أخبار عاجلة

بالفيديو الحياة بعد كورونا ترتيب | جريدة الأنباء

[ad_1]

  • الخالد: البعض سيعاني اضطرابات نفسية.. والأزمة ساهمت في تقوية العلاقات الأسرية
  • نصير: المحنة لم تستثن أحداً وشملت الغني والفقير ويجب أن تكون درساً لحياة جديدة
  • المطيري: الأزمة سمحت لنا بالاختلاء مع النفس لمعرفة قيمة الأشياء والنعم الموجودة لدينا بشكل أكبر
  • أحمد: توحّدنا بشكل أكبر وأصبحنا يداً واحدة لمواجهة الأزمة كويتيين ومقيمين
  • حيات: المرض سيترك بصمة لدى الناس الإيجابيين وأخرى للسلبيين كل حسب نظرته للحياة


ندى أبونصر

ترك فيروس كورونا بصمته على كل نواحي الحياة، فدول بأكملها شلت وحدود أغلقت واقتصادات عالمية على أبواب الانهيار ومدارس أقفلت ومؤسسات عطلت، لكن يبقى السؤال: متى ستشرق شمس اليوم الذي يعلن فيه زوال خطر هذا المرض؟ وكيف سيكون شكل العالم حينها؟

هو مرض أرعب البشرية وحوّل ليلها أرقا ونهارها قلقا، هو وباء بكل المواصفات التي ذكرها المؤرخون حول الأوبئة، فها هو يهدد الروابط الاجتماعية ويطلق العنان لحرب «أهلية» خفية تجعل الجار حذرا من جاره والقريب حذرا من أقاربه.

البداية من عند الإنسان نفسه الذي بلغ به الغرور والتكبر أنه اعتبر نفسه سيد الكون والمسيطر على الطبيعة، وجاء فيروس غير مرئي ليعيده إلى رشده من جديد، وليكسبه شيئا من التواضع الذي تناساه، عله يعيد حساباته قبل أن تثور الطبيعة عليه مرة أخرى وبشكل أعنف، لكن على الرغم من كل ذلك يبقى الأمل، فحتما ستزول هذه الشدة وسيشرق فجر ذلك اليوم. «الأنباء» استطلعت بعض الآراء والعلمية والعامة التي تباينت واختلفت حول تأثير هذا الفيروس سواء إيجابا أو سلبا على الحياة المقبلة من مختلف المجالات المادية أو النفسية أو الاقتصادية، فإلى التفاصيل:

من الناحية التخصصية، قالت أستاذة علم النفس الأسري والمتخصصة في مفهوم الذات والفاعلية الذاتية نادية الخالد، انه في مرحلة ما بعد الكورونا ستتغير اوضاع الناس من الناحية النفسية، سيبدأون بالشعور بقيمة ونعمة كل شيء مهما كان صغيرا، سواء الخروج من المنزل والعلاقات الاجتماعية والعمل وقيمة الصحة.

وأوضحت أن الكثيرين سيصبحون أكثر انتباها لنوعية الأطعمة التي تقوي جهاز المناعة وسترتفع نسبة الوعي بالجانب الصحي والوقائي، مشيرة إلى أن الأوضاع الحالية من الحجر ستجعل الجميع يحرصون على الاقتصاد والترشيد في مصروفاتهم اكثر، حيث خلقت حالة الحجر وعيا في طريقة تنظيم مصروفاتنا والأولويات التي يجب أن نأخذ بها، فهناك الكثير من الأشياء التي كانت تسبب لنا عجزا بالميزانية وتبين إمكانية الاستغناء عنها، مشيرة إلى أن الفترة الحالية أثبتت أن الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار داخل المنزل.

ولفتت الخالد إلى أن الحجر الصحي ساهم أيضا في تقوية العلاقات الأسرية وبات الآباء والأمهات يشرفون على أطفالهم ويهتمون بأمورهم أكثر من ذي قبل لتوافر الوقت، كما ساهمت هذه الفترة أيضا بتنمية الإبداع في العديد من الهوايات التي كنا نغفل عنها، لافتة إلى أن «كورونا» أعادت الإنسان إلى أصله وحقيقته وذاته وأظهرت له أن طريقة التفاعل في البيت والحياة المنزلية تكشف له الكثير عن نفسه وعمن يعيشون معه.

اضطرابات نفسية واجتماعية

في الجهة المقابلة، قالت ان هناك الكثير من الناس سيعانون من اضطرابات نفسية خصوصا ممن كانوا في المحاجر، لافتة إلى أن طريقة العلاج ممكن أن تكون ذاتية حيث سيتخلصون من المرض دون التدخل النفسي لكن فقط عبر الإرشادات والنصائح الوقائية ووضع جدول بهذا الخصوص للوصول إلى الأهداف.

وقالت انه من الضروري في هذه المرحلة أن نشعر بأننا داخل أكاديمية الحياة هذه الأكاديمية تحتاج الى الصلابة النفسية وقوة التحمل والصبر في تحمل الناس الذين نحبهم وتحمل الضغط النفسي كلها جوانب نفسية مهمة.

حب العطاء

ولفتت إلى أن هذه الجائحة وحدت الجميع على حب العطاء في خدمة الكويت وجعلتنا نقدر أكثر كل من في الصفوف الأولى الأطباء والإداريين وكل من يبذل ولو شيئا بسيطا من أجل الكويت.

وأوضحت أن الأزمة ساعدت الأفراد على اكتشاف أنفسهم وقدراتهم عبر التدرج في العطاء من داخل المنزل إلى خارجه فهناك كثر كان يقتصر عطاؤهم خارج المنزل، إلا أنه اليوم بات الأمر مختلفا، فالكثير من الناس ممن كانوا مقصرين في المنزل أو بحق أنفسهم وعرفوا أن الداخل هو الأهم.

وأضافت أن هذه المحنة علمتنا كيف نتعامل مع الضغط النفسي وأن تكون لدينا بدائل للأزمات وأن كل أزمة لها بديل، وفي حال توقفت عجلة العالم كيف يمكن أن أعيش وأن أتعلم أشياء جديدة وأن نعرف قيمة الأشياء بشكل جيد عدا عن تنظيم الوقت.

الوسواس القهري

وأشارت الخالد الى أن هناك بعض السلبيات التي ستواجه البعض بعد مرحلة «كورونا» بأنه ستصبح هناك بعض الحساسية قد تصل إلى الوسواس القهري نتيجة التعقيم والغسيل الزائد.

ولفتت إلى أنه من السلبيات الاعتماد على السوشيال ميديا والإنترنت وفقدان أساليب التواصل الاجتماعي المباشر، فهناك الكثير من الدراسات التي بينت ان التواصل الاجتماعي يسهم في اطالة العمر بينما يؤذي التباعد الاجتماعي النفسية، مشددة على ضرورة التيقن من أن هذه المرحلة ستنقضي وأننا سنعود للتقارب الاجتماعي وبالتالي لابد من الاستفادة حاليا من البدائل المتمثلة في العالم الافتراضي والسوشيال ميديا.

حياة جديدة ومختلفة

هذا من الجانب التخصصي، فكيف يرى جمهور الناس الوضع بعد كورونا؟

في البداية، قال عبدالرحمن نصير ان ازمة كورونا تجربة صعبة، فكل شيء تأثر اقتصاديا ونفسيا ليس فقط على الصعيد المحلي بل عالميا، وبالتالي خسر الكثير عمله وهؤلاء بالتأكيد ستكون فترة ما بعد كورونا صعبة عليهم.

وأعرب عن توقعاته أن يتعظ الناس بعد هذه الأزمة وتلتزم ويتغير نمط حياتهم، آملا ان يذهب الواقع بعد كورونا نحو الافضل فالأزمة شملت الغني والفقير والحاكم والمحكوم ولم تستثن احد وهذا يجب ان يكون درسا للجميع بأن تصبح لديهم حياة جديدة ومختلفة.

تغير النظرة للحياة

بدوره، قال عبدالله المطيري إن الناس تأثرت من كل النواحي فالحياة شلت وكل شيء توقف وهذا يجب ان يكون درسا للبشرية عموما.

وأكد أنه شخصيا تغيرت نظرته للحياة وصار يفكر بشكل افضل فكانت هذه الفترة فترة اختلاء مع النفس وإعادة ترتيب للأولويات بعد أن بتنا نعرف قيمة الأشياء والنعم الموجدة لدينا بشكل اكبر.

التقرب من الله

من ناحيته، قال محمد احمد: ان ازمة كورونا جعلتنا نتقرب من الله بشكل اكبر ونعرف قيمة كل شيء في حياتنا وان كل شيء زائل، كما أن الأزمة وحدتنا بشكل أكبر وأصبحنا يدا واحدة لمواجهتها كويتيين ومقيمين، تكاتفنا معا، فلا فرق.. لا بين الأديان ولا الجنسيات، وأصبح الهاجس الوحيد أن تنتهي الأزمة بسلامة بأخف الأضرار وان تكون غيمة وستمر ليعود كل شيء مثل السابق وأفضل.

الحذر والوسوسة

من جهته، أكد د.مصطفى جوهر حيات أن مرض كورونا أثر على الناس اجتماعيا واقتصاديا سواء على الدول أو الافراد حيث ظهرت مشاكل كبيرة جدا اثناء تفشي الفيروس من خلال التباعد الاجتماعي، موضحا أن توقف التجمعات وإغلاق الديوانيات والأسواق أثرا على الناس بشكل سلبي وخاصة للأشخاص الاجتماعيين.

وقال: ان بعد الكورونا سينقسم الناس الى مجموعتين، مجموعة تحمل آثار الفيروس من الناحية الاقتصادية والنفسية والتوتر والحذر والوسوسة، والثانية للقسم الذي تكيف مع الوضع و تجاوز الأزمة بسلام، وهؤلاء سيتقربون من الله أكثر وإيمانهم بالله سيصبح أكبر.

وتابع د.جوهر: بالنسبة لي شخصيا لم تتأثر عاداتي، فبقيت أمارس الرياضة التي اعتدت ممارستها منذ 30 عاما وهذا المرض سيترك بصمة لدى الناس الإيجابيين وبصمة أخرى لدى الناس السلبيين، كل حسب نظرته للحياة، آملا أن تنتهي هذه الأزمة وتعود الحياة بشكلها الطبيعي على جميع الأصعدة.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى