرضه لانتقادات واسعة في الداخل الأمريكي ومن حلفاءه المقربين من الدول، بسبب طريقة تعاطيه مع أزمة (كوفيد-19) خاصة بعدما قال في يناير عن الوضع العام إنه: ‘تحت السيطرة الكاملة’، وإذا به بعد أسابيع قليلة يؤدي إلى وفاة أكثر من 23500 شخص، في الولايات المتحدة وحدها”.
ويضيف عكاشة “القضية كبيرة ومعقدة والمعركة ستظل ساخنة، حتى وهي محملة بأبعاد انتخابية خاصة بسباق الرئيس الأمريكي”.
كما وصف موقع مصراوي قرار الإدارة الأمريكية بالقول “ترامب يعلن الحرب على المنظمة وقت تفشى كورونا”.
ويقول جوني منير في الجمهورية اللبنانية: “قبل أشهر معدودة من معركة التجديد له، يَجد ترامب نفسه محشوراً في زاوية كورونا الصعبة، وأمامه ورقته الاقتصادية التي تحترق ببطء، وهو ما يعني أنه سيعاود إطلاق صواريخه، التي لا أحد يعرف كيف وأين ستنفجر”.
ويضيف منير: “وَجّه صاروخاً في اتجاه الصين، في محاولة للإيحاء بأنها صنعت هذا الفيروس ما يَستوجب معاقبتها، ووجّه ترامب صاروخاً آخر في اتجاه منظمة الصحة العالمية، محمّلاً إيّاها وزر أخطائه التي أدّت الى الكارثة. فألغى المساهمة المالية لبلاده”.
وفي مقالٍ بعنوان “ترامب يحارب بكين بالصحة العالمية”، تقول الأخبار اللبنانية “لا يستطيع ترامب التعايش مع فكرة المنظمات، أو الاتفاقات المتعدّدة الأطراف. باكراً، كرّس الرئيس الأميركي سياسة الانسحابات المتتالية مِن: اتفاق باريس للمناخ، الاتفاق النووي الإيراني، اتفاقات التجارة المتعددة الأطراف، تبعتها حرب جمركية على الصين، وأوقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وانسحب من المجلس العالمي لحقوق الإنسان، وهدد مرات عدة بالانسحاب من منظمة التجارة العالمية، لأنها ‘تحابي الصين على حساب الولايات المتحدة’، وأخيراً قرّر تعليق مساهمة بلاده المالية في منظمة الصحة العالمية”.
وتؤكد الصحيفة أن قرار ترامب “جاء متسرّعاً ومفاجئاً وخطيراً”.
[ad_2]
Source link