أخبار عربية

السعودية: قضية عبدالرحيم الحويطي تعيد الجدل حول “تهجير” قبيلة الحويطات ومشروع نيوم


عبدالرحيم الحويطي

مصدر الصورة
Twitter

Image caption

عبدالرحيم الحويطي

عاد الجدل مجددا حول قبيلة الحويطات السعودية بعد أنباء عن مقتل أحد أفراد القبيلة “لرفضه الرحيل عن منزله وتركه من أجل تأسيس مشروع نيوم”، بحسب ناشطين.

واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في دول الخليج باسم الناشط السعودي عبدالرحيم الحويطي، إذ تداول ناشطون صورا ومقاطع فيديو تظهر الحويطي وهو يتحدث عن تفاصيل قصته مع السلطات السعودية وما قال إنها مراحل “ترحيل أهالي قرية الخريبة لبناء مشروع نيوم”.

”مشروع وطني“ أم ”تهجير قسري“؟

وكان نشطاء، يعتقد أنهم من أبناء الحويطات، قد أطلقوا حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في يناير/ كانون الثاني 2020 للتعبير عن رفضهم الانتقال من أراضيهم تحت وسم #الحويطات_ضد_ترحيل_نيوم .

وتباينت الآراء بين من يناشدون الحكومة السعودية “إعادة النظر في قرار نقلهم من المنطقة”، وبين من يرى أن السلطات السعودية تمارس “التهجير القسري” و”الإرهاب” بحق سكان المنطقة الأصليين.

وأكد الفريق الأول دعمه لرؤية المملكة 2030 ومشاريعها التطويرية لكن عددا من مؤيديه “يرفضون فقط خطط ترحيلهم وترك ذكرياتهم خلفهم”.

أما الفريق الثاني فقد اتهم قوات الأمن “بتشريد أبناء قبيلة الحويطات لتحقيق أهداف ولي العهد محمد بن سلمان”.

وشارك ناشط حقوق الإنسان السعودي عبدالله الجريوي مقطعا مصورا يظهر “اشتباكات مع قوات الأمن لإجبار عبدالرحيم أحمد الحويطي على الخروج من البيت” والتي أدت، حسب قول الجريوي، إلى “مقتل عبدالرحيم الحويطي مخلفاً ورائه ولدا وبنتين”.

وفي حديث مع بي بي سي عربي، قال الخبير العسكري السعودي حسن الشهري إنه “ليس لديه معلومات عن أي حادثة قتل، ولكنه على دراية وثقة أن الحكومة السعودية عرضت على جميع أهل المنطقة تعويضات سخية، وقوبلت بتعاون كبير من أهالي المنطقة لخدمة المشروع الوطني والإقليمي”.

وتفاعل مغردون مع قصة الحويطي مستخدمين وسوم #استشهاد_عبدالرحيم_الحويطي و #نيوم و #ضد_الترحيل_القسري .

كما اتهم الدكتور محمد الصغير، مستشار وزير الأوقاف المصري السابق، السلطات السعودية “بقتل مواطن لبناء مشروع سياحي”.

وعلى عكس ذلك، وصف فريق من المغردين الحويطي بأنه “إرهابي رفض التعويض ورفع السلاح”.

وأضاف “إبراهيم” أن “حق الجماعة مقدم على حق الشخص”.

ما هو مشروع نيوم؟

في إطار رؤية 2030، يسعى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى بناء مشروع ”نيوم“ العملاق لينافس وادي السيليكون في مجال التكنولوجيا والترفيه.

وتبلغ كلفة المشروع 500 مليار دولار، ويقع على مساحة 26 ألفاً و500 كيلومتر مربع.

وتقطن في هذه المساحة قبيلة الحويطات العربية العريقة، كما تتوزع في الأردن وفلسطين وسيناء بمصر.

وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن أول بلدة في منطقة نيوم الاقتصادية، ستكون جاهزة في عام 2020 على أن تكتمل المنطقة كلها بحلول 2025.

وأضاف بأن المشروع سيضخ مبلغ 100 مليار دولار في الإنتاج الاقتصادي.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى