أخبار عربية

هل يعد اتفاق “أوبك+” نجاحا سعوديا أم استجابة للضغوط الأمريكية؟

[ad_1]

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

اعتبرت صحف لاتفاق بمثابة “نجاح لسياسة المملكة النفطية”

تناولت صحف عربية الاتفاق الذي توصلت إليه دول منظمة أوبك وحلفاؤها “أوبك+”، ومنها روسيا، بتقليص الإنتاج بنحو 10 في المئة لمواجهة تراجع الطلب الناتج عن سياسة الإغلاق التي فرضتها دول بسبب انتشار فيروس كورونا.

واعتبرت صحف سعودية أن هذا “الاتفاق التاريخي” يعكس تعاونا بين المملكة وروسيا وأمريكا، وأنه سيحوّل “حرب الأسعار”، الناتجة عن إغراق الأسواق بالنفط، إلى تعاون عالمي.

ورأت صحف أن أهم ما صدر عن الاتفاق هو “عودة المياه إلى مجاريها” بين أوبك وحلفائها، ولاسيما العلاقات النفطية السعودية – الروسية، متوقعين أن ينعكس إيجابيا على استقرار الأسواق.

وأرجعت صحف أخرى الاتفاق إلى تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و”تهديدات” بعض أعضاء الكونغرس للسعودية بسبب قيامها بـ “حرب نفط وإغراق للأسواق”، معتبرين الاتفاق “هزيمة أخرى” لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

“نجاح سعودي متعدد”

قالت صحيفة “الجريدة” الكويتية، في تحقيق نقلا عن خبراء نفط إن اتفاق دول “أوبك+” لخفض الإنتاج “لم يرقَ لمستوى توقعات السوق، الأمر الذي أدى إلى بقاء أسعار الخام دون حراك؛ على أمل أن تواصل أوبك وحلفاؤها من خارج أوبك متابعة الأسواق، وإجراء المزيد من المفاوضات لضمان تحقيق الاستقرار في أسواق النفط”.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

يرى خبراء أن الاتفاق “عودة المياه إلى مجاريها” بين أوبك وحلفائها، متوقعين استقرار الأسواق

وأضافت نقلا عن أحمد الكوخ، أستاذ هندسة البترول في جامعة الكويت، قوله إن “ما دار في الاجتماع، أول أمس، عكس تماماً رغبة أمريكية روسية في إعادة المفاوضات مع أوبك لإنقاذ أسعار النفط من الانهيار الذي شهدته خلال الفترة الأخيرة، حيث استوعبت جميع الأطراف الكبرى حجم المشكلة، لأنهم وجدوا أنفسهم في مركب واحد”.

واعتبرت صحيفة “الرياض” السعودية في افتتاحيتها أن الاتفاق “يعتبر نجاحا لسياسة المملكة النفطية ولكنه أيضا نجاح سعودي متعدد الأصعدة”، مشيدة بدور الملك سلمان في التشاور مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين “وتذليل كل المصاعب للرجوع إلى الإجماع الدولي فكان ذلك بمثابة الدافع الأكبر لصنع إنجاز جدير بالدول التي تقود طاقة العالم”.

كما أشادت الصحيفة بدور ولي العهد محمد بن سلمان والدبلوماسية السعودية في التواصل مع دول أوبك ودول مجموعة العشرين، معتبرة أن “شمولية الدعوة وسرعة التنسيق، مقترنا بتهيئة المنصات التقنية والمعلوماتية، أبرزت الدبلوماسية السعودية في أفضل الصور”.

وترى أن الاتفاق من حيث الشكل “حمل مضامين عديدة أولها عودة روسيا كمساهم جدي وملتزم بالاتفاق. ثانيا، وجود الطرف الأمريكي في النقاشات والإسهامات والتنسيق عالي المستوى حتى وإن لم يستطع القيام بالخفض لأسباب داخلية أمريكية تخص القوانين المتعلقة بالاحتكار. ثالثا هو الإجماع والالتزام الذي هو روح الاتفاق الذي كان غائبا في فترات كثيرة من الاتفاق السابق”.

وتؤكد الصحيفة أن “الفترة القادمة ستقلب المعادلة من حرب أسعار إلى كتيبة تعاون وسيكون النشوز من التعاون تحت مجهر السياسة العالمية”.

ويرى وليد خدوري، في صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، أن أهم ما صدر عن هذا الاتفاق هو “عودة المياه إلى مجاريها ما بين منظمة أوبك ومجموعة أوبك+، وبالذات العلاقات النفطية السعودية – الروسية المهمة الهادفة إلى استقرار الأسواق. كما استطاعت منظمة أوبك الحصول على موافقة أعضاء مجموعة أوبك+ المساهمة بتخفيض الإنتاج، وأيضاً تعهدات من مجموعة العشرين”.

وعلى الرغم من وصف الكاتب هذا التعاون بين المنظمة وبين مجموعة أوبك+ بأنه “غير مسبوق”، يرى أن اتفاقات تخفيض الإنتاج “تعاني عادة من تحديات عدة، متمثلة ببرامج الإنتاج والتصدير للدول، وحدة التنافس على الأسواق ما بين الشركات والدول”.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

ترى صحف أن الاتفاق جاء بعد “تدخل الرئيس الأمريكي” وضغوطه على الرياض

ويقول إن اتفاقات الأسبوع الماضي لم تختلف عن سابقاتها، حيث شهدت “رفض المكسيك حصتها من تخفيض الإنتاج… وعدم إعلان مجموعة العشرين عن أرقام معينة لتخفيضات دولها”.

ويؤكد أنه نظرا لاستمرار سياسة الإغلاق بسبب فيروس كورونا “سيبقى الطلب منخفضا ما دام الفيروس موجودا ومؤثرا على حياة ومعيشة سكان الكرة الأرضية. من ثم، فالطلب العالمي للنفط سيعتمد على الفيروس”.

“الخضوع السعودي”

وترى صحيفة “القدس العربي” اللندنية أن الاتفاق جاء بعد “تدخل الرئيس الأمريكي” وضغوطه على الرياض، وأن هذه الضغوط “أسفرت عن رضوخ المملكة والانضمام إلى التسوية التي توصلت إليها مجموعة أوبك + وقضت بخفض للإنتاج”.

وتقول الصحيفة في افتتاحيتها: “يبدو إذعان الرياض بمثابة ترجمة مباشرة للتهديدات التي أطلقها بعض أعضاء الكونغرس، من الجمهوريين بصفة خاصة، حول قطع المساعدات عن المملكة إذا واصلت انخراطها في قيادة حرب النفط وإغراق الأسواق وإلحاق الأذى بالإنتاج النفطي الأمريكي”.

واعتبرت أن “ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الآمر الأول بشنّ هذه الحرب النفطية الأخيرة، يكون بذلك قد تلقى هزيمة جديدة أخرى ضمن سلسلة مغامراته الاقتصادية والسياسية والعسكرية، لم تكن المصادفة وحدها وراء اقترانها بقرار التحالف السعودي ــ الإماراتي وقف إطلاق النار من جانب واحد في اليمن”.

وتضيف: “لقد كان فاضحا حقا مقارنة الخضوع السعودي لضغوطات ترامب بموقف المكسيك في التمسك بعدم تحفيض الإنتاج حسب معدل الـ 400 ألف برميل يوميا التي قررتها لها مجموعة أوبك +، مما اضطر الرئيس الأمريكي إلى التدخل هنا أيضا والإذعان لطلب المكسيك عن طريق التعهد بأن الولايات المتحدة ستعوض حصة الإنتاج المكسيكية بمقدار 250 ألف برميل من النفط الأمريكي تُطرح في الأسواق تحت ’تصنيف‘ مكسيكي”.

واعتبرت الصحيفة الموقف المكسيكي “درسا بليغا حول كيفية دفاع الأمم عن مصالحها أيا كانت الضغوطات، وكذلك حول حق الأمم في عدم الانجرار إلى حروب ثنائية أو ثلاثية يديرها العمالقة في سوق النفط”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى