أخبار عربية

فيروس كورونا: هل تتولى الصين “زعامة” العالم بعد انتهاء تفشي الوباء؟

[ad_1]

الرئيسان الصيني والأمريكي

مصدر الصورة
Getty Images

ناقشت صحف عربية، ورقية وإلكترونية، التغيرات التي قد تطرأ على موازين القوى العالمية بسبب وباء كورونا.

وتحدّث البعض عن “زعامة الصين المبكرة”، بينما رأى آخرون أن “الأخطاء الصينية” في التعامل مع الوباء كانت أحد أسباب انتشاره عالميا.

“التفوق المذهل”

يتحدث عبد الباري عطوان في صحيفة رأي اليوم اللندنية عن “زعامة الصين المبكرة” وعن “التفوق المذهل في إدارة أزمة فيروس كورونا وتصدير الكفاءات إلى أكثر من 98 دولة مجانا دون تفرقة بين لون وجنس وعرق ودين”.

وقال عطوان: “غدًا ستخرج علينا الصين بمنظومة أسلحة متطورة … وبعد غد سيكون اليوان الذّهبي الصيني هو العملة الأولى في جميع التعاملات المالية والدولية”.

ويرى الكاتب أن “الصين تخترع وتبدع بصمت، وترامب مثل أصدقائه العرب يُرعد ويزبد، يخبط بسيف المقاطعة يمينا وشمالا … الحرب العالميّة الثانية مهدّت لصعود القوة الأمريكية، وحرب الكورونا العالمية رسخت أُسس الدولة العظمى الجديدة، أي الصين، وما يحيّرنا أن بعض العرب ما زال يدافع عن أمريكا، ويهاجم الصين ويقلل من نجاحاتها، وكأن الصين هي التي دمرت العراق وليبيا وسوريا واليمن وفلسطين”.

ويقول هيثم الصادق في صحيفة الغد الأردنية: “مرّ على الصين يومٌ بلا وفيات، وكانت الإصابات وافدة في الأغلب، كما أُعلن عن شفاء آلاف الحالات وخروجها معافاة من الحجر الصحي، وهو ما يؤكد نجاح بكين في إدارة الأزمة ومحاصرة الوباء، ووضع جدول زمني للاستشفاء، وكل ذلك لم يكن لينجح لولا الانتماء الوطني الراسخ الذي يتمتع به الشعب الصيني، وروح الانضباط والشفافية”.

ويورد الكاتب أن إدارة ترمب استغلت الوباء لتلوّح “بحرب اقتصادية” ضد الصين.

ويضيف الصادق: “تجنّدت طاقات الصين بحكومتها وقطاعَيها العام والخاص للتصدّي للوباء، ومحاصرته وهزيمته، لتتحول الصين من بلد موبوء إلى منقذ للعالم، تستفيد من أطبائه ومساعداته الإنسانية أكثر من 48 دولة، منها 18 دولة أفريقية”.

من جهته، يقول عبد الحميد صيام في صحيفة القدس العربي اللندنية: “نحن الآن نشاهد مظاهر تراجع مركز الولايات المتحدة، وانحدار قوتها، واختلال توازنها في مواجهة وباء كورونا. لقد ثبت الآن أن تكديس الأسلحة المتطورة والصواريخ الذكية والمركبات الفضائية، على حساب النظام الصحي، والأمن الغذائي وتعميم العدالة، والحد الأدنى من العيش الكريم لكل الناس، لابد أن يؤدي إلى نتائج كارثية، قد تؤدي إلى الارتطام الكبير والتبعثر والتفتت، إن لم يتم تدارك الأمر قبل فوات الأوان”.

ويرى الكاتب أن “العالم بعد جائحة كوفيد -19 بالتأكيد سيكون مختلفا. والرأسمالية المتوحشة التي لا تقيس الأمور إلا بميزان الربح والخسارة، كما يمثلها ترامب، نعتقد أنها تنهار أمام عيوننا. هذه الأزمة أفقدت الولايات المتحدة الكثير من وضعها وسمعتها ودورها وقوتها الناعمة وطاقتها. ما نعتقد أنه سينتج عن هذه الأزمة عالم جديد لا نستطيع الآن رسم معالمه بدقة، لأن الجديد لم يولد بعد، والقديم لم يمت بعد. شيء بالتأكيد سيتبلور في المرحلة المقبلة- مرحلة ما بعد كوفيد ـ 19. ما نتوقعه أن الولايات المتحدة لن تظل متربعة على رأس الهرم”.

“الأخطاء الصينية”

مصدر الصورة
Reuters

في المقابل، يقول إلياس حرفوش في الشرق الأوسط اللندنية: “يمكن أن يكون لك الرأي الذي تراه في الرئيس الأمريكي، ولكنك لا تستطيع أن تنكر أنه رجل يقول ما يفكر فيه بشجاعة ومن دون خوف من عواقب ما يقول أو من ردود الفعل. من هنا جاء اتهامه للصين ولمنظمة الصحة العالمية بالمسؤولية عن انتشار هذا الوباء القاتل بالشكل الذي ينتشر به”.

ويرى الكاتب أن “الأخطاء الصينية لم تكن أخطاء طبية. السلطة السياسية هي التي تتحمل المسؤولية … كان يمكن تفادي هذه الكارثة العالمية لو أن السلطات الصينية اتخذت منذ البداية الإجراءات والاحتياطات الوقائية الضرورية التي اتخذتها في فترة لاحقة بعد أن انتشر الوباء داخل الصين نفسها وانطلق منها ليحصد ضحاياه حول العالم”.

ويضيف الكاتب: “لا أحد يتهم الصين بأنها قامت بنشر وباء كورونا عمدًا. الاتهام الموجَّه لها على لسان الرئيس ترامب علنًا وفي أذهان مسؤولين آخرين ضِمنًا أن محاولة طمس الحقيقة وإسكات الأطباء الذين حذروا منذ البداية من مخاطر الوباء سهّلا انتشاره ولم يمنحا الحكومات حول العالم المعلومات الضرورية للمواجهة المبكرة”

ويقول محمد المنشاوي في الشروق المصرية إنه “على الرغم من تأكيد مؤسسة غولدمان ساكس أن الاقتصاد الصينى سيحل محل الأمريكى كأكبر اقتصادات العالم عام 2027، فإن هذا لن يعنى الكثير إلا إذا منح النظام الصينى الثقة لنفسه وسمح لشعبه باستخدام ما هو ممنوع هناك حاليا مثل تطبيق فيسبوك وتويتر، أو قراءة نيويورك تايمز وأخبار وكالة رويترز، وبدون ذلك الانفتاح الضرورى لن تستطيع الصين منازعة أمريكا فى ريادتها للعالم حتى لو وصلت الصين لرقم واحد فى الاقتصاد أو براءات الاختراعات”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى