أخبار عاجلة

متخصصون لـ الأنباء استخدام البلازما | جريدة الأنباء


  • الصايغ: المتعافون من «كورونا» تولدت لديهم أجسام مضادة تعطيهم أفضلية في مقاومة المرض
  • الرضوان: الأجسام المضادة في بلازما دم المتعافي تبقى على مستوى عال ثلاثة أسابيع
  • العدساني: الجهاز المناعي لمريض الكورونا يحتفظ بالفيروس في ذاكرته بعد مقاومته والتعافي منه

حنان عبدالمعبود

بعد موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية على إمكانية إجراء الأطباء عمليات نقل «البلازما المتعافية» للمرضى الذين يعانون من عدوى «كوفيد ـ 19» بشكل خطير، واعتمادها بالكويت، سيتم استقبال المتعافين بأفرع بنك الدم المنتشرة بأغلب مناطق الكويت، حيث بدأ بنك الدم المركزي يوم الأربعاء الماضي عملية تجميع البلازما المناعية لمواجهة فيروس كورونا المستجد من خلال المتعافين من المرض.

وبعد تأكيد مدير خدمات نقل الدم د.ريم الرضوان أن الأجسام المضادة في بلازما دم المريض المتعافي تبقى على مستوى عال ثلاثة أسابيع ثم تميل إلى الانخفاض، تم تحديد جدول زمني لكل متبرع، حيث تتم عملية التبرع بعد انتهاء العلاج وفترة الحظر المنزلي وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية، حيث يسهم المتبرع الواحد في علاج ثلاثة مرضى.

ما تركيبة البلازما وما فعاليتها العلاجية وكيفية استخدامها للعلاج أسئلة تفرض نفسها حاليا، حاولت «الأنباء» الإجابة عنها على لسان متخصصين في علوم الدم وأمراضها وأطباء استشاريين فإلى التفاصيل:

تركيبة البلازما

حول تركيبة بلازما الدم، قال استشاري أمراض الدم د.فيصل الصايغ ان الدم ينقسم الى جزأين، جزء خلوي يضم كرات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية والجزء السائل من الدم والذي يحتوي على البروتينات وعوامل التخثر والهرمونات والكثير من الأنزيمات والبروتينات وهو ما يطلق عليه بلازما الدم، والتي يتم استخدامها في علاج الكثير من الحالات المرضية وأهم هذه الاستخدامات في التعويض عند فقد الكثير من عوامل التخثر بالدم، فيتم إعطاء المريض بلازما الدم للتعويض.

وأوضح أن هناك أمراضا يتم فيها استبدال بلازما الدم وهي أمراض تكسر الدم نادرة الحدوث وعلاجها الوحيد باستبدال بلازما الدم وكذلك بعض الأمراض المناعية الروماتيزمية، وكذلك في المرضى الذين يعانون من السيولة الوراثية بسبب نقص عامل من عوامل التخثر في الدم، حيث في السابق كان العلاج عن طريق مشتقات البلازما ولكن الآن يتم ذلك عن طريق استخلاص هذه العوامل الناقصة من بلازما المتبرعين بعد جمع كميات كبيرة واعطاء المرضى هذه العوامل غير الموجودة والتي يعانون من النقص فيها بسبب الأمراض الوراثية فيتم اعطاؤهم هذه العوامل.

العلاجات الفيروسية

وفيما يختص بالعلاجات الفيروسية، لفت إلى أنه في عام 2002/2003 بعد انتشار مرض سارس الأول «كورونا سارس» تم التوصية بالعلاج ببلازما دم المتعافين وتم استخدام نفس الطريقة في علاج مرضى الـ «إيبولا» والذي انتشر في افريقيا وكانت نسبة الوفاة فيه مرتفعة جدا، كما تم استخدام العلاج بالبلازما لمرضى انفلونزا الخنازير، وفي 2012 بعد انتشار متلازمة الشرق الأوسط التنفسية تمت التوصية كإحدى الطرق العلاجية باستخدام البلازما، ولهذا فإن البلازما بعد الإصابة ببعض الفيروسات صعبة العلاج وهي من الطرق العلاجية المعروفة سابقا وليست بشيء جديد.

علاج الكورونا فيروس

وحول فيروس كورونا، قال الصايغ ان المرضى المتعافين منه تولد في دمهم أجسام مضادة تحارب الفيروس وتعطيهم أفضلية بمقاومة المرض، فعند الاصابة بأي التهاب فيروسي يكون «الجهاز المناعي» بالجسم أجساما مضادة، ضد هذا النوع من الفيروسات كذلك عند التطعيم في الصغر ضد الأمراض المعدية وتمنع الاصابة بها مرة أخرى بها.

ولفت إلى أن دم المتعافين وخاصة البلازما تحتوي على أجسام مضادة موجهة ضد الفيروس وتساعد على التخلص منه، وهذه الفكرة تم تطبيقها حديثا بعد انتشار المرض في الكثير من الدول منها الصين وكوريا وأميركا، حيث عولجت الكثير من الحالات باستخدام البلازما خصوصا المرضى الذين يعانون اصابة شديدة، وحسب التقارير الطبية تم حدوث تحسن ملحوظ وسريع عند هؤلاء المرضى.

تطوير علاج البلازما

وأضاف أن هذه النتائج مبدئية حيث لا يوجد علاج حاليا للفيروس وقد سمحت الهيئة الأميركية للدواء والغذاء باستخدام البلازما حتى الانتهاء من دراسات موسعة للتأكد من سلامة وكفاءة استخدام البلازما لعلاج الفيروس.

ولفت إلى أن هناك شركات ستأخذ الجزء النشط من البلازما، أو الاجسام المضادة التي تحارب الفيروس، حيث بدلا من أن يأخذ المريض بلازما الدم يأخذ أنبوبا صغيرا يحتوي على الأجسام المضادة بتركيز كبير لتكون كفاءته وفاعليته أكبر وهذه إحدى الطرق الموجودة، اضافة الى أدوية يتم تطويرها وتجربتها لعلاج الفيروس ولكن النتائج المرجوة ستكون من وجود تطعيم للوقاية والحماية من الفيروس مثلما هناك تطعيم ضد شلل الأطفال والحصبة وغيرها من الأمراض الفتاكة والجدري، ولهذا فإن الأمل معقود في وجود تطعيم فعال ضد هذا الفيروس للحماية مستقبلا من الاصابة به.

مناعة مكتسبة

من جانبه، قال اختصاصي أول أمراض معدية وباطنية د.واصل العدساني إن هناك مناعة يكتسبها الشخص الذي يصاب بالفيروس ويتعافى منه، كما يحصل عندما يأخذ أي شخص اللقاح الخاص بالإنفلونزا الموسمية لينذر الجهاز المناعي بما يمكن أن يواجهه خلال موسم الإنفلونزا.

وقال إن الجهاز المناعي لمريض الكورونا يحتفظ بالفيروس في ذاكرته بعد مقاومته والتعافي منه، ولهذا فإن الفحص السريع الذي يتم إجراؤه حاليا داخل الكويت وباقي دول العالم هو فحص يرصد اذا ما كان الشخص بعد التعافي يحتفظ جسمه بالأجسام المضادة للفيروس.

وأكد أهمية البدء بإحضار المتعافين من كورونا الى بنك الدم وأخذ البلازما مضاد الفيروس منهم حتى تتم زراعته وإعطاؤه للمرضى الذين يكافحون الفيروس ومن هم في حالات حرجة ليشكل مضادا للفيروس داخل الجسم، وهذا ما تم استخدامه بالصين وتستخدمه حاليا كل من أميركا وإيطاليا.

بدورها، أكدت مدير خدمات نقل الدم د.ريم الرضوان أن الأجسام المضادة في بلازما دم المريض المتعافي تبقى على مستوى عال ثلاثة أسابيع ثم تميل إلى الانخفاض لذا يتم تحديد جدول زمني لكل متبرع على حد، مبينة أن جسم الشخص المصاب عندما يواجه الفيروس يبدأ في تكوين أجسام مضادة للتغلب عليه.

وأشارت الى فتح التبرع وأن المتبرع الواحد يسهم في علاج ثلاثة مرضى. موضحة ان عملية التبرع من الشخص المتعافي تتم بعد انتهاء العلاج وفترة الحظر المنزلي وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى