أخبار عاجلة

مروان قاووق لـ الأنباء باب الحارة | جريدة الأنباء


  • جديدي كتابة الجزء الثاني من مسلسل «وردة شامية»

دمشق ـ هدى العبود

على الرغم من الانتقادات التي طالت سلسلة مسلسل «باب الحارة» الشهير، إلا أن القائمين على العمل من قبل الشركتين «ميسلون وقبنض» لايزالون مصرين على الاستمرار في الإنتاج، لمسلسل حكايته عبارة عن «حتوتة دمشقية» تنحصر ضمن حكايات الجدات للاعتزاز ببيئتنا الشامية الطيبة، لكن الاختلاف بين الشركتين جعل المشاهد والمتابع للعمل في حيرة من أمره، فميسلون تعتبر بسام الملا جزءا من البيئة الشامية وابنا لها وهو الأحق وهو صاحب المشروع وأيضا الكاتب قاووق الدمشقي الذي ولد وتربى في هذه البيئة، بينما شركة «قبنض» القادمة من مدينة حلب السورية لجأت للقضاء من أجل إنتاج عدد من أجزاء هذه السلسلة بعد خلافات عدة واختلافات في وجهات النظر نتج عنها انتاج «قبنض» الأجزاء العاشر والحادي عشر والثاني عشر من «باب الحارة»، على الرغم من رفض مثقفين سوريين للأحداث التي وصفوها بأنها اعتداء على تلك البيئة التي قدمت السيدات السوريات على أنهن متخلفات ولا يصلحن إلا للبيت.

«الأنباء» التقت الكاتب مروان قاووق وفي السطور التالية أجاب عن أسئلة «الأنباء»:

متى ستتوقفون عن الكتابة والإنتاج لمسلسل نال الكثير من الرفض في الشارع السوري والعربي من قبل النقاد والعامة، خاصة أنكم انتهيتم من كتابة الجزءين 11 و12.. أليس كافيا برأيكم؟
٭ بداية كل الشكر لـ «الأنباء» التي تواكب أعمال الفن السوري، جميعنا يعلم أن المسلسل حقق انتشارا عالميا وليس عربيا فقط، ففي الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا العرب ينتظرون عرض العمل للاطلاع والاستمتاع بقصصه وحكايات تاريخ جداتنا وجذورنا، لذلك لم نتوقف لأن العمل مطلوب، ومن هنا بدأنا بالتوثيق التاريخي الحقيقي لتلك البيئة ففي الجزءين الحادي عشر والاثنا عشر، كنا على وشك البدء التصوير لولا انتشار وباء ڤيروس كورونا المستجد الذي أوقف الحياة بالنسبة لدول العالم وسورية، وسنبدأ التصوير بإذن الله بعد شهر رمضان لأن تلك البيئة بأحداثها الجديدة تحمل الكثير من المؤرخ والموثق.

ما جديد «باب الحارة»؟ وكيف ستبدأ الأحداث فيها؟

٭ سيكون افتتاح الجزء الحادي عشر بعودة أبو جودت رئيس كركون حي الصالحية الدمشقي الفنان زهير رمضان، والبداية ستكون بأحداث رائعة وجميلة، لكن الحلو كما يقال ما بيكمل، نظرا لترافق ذلك مع عودة أبو سرور شقيق «الإحدى عشري» الذي جسد شخصيته الفنان بسام كوسا إلى حارة الصالحية فيبدأ هنا الاختلاف المجتمعي وتسيل الدماء، وفي نهاية الجزء الـ12 تبدأ سورية مرحلة مهمة بحياتها ألا وهي مرحلة الاستقلال.

ببساطة الأحداث ستكون استمرار للجزء العاشر بحكاياته مع قصص جديدة وتطورات ترافقها تداعيات مهمة، بالإضافة إلى تطور الزمن الدرامي والقصصي، وعودة شخصيات جديدة من باب الحارة، كانوا معنا من خلال أحداث الأجزاء الأولى، لكنها غابت عنها ببعض الأجزاء جراء شركات الانتاج التي أخذت على عاتقها أكثر من مؤلف ورأي أكثر من كاتب ومن أبرز تلك الشخصيات عودة الفنانة سحر فوزي بدور أم بشير، وهيثم جبر بدور أبو الحكم، ورامز عطا الله بدور أبو ساطور، والفنانة رنا أبيض بدور المحامية جولي، وهناك الكثير من المفاجآت من خلال دراما منوعة ومشاكل مثيرة، وأحداث دامية ندخلها من خلال أشهر حارات دمشق، ثم نعود إلى الجزء الـ12 وبمنتصفه تعود إلينا حارة الضبع الحارة الرئيسة، وربما يدخل معنا نجوم باب الحارة الكبار مثل النجم عباس النوري والفنانة صباح جزائري.

تحدثت عن بداية الاستقلال، وهذا يتضمن دخول أحداث «باب الحارة» المعترك السياسي في تلك الفترة، خاصة ان باب الحارة تمتع بحكايات للجدات منذ حلقاته التي شوهدت خلال أعوام رمضانية مضت؟

٭ فعلا وضعتم يدكم على الحدث الحقيقي وليس الجرح كما يقال، لأنه تاريخ حقيقي لسورية سيبدأ من خلال مرحلة الاستقلال، تزامن ذلك مع نشأة الأحزاب السورية والتي من أبرزها: الحزب القومي الاجتماعي والكتلة الوطنية، والحزب العربي، وحزب البعث، والحزب الشيوعي والقومين العرب، ترافق ذلك مع اندماج ثلاثة أحزاب رئيسة لتنضوي تحت حزب واحد ألا وهو «حزب البعث العربي الاشتراكي»، ومازالت مسيرة تلك الأحزاب في سورية حتى يومنا هذا ممثلة بكوادرها وقواعدها، وما أريد الوصول إليه هو اندماج المرأة السورية في تلك الأحزاب ومشاركتها في المظاهرات ضد المستعمر الفرنسي وبروزها بالبرلمان وفي كليات الصيدلة والحقوق والتعليم والمحاماة، وهذا يثبت ان مسلسل «باب الحارة» قد دخل مراحل عدة موثقة من تاريخ سورية.

كلنا شوق لمشاهدة أحداث «باب الحارة» الجديدة بعد هذا الحديث.

٭ بإذن الله نكون عند حسن ظن الجميع ويظهر العمل بالشكل المطلوب.

وماذا عن أبرز أعمالك لعام 2020؟

٭ على الصعيد الشخصي كنت قد كلفت بكتابة الجزءين الثالث والرابع من مسلسل «الباشا» اللبناني بطولة الفنان السوري رشيد عساف، إلا أن التصوير مع الأسف توقف في لبنان بسبب المظاهرات أولا، وبسبب ڤيروس كورونا ثانيا، وهذا ينطبق على توقف تصوير مسلسل «باب الحارة» بأجزائه الحادي عشر والاثنا عشر والذي كان المنتظر عرضه على الفضائيات خلال شهر رمضان المبارك لكن بسبب أزمة كورونا توقف تصويره، بالاضافة الى انني حاليا بدأت بكتابة الجزء الثاني من المسلسل الذي نال إعجاب ومشاهدة الملايين وهو «وردة شامية».





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى