أخبار عربية

هل وضع أصحاب الإعاقات في الحسبان ضمن خطط مواجهة كورونا؟

[ad_1]

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

أصحاب الإعاقات أضافت إليهم الأزمة أعباء جديدة

في الوقت الذي يعاني فيه أصحاب الإعاقات، في الأوقات الطبيعية، من التهميش وعدم الاهتمام، خاصة في البلدان العربية، فإن أزمة كورونا التي تعصف بالعالم، ألقت بمخاوف كبيرة في نفوس هذه الفئة الكبيرة، في كل أنحاء العالم، خاصة في المنطقة العربية، التي تتزايد فيها حالات الإعاقة، بفعل ماتشهده من حروب طاحنة، في عدة مناطق على مدى السنوات الماضية.

وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية، قد قالت في تقرير سابق لها، إن فيروس “كورونا” الجديد ، المسبب لمرض “كوفيد-19″، يشكل مخاطر لكثير من الأشخاص ذوي الإعاقة حول العالم، وأن على الحكومات أن تبذل جهودا إضافية لحماية حقوقهم في الاستجابة للجائحة.

وقالت جين بوكانان، نائبة مدير قسم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، في المنظمة الدولية إن: “الأشخاص ذوي الإعاقة، هم من الفئات الأكثر تهميشا، وتعرضا للوصم في العالم، حتى في الظروف العادية، وما لم تتحرك الحكومات سريعا لاحتوائهم، ضمن استجابتها لتفشي الفيروس ، فإنهم سيتعرضون بشدة، لخطر العدوى والموت مع انتشار الجائحة”.

ووفقا لهيومان رايتس ووتش، فإن هناك أكثر من مليار شخص تقريبا يمثلون ما نسبته 15% من سكان العالم يعيشون مع أحد أشكال الإعاقة، وتشير المنظمة إلى أن هؤلاء قد يشملون الأشخاص الأكبر سنا، أو من لديهم حالات صحية مزمنة، أو ذوو الإعاقة التي تؤثر على قدرتهم التنفسية وكلهم وفقا لها معرضون بشكل خاص للإصابة الخطيرة بـ كوفيد-19 أو الموت جراءه.

وبجانب هؤلاء هناك مجموعة أخرى من المعاقين وفقا للمنظمة ممن لاتعرضهم الإعاقة في حد ذاتها لخطر الإصابة، لكنهم يواجهون خطرا آخر يتمثل في التمييز والعوائق التي تحول دون حصولهم على المعلومات، والخدمات الاجتماعية، والرعاية الصحية، والإدماج الاجتماعي، والتعليم.

التمييز خلال العلاج

جانب آخر أثار جدلا وانتقادات، خلال أزمة تفشي وباء كورونا في العالم، وهو ما ذكر عن التمييز في التعامل مع المصابين بالوباء، خلال العلاج، إذ أشارت تقارير من إيطاليا، وحاليا من الولايات المتحدة، إلى أن هناك تعليمات بأن يدرج المصابون بالإعاقات، في آخر قائمة من يوضعون على أجهزة التنفس الإصطناعي، بسبب عدم توفر الأجهزة الكافية، وهو ما يعني ضمنيا التضحية بهؤلاء بجعلهم أولوية أخيرة في العلاج.

وفي مقال له بجريدة النيويورك تايمز الأمريكية، طرح أري نيمان أحد الناشطين في مجال حقوق المعاقين، مخاوف هذا القطاع الكبير من المجتمع، من التعليمات التي تم تداولها في عدة ولايات أمريكية، وقال نيمان”إن الأشخاص ذوي الإعاقة مرعوبون. إنهم يشعرون بالرعب من أنه عندما يتعلق الأمر بالموارد النادرة مثل أجهزة التنفس فهم مستثنون”.

وأشار نيمان إلى بعض من الولايات، التي تداولت تلك التعليمات، وقال”هناك بعض الخطط لاستبعاد أصحاب الحالات المتدهورة، مثل قرار ولاية ألاباما، بأعتبار الذين يعانون من إعاقات ذهنية شديدة، غير مرشحين لتلقي الدعم، عبر أجهزة التنفس الاصطناعي، وكذلك أدراج ولاية تينسي، المصابين بمرض ضمور العضلات الشوكي، والذين يحتاجون إلى مساعدة للقيام بأنشطة حياتهم اليومية، ضمن المستبعدين من الرعاية “.

أخبار إيجابية

لكن ووسط كل تلك الأخبار، التي أثارت مخاوف الناشطين وأصحاب الإعاقات، في زمن تفشي كورونا، لم يخل الأمر من أخبار إيجابية، منها مانشرته صحيفة الجارديان البريطانية، عن تخفيف قواعد الإغلاق السارية في البلاد، على أصحاب الإعاقات، وقالت الصحيفة إنه وفقا لهذا التخفيف، فإن هؤلاء الذين يعانون من إعاقات تتعلق بالتعلم، وكذلك المصابين بالتوحد، يمكنهم أن يتركوا المنزل للتريض، أكثر من مرة واحدة في اليوم، كما يمكنهم السفر من منطقتهم إلى مناطق أخرى.

ومن الصين جاء أيضا خبر إيجابي آخر، وهو إطلاق كمامات خاصة للمعاقين، إذ عرضت إحدى مترجمات لغة الإشارة، خلال مؤتمر صحفي، حول الوقاية من تفشي فيروس كورونا في بكين، كمامة شفافة، تسهل على من يعانون من ضعف السمع، تلقي المعلومات والإرشادات، وكان القناع المصمت عائقا لمترجمي لغة الإشارة في وقت سابق، في عرضهم لإرشادات الوقاية من الكورونا بالنسبة للمعاقين.

بقي القول أن القضية هي دولية، وأن المنطقة العربية ليست استثناء، بل إن مخاوف أصحاب الإعاقة في البلدان العربية، قد تكون أقوى، في ظل ما يواجهونه في الظروف العادية، من تهميش وعدم اهتمام بحقوقهم، سواء من قبل الدولة أو من قبل المجتمع، وتشير التقديرات، إلى أن هناك ما يزيد على 40 مليون شخص، في المنطقة العربية من المصابين بشكل من أشكال الإعاقة، أكثر من نصفهم من الأطفال والمراهقين.

كيف يمكن إدماج المعاقين في خطط العناية بمن يتهددهم وباء كورونا؟

ما رأيكم بما ذكر عن عدم الاهتمام بهذه الفئة ضمن خطط الإنقاذ عبر أجهزة التنفس الاصطناعي في عدة دول؟

هل يدرج أصحاب الإعاقة في بلدكم ضمن خطط الدولة للتصدي لوباء كورونا؟

وماهي أكثر التحديات والمشكلات التي يواجهها المعاقون في بلدكم في ظل تفشي الوباء؟

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى