ترامب يعلن إعادة فتح بعض الولايات قبل الأول من مايو عقب نزاع مع عدد من الحكام
[ad_1]
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم، أن الخطط لإعادة فتح البلاد اقتربت من صيغتها النهائية، وقد يكون ذلك حتى قبل الأول من مايو/أيار.
وقال ترامب”سوف أتحدث إلى حكام الولايات الخمسين كافة، في وقت قريب جداً، وسوف أفوّض كل حاكم بتنفيذ خطة لإعادة الفتح”، في الوقت والطريقة الأكثر ملائمة.
وتعهد ترامب بأن هذا اليوم سيكون قريباً جداً، مشيراً إلى أن أكثر من 20 ولاية “في حالة جيدة تماماً ونعتقد أننا سنجعلها تفتح في أسرع وقت”.
وأضاف “الحكومة الفيدرالية سوف تراقب الأوضاع في تلك الولايات عن كثب. سيظل حكام الولايات في موضع المسؤولية، ولكننا سنعمل معهم للتأكد من أن ذلك يسير بشكل جيد جداً”.
وكان ترامب قد تشاجر مع حكّام الولايات على من يمتلك الحق في إنهاء حالة الإغلاق العام.
وقد اتهم حاكم ولاية نيويورك، أندرو كومو، ترامب بـ”افتعال الشجار”، بعدما هاجم رئيس الولايات المتحدة “الحكام الديمقراطيين”.
وبدأت عدة ولايات، بما فيها نيويورك، محادثات حذرة بشأن إعادة الفتح، ولكن ترامب زعم أن لديه الصلاحية “الكاملة” لإنهاء الإغلاق العام المفروض لاحتواء وباء فيروس كورونا.
ورفض كومو، الثلاثاء، تصريحات الرئيس الأمريكي، في حين لجأ ترامب لانتقاد الحاكم، في تغريدة على تويتر.
وأصبحت الولايات المتحدة مركزاً للوباء العالمي بـ592.743 إصابة و25.239 وفاة جراء الوباء.
ورغم أن ولاية نيويورك تحظى بأكبر عدد من الإصابات بالفيروس، بنحو 190 ألف إصابة وأكثر من 10000 وفاة، إلا أن ثمة بوادر لتحسن الأوضاع، مع انخفاض عدد المصابين في مستشفياتها، للمرة الأولى، الثلاثاء.
ما هو سبب الشجار؟
كتب ترامب، الاثنين، على تويتر أن اتخاذ قرار بشأن موعد إعادة الفتح هو “قرار الرئيس” وليس حكام الولايات، على الرغم من أنه أضاف أنه سوف يتخذ قراره “بالاشتراك مع الحكام”.
وينص الدستور الأمريكي على أن الولايات مخولة بالحفاظ على النظام العام وعلى السلامة. وحتى الآن، كان حكام الولايات هم من أصدروا قرارات الاغلاق العام أو التزام المنازل.
وناقش عدد من حكام الولايات الأمريكية، الاثنين، خططاً لاستئناف النشاط الاقتصادي من دون إسهام واضح من إدارة ترامب.
وقالت عشر ولايات، سبع منها على الساحل الشرقي، بقيادة حاكم نيويورك أندرو كومو، وثلاث على الساحل الغربي، يقودها حاكم كاليفورنا غيفين نيوسوم، إنها ستنسق، فيما بينها، كيفية إعادة فتح المؤسسات بعد احتواء تفشي الفيروس. قبل أن يندلع شجار حول من يمتلك السلطة المطلقة لرفع قرارات الإغلاق العام.
ويقود هذه الولايات، باستثناء واحدة، حكام ديمقراطيون.
من قال ماذا؟
ليلة الاثنين، عقد ترامب مؤتمراً صحافياً عدائياً؛ إذ تشاجر مع مراسلين، وانتقد تغطيتهم لكيفية تعامله مع انتشار المرض، وقال إنه حين يتعلق الأمر بإعادة فتح الاقتصاد، فإن “رئيس الولايات المتحدة هو من يصدر القرارات”.
وقال “حين يكون شخص ما رئيس الولايات المتحدة، فإن سلطته تكون كاملة”، مضيفاً “لا يمكنهم فعل أي شيء من دون موافقة رئيس الولايات المتحدة”.
وناقض الحكام والخبراء القانونيون هذا الموقف، الذي يتعارض مع موقف ترامب السابق حول وقوع مسؤولية محاربة انتشار المرض وإصدار قرارات الإغلاق العام على عاتق حكام الولايات.
واستمر الشجار، الثلاثاء، حين قال كومو لقناة “سي بي أس” إن ترامب ليس لديه السلطة الكاملة لاتخاذ قرار متى يعاد فتح المؤسسات، لأننا “ليس لدينا ملك بل رئيساً للجمهورية”.
وخلال مؤتمره الصحفي اليومي، انتقد كومو ترامب، مشيراً إلى أنه “لن يدخل في شجار معه، ولكنه سيفعل ذلك إذا قام الرئيس بتهديد مصلحة أبناء نيويورك”.
وأضاف: “أضع يدي في شراكة وتنسيق كاملين مع الرئيس”.
ونقل ترامب الشجار إلى تويتر، الثلاثاء، منتقداً كومو، وموجهاً نقداً غير مباشر لحكام الولايات الآخرين
وكتب ترامب الجمهوري: “قل للحكام الديمقراطيين إن فيلم Mutiny On The Bounty هو واحد من أفلامي المفضلة على الإطلاق”.
تمرد جيد وعلى الطراز القديم هو شيء حماسي ومنعش للمشاهدة بين الحين والآخر، خصوصاً حين يريد المتمردون أكثر من قائد للسفينة”، في إشارة لقصة الفيلم التي تحكي عن تمرد يقع في إحدى السفن، حيث يلاقي المتمردون نهاية غير سعيدة، وتشبيه لنفسه بربّان السفينة.
وشن الرئيس هجوماً على كومو بالقول إن الأخير “كان يتصل به، بشكل يومي وربما كل عدة ساعات، متوسلاً من أجل الحصول على كل شيء” مثل المستشفيات، الأسرّة، وأجهزة التنفس لولايته.
ولا تزال نيويورك الولاية الأكثر تضرراً بفيروس كورونا، بينما تشير تقارير إلى تسجيل 778 وفاة، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
ومع ذلك، اعتمد ترامب نبرةً أقل عدائية، الثلاثاء، قائلاً إنه قد يتخذ قراراً بشأن الاقتصاد “بالاشتراك مع حكام الولايات” قريباً.
وكانت إدارة ترامب قد أعلنت، في وقت سابق، الأول من مايو/ أيار موعداً محتملاً لتخفيف القيود.
ومن المقرر أن تنتهي، في 30 أبريل/نيسان، صلاحية القيود السارية بشأن تجنب المطاعم، والسفر غير الضروري، وحظر التجمعات لأكثر من 10 أشخاص.
وصرح كبير مستشاري الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، د. أنتوني فاوتشي، الثلاثاء، بأن الأول من مايو/أيار قد يكون موعداً متفائلاً بشكل مبالغ به بعض الشئ. وفي إشارة إلى عمليات الفحص والتعقب، قال “علينا أن نمتلك شيئاً فعالاً ويمكننا الاعتماد عليه، ونحن لم نتوصل إلى ذلك حتى الآن”.
ما هي الاستراتيجيات التي تتخذها دول أخرى؟
عالمياً، جرى تبني مقاربات مختلفة للتخفيف من قيود الإغلاق العام.
وأعادت مقاطعة ووهان الصينية، حيث ظهر فيروس كورونا للمرة الأولى، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، الفتح جزئياً بعد عزل دام أكثر من شهرين.
وسمحت إسبانيا لنحو 300 ألف من العمال غير الأساسيين بالعودة الى وظائفهم. في حين ستسمح إيطاليا، البلد الأكثر تضرراً في أوروبا، لمجموعة محدودة من المؤسسات باستئناف العمل، هذا الأسبوع.
وفي فرنسا، أعلن الرئيس، إيمانويل ماكرون، تمديد الإغلاق شبه التام في البلاد حتى 11 مايو/أيار. في حين قالت الحكومة البريطانية إنه لا يجب أن يتوقع أحد أي تغييرات على قيود الإغلاق العام هذا الأسبوع.
ماذا قال ترامب أيضاً؟
قال ترامب، في مؤتمر صحفي، الاثنين، إنه لا ينوي طرد أنتوني فاوتشي – غداة استخدام الرئيس وسم “طرد فاوتشي” في تغريدة على تويتر.
وتحمل د. فاوتشي غضب مؤيدي الرئيس بعدما قال لـ”سي إن إن” إنه كان يمكن إنقاذ العديد من الحيوات لو اعتمدت الولايات المتحدة الإغلاق في وقتٍ مبكر خلال انتشار فيروس كورونا.
ودعا ترامب د. فاوتشي – وهو عضو رئيسي في فريق عمل البيت الأبيض لمكافحة فيروس كورونا – إلى المنصة في الدقائق الافتتاحية للمؤتمر الصحفي.
وقال الرئيس إنه، هو ود. فاوتشي، كانا على الموجة نفسها “منذ البداية” وأعلن أنه يكنّ إعجاباً بالدكتور.
وقال ترامب “أعتقد أنه رجل رائع”.
وعارض د. فاوتشي ترامب وصحّح له العديد من المواقف خلال أزمة الصحة العامة. ولكنه أقر، الاثنين، بأنه وقع في “اختيار سيئ للكلمات” خلال مقابلة “سي إن إن”.
[ad_2]
Source link