أخبار عاجلة

بالفيديو أسرة كويتية تروي قصتها | جريدة الأنباء

[ad_1]

  • صديقة الأنصاري: لم تظهر علينا أعراض المرض ولم نخضع لأي علاج باستثناء الفيتامينات
  • عبدالله شهاب: الدولة تقوم بجهود جبارة خاصة مع وجود من يصطادون في المياه العكرة
  • أبلغت ابنتي التي تدرس في الأردن أن تلزم مكانها.. والكويت لن تنسى عيالها بالخارج
  • آيات شهاب: اعتقدت أن والدتي تبالغ بإرشاداتها.. والأزمة جعلتنا كأسرة أكثر قرباً
  • ارحموا الطاقات الشبابية أياً كانت جنسياتهم أو جنسهم.. وساندوا الدولة وجنود الصف الأول
  • انعزلنا لمدة 14 يوماً في سرداب المنزل وحرصنا على الأكل الصحي وعدم الاختلاط
  • قبلة على جبين الوطن بقياداته.. وكل من سأل ودعا لنا بظهر الغيب

دعاء خطاب
[email protected]

«بالتوكل على الله ثم اتباع تعليمات وزارة الصحة تمكنت من تجاوز المرض».. بهذه الكلمات روت المواطنة المتعافية صديقة الأنصاري قصة انتصارها على «كورونا المستجد» برفقة ابنها علي، خاصة بعد عودة الأسرة من رحلة علاج بالخارج، وكانت مشيئة الله ان يتفرق شمل هذه الأسرة التي تحلى أفرادها بالشجاعة والحب والترابط، وكانت عقيدتهم أن الثقة بالله تحقق المستحيل.

«الأنباء» زارتها في موقع حجرها المنزلي لترى عن قرب كيف تقبلت هذه الأسرة حكمة الله في ابتلائها دون ضجر أو اعتراض، وكيف التزموا بالتعليمات منذ لحظة الإصابة حتى امتثالهم للشفاء مع إصابة الابن بظروف صحية خاصة، وكيف كان وقع الخبر عليهم، وعن اللحظات الصعبة التي مروا بها والعلاج الذي تلقوه، وكيف تعامل معهم أفراد المجتمع؟ وكيف امتثلوا للتعليمات التي قسمتهم بين المستشفى والحجر المؤسسي والمنزلي مع وجود ابنة مازالت عالقة في الأردن وابن طبيب، وأخرى متطوعة وأب لم يتسلل اليأس الى نفسه لحظة. بلا شك انها تجربة صعبة بمجرد سماعها تقشعر لها الأبدان، لكن ما ان تتعرف عليهم وتستمع الى قصصهم حتى تدرك ان الله أراد ان يضرب لنا بهم مثلا وقدوة، فالأم هي صديقة الأنصاري، أم لابن من ذوي الإعاقة بمتلازمة داون والتي تشغل منصب أمين الصندوق في الجمعية الكويتية لمتلازمة داون وأمين السر العام في نادي الطموح الكويتي الرياضي للإعاقة، والتي لم يمنعها مرضها من رغبتها في التطوع لخدمة بلدها وبث رسائل الطمأنينة والأمل في نفوس شعبها، فإلى تفاصيل اللقاء معها:

حدثينا منذ لحظة اكتشاف أنك حاملة لفيروس كورونا، خاصة أنك كنت من أولى الحالات التي تم اكتشافها؟

٭ بدأت القصة عندما عدت للكويت يوم 29 فبراير من رحلة علاج برفقة ابنتي من إحدى الدول، وتم نقلنا للحجر المؤسسي بمنتزه الخيران مع ابني علي وابنتي وبقينا هناك حتى تاريخ 7 مارس، ومنذ اللحظة الأولى كنت حريصة جدا واتبعت وسائل الوقاية من «كورونا» كافة، وكنت أرتدي «الكمامات» و«القفازات» باستمرار، وكنت أمارس رياضة «المشي» كثيرا داخل منتزه «الخيران»، خاصة مع حماس نجلي «علي» الذي رافقني داخل المنتزه، إلا أنه في اليوم الرابع لي داخل المنتزه شعرت ببعض الألم في الجانب الأيمن من الرأس، وتناولت «بنادول»، وخلدت إلى النوم، وفي اليوم التالي حدث نفس الشيء، واعتقدت أن هذا الأمر من الممكن أن يكون ناتجا من ضغط السفر والعودة والإجراءات، وكانوا في المنتزه يراقبون حالتنا الصحية لحظة بلحظة، ويسألون عن أعراض الصداع وضيق التنفس بالإضافة إلى قياس الحرارة، فكان باعتقادي أن الأعراض ستكون شديدة جدا، وكنت أتصور أنها شيء لا يطاق، لكن بالنسبة لي كان لدي تحمل وتوكل على الله، ومن الممكن أن يكون تحملي لأعراض «كورونا» كان بسبب خوفي على نجلي «علي» كونه مصابا بمتلازمة داون.

لحظة الاكتشاف

وفي أول يوم من وصولي منتزه «الخيران» أخذ القائمون على المنتزه ما يقرب من 300 مسحة، من جميع الموجودين، وأخذوا منا المسحة يوم ٥ مارس وعندما أتى لي الطبيب يوم ٧ مارس صباحا وكان يمسك بيده «ملفا» وشرع في شرح الوضع لي وقدم لي نبذة عن المرض، فسألته واختصرت عليه الأمر قائلة: «مين فينا أنا وأبنائي راح يروح مستشفى جابر»، فجاءت إجابته بأننا سوف نذهب سويا أنا و«علي»، بعد تأكد إصابتنا بـ «كورونا»، وفي كل الأحوال كنت سوف أذهب مع «علي» حتى لو لم تثبت إصابتي بالفيروس، لخوفي عليه بسبب ظروفه الصحية الخاصة، ومعاناته بمشاكل في «الرئة» والتنفس، ومن ثم تم تحويلنا إلى مستشفى «جابر» بطلب من الطبيب المشرف، «في نفس» سيارة الإسعاف، وبقينا هناك مدة 14 يوما، وتم أخذ مسحة من البلعوم وأشعة على الصدر يومياً، أما ابنتي فجاءت نتيجتها سلبية.

ما نوع العلاج الذي تلقيتموه في المستشفى؟

٭ لم نخضع طيلة تواجدنا في المستشفى أنا وابني «علي» لأي علاج تنفسي، ولكن هناك بعض الحالات احتاجت ذلك النوع من العالج، أما بالنسبة لحالتي وحالة ابني فكان العلاج عبارة عن فيتامينات، يعطونا في الصباح فيتامين D وفي المساء فيتامين C، أما علي فكان يتناول «قرصا» لتوسيع الشعب الهوائية، و«قرصا» آخر لـ «الغدة»، وطبعا كنا نضع الكمامات طيلة الوقت، وكنا نخضع يوميا لأشعة على «الصدر»، حتى تتم ملاحظة حالتنا الصحية أولا بأول.

إنسانية لا جنسية

ماذا عن الطاقم الطبي في المستشفى وهل كانوا كويتيين فقط أم أجانب؟

٭ منذ أن وصلت إلى الكويت، ودخلت في الحجر المؤسسي، كان الطاقم الطبي في مطار الكويت كله من الكويتيين، ولكن عندما دخلنا إلى الخيران، كنت لا استطيع أن أفرقهم عن بعضهم، فجميعهم كانوا يرتدون الملابس نفسها وهم من مختلف الجنسيات، وأرغب في أن أؤكد أن كل شخص موجود على أرض الكويت قد قام بدوره في هذه الأزمة، ويكفي أنهم كانوا يقدمون لنا الخدمة معرضين حياتهم للخطر بغض النظر عن جنسياتهم، فالإنسانية لا تعرف الجنسية.

لحظات صعبة

ماذا عن فترة الحجر المنزلي بعد خروجك من المستشفى ومخالطتك لأسرتك.. ألم تخشي عليهم كأم كويتية؟

٭ كان تركيزي خلال هذه الفترة، على أعراض كلها متعلقة بولدي «علي» بأنه يكون تحت المراقبة، وكنت أخشى كثيرا أن يعود المرض لعلي مرة أخرى، وكنت حريصة على أن أملأ وقته في تلك الفترة فكنت أجلب له الموسيقى وأشغل له التلفاز ليتابع كرة القدم والمسلسلات والأفلام حتى لا يمل لحين انتهاء الفترة، أما بالنسبة لبقية أبنائي فعند عودتي إلى المنزل أخبرتهم بألا يقترب أحدا مني، وأن يتركوا مسافة كما طلب الأطباء من متر إلى 3 أمتار، إلى جانب ارتداء الكمامات والقفازات، وكنت أجلس في «سرداب» المنزل، وكان الطعام يأتيني، وحتى العاملات لدي في المنزل، رفضت نزولهن إلي، وطالبت بنزول واحدة فقط، مرتدية وسائل الوقاية كافة، لأخذ الحيطة والحذر.

حجر منزلي

كم كانت فترة الحجر المنزلي وما التعليمات الواجب عليكم اتباعها خلال تلك الفترة؟

٭ قضيت فترة الحجر المنزلي والتي استمرت لمدة 14 يوما منذ تاريخ ٢٠ مارس حتى ٣ ابريل، بكل التزام، وكنت حريصة على توافر الأشياء التي استخدمها، وأن تكون

لـ «الاستخدام الواحد» فقط، أما بالنسبة للطعام، فكان يتم إعداده في المنزل ويقدم لنا في مواعيد معينة مثل المستشفى تماما.

كما أنني كنت دقيقة جدا من حيث نوعية الطعام، والكميات التي تأتي لي، مثلا أحرص على أن تحتوي الوجبات على الخضراوات والفواكه والبروتين والسمك ٣ مرات اسبوعيا، إضافة إلى «الفلفل البارد»، و«البرتقال» وغيره من الموالح الغنية بفيتامين سي و«الكيوي»، وأيضا كنت أحرص على تواجد «السلطات» بين الوجبات، وكنت منتبهة كثيرا على أدق التفاصيل، وكانت العاملات يجلبن لي الطعام ويضعنه على الطاولة بعيدا، للحفاظ على المسافة المحددة من متر إلى 3 أمتار.

هل استجاب «علي» لكل الإجراءات خلال فترة «الحجر المنزلي»؟

٭ أشكر الله، فقد كان مستجيبا لأقصى درجة، حتى أنهم في المنزل طلبوا منه الصعود إلى «الصالة» بالأعلى، وعندما سألته هل ترغب في الصعود أجانبي قائلا: «علي ما يبي يصعد»، وللأمانة كنا دائما كثيري الحفاظ عليه، لدرجة أنني قبل مغادرتي المستشفى طلبت من الطبيب أن نبقى 3 أيام أخرى، إلا أنه رفض ذلك، وقال أنتما تحاليلكما سلبية، وأذكر يوم 12 فتح علي الخزانة وطلع شنطته الخاصة وشال أغراضه وقال خلاص بنطلع حتى من قبل ما يبلغني الطبيب.

تهوين أم تهويل

من خلال تجربتك مع «كورونا» وشفائك منها، هل ترين الأمر يستحق التهوين أو التهويل؟

٭ من واقع خبرتي أرى الناس غير مستوعبين الأمر،

فـ «كورونا» وباء خطير، وبالرغم من أنني ونجلي كنا مصابين ولم تظهر علينا أعراض، بدليل أنه عندما دخلنا الحجر في المستشفى لمدة 14 يوما كانت الفحوصات تأتي إيجابية في بادئ الأمر، وبعدها سلبية، وبعدها أصبحت فحوصاتي سلبية، وفحوصات نجلي إيجابية، إلى أن تم شفاؤنا، وأطالب الجميع بالحيطة والحذر واتباع جميع وسائل الوقاية لأن الأمر حقا خطير.

عدوى ثانية

هل أخبرك الأطباء عن إمكانية إصابة المتعافين من «كورونا» بالفيروس مرة أخرى؟

٭ عند دخولي المستشفى سألت عن الفترة الزمنية للعلاج من «كورونا»، وكان الجواب أن فترة العلاج تستغرق من 14 إلى 21 يوما، حتى يتخلص الجسم من الفيروس، ورغم انتهائنا من فترة الحجر المنزلي لمدة 14 يوما، مازلنا نتبع تعليمات وزارة الصحة.

أنشطة «أون لاين»

أنت أمين السر العام لنادي طموح الرياضي وأمين صندوق الجمعية الكويتية لمتلازمة الداون.. حدثينا عن المهام التي تعملين عليها خلال الفترة الطارئة؟

٭ أمارس أعمالي «أون لاين» فيما يتعلق بنادي «طموح» للإعاقة، كما نقوم بعقد الاجتماعات عن بعد مستخدمين وسائل التواصل والتكنولوجيا، وحاليا بدأنا بتوجيهات من رئيس النادي، بالحديث مع المدربين، وأعددنا برامج للرياضة «أون لاين» خوفا على تراجع النشاط الرياضي للأطفال اعتبارا من 1 أبريل، ومن المقرر أن تكون هناك أنشطة أخرى متعلقة بالتغذية والصحة النفسية، وسوف تكون كلها «أون لاين».

كأم، هل تشعرين بخوف على ابنتك المتطوعة في الحرب على «كورونا»؟

٭ لم أشعر بالخوف عليها في ظل هذه الظروف، كونها تؤدي واجبا إنسانيا، ولولا إصابتي بـ «كورونا» لكنت أول المتطوعات.

كيف ترين طريقة الإعلام في توجيه المجتمع بتعليمات «كورونا»؟

٭ يلعب الإعلام دورا كبيرا وواضحا في أزمة فيروس كورونا المستجد، ولكن السؤال هو «هل فهمت الناس الدرس وأن هناك فعلا خطورة؟»، وأرغب في أن أوجه كلمة للجميع وأقول: «ارحموا الطاقات الشبابية أيا كان جنسها، وارحموا الدولة والحكومة»، حيث إن الشباب والأطباء والممرضين الذين يعملون في الصفوف الأمامية، كما أن الدولة قامت بدورها، ويبقى دور المجتمع، نظرا لأن «كورونا» أصبح وباء مجتمعيا، يتطلب تكاتف الجهود مع الدولة، وأطالب الجميع بالالتزام ببيوتهم.

باقة شكر

«قُبلة على الجبين» لمن توجهينها بعد تجربتك ومعاناتك مع «كورونا»؟

٭ قُبلة على جبين الوطن وعلى كل من خدم أو أعطى في هذه الدولة، وفي كل الصفوف الأمامية لمحاربة «كورونا»، ولا أنسى أن أشكر والدنا صاحب السمو الأمير، على التسهيلات، وسمو ولي العهد، والحكومة، ومجلس الأمة، والدولة على استخدامها الشفافية منذ بداية الأزمة، كما أحب أن أطبع «قبلة» على جبين أسرتي وأهلي وأصدقائي وأحبابي من داخل الكويت وخارجها، إلى جانب الشيوخ، ونادي طموح للإعاقة، ومجلس إدارته الذي كان دائما على تواصل معي، وأيضا جمعية «قضايا المعاقين» ومجلس إدارتها، والجمعيه الكويتيه لمتلازمة داون ومجلس إدارتها إلى جانب علي عبد الكريم الذي كان طيلة الوقت على تواصل معي، والهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة ومديرتها د.شفيقة العوضي، ومدرسة هوب للاحتياجات الخاصة، وكل من تواصل معي في الأزمة وأبنائي من ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم، وأوكد مجددا ضرورة تضافر الجهود لتخطي هذه الأزمة، وأوجه رسالة للجميع: «لا تتعبوا الدولة».

أبناؤنا في الخارج

لديك ابنة تدرس في الأردن ومازالت عالقة هناك.. بماذا تنصحينها خلال محادثاتكم الهاتفية؟

٭ من اليوم الأول أبلغتها بأن الوضع على ما يرام، وأن تبقى وتلازم مكانها، وتتبع تعليمات الدولة، وأهم شيء تأمين نفسها، وعدم الانتقال إلى أي مكان، خاصة ان الأساسيات كلها متواجدة، وتتواصل أونلاوين مع الجميع هناك من أجل دراستها، وأوجه رسالة لكل من في الخارج: «خليكم مكانكم والتزموا بالتعليمات»، فحتى الآن الدولة قادرة على احتواء الأزمة، لا يجب أبدا أن نتكالب ونتكدس، وأن نتبع الإجراءات حتى نعبر بسلام، فهناك إجراءات متبعة للعودة، فكل من يرغب في العودة سوف يأتي، لكن وفقا للإجراءات.

الأب عبدالله شهاب: أتفهم تخوف المحيطين بنا من المخالطة.. وأدعو من يمر بظروفنا إلى التحلي بالصبر

وصف الصورة

 أكد رب الأسرة الوالد عبدالله شهاب أن وقع الخبر عليه كان سيئا، قائلا: «عندما يقدر الله الأمور تكون بها لطف، لقد تلقينا الخبر برحابة صدر، والحمد لله سارت الأمور بلطف من الله، ومر الأسبوعان، ثم جاءا إلى البيت، ودخلا فترة «الحجر المنزلي»، واليوم نحمد الله أصبحت الأمور طيبة، وأتمنى من كل أسرة لديها نفس ما لدي أن تتحلى بالصبر، لأن هذا قدر الله ولا اعتراض عليه.

وعن تفاعل المحيطين بهم في هذه الأزمة، قال شهاب: «ثقافة الناس مختلفة، فمن الممكن أن يوجد أحد يتفهم الأمر، وأيضا قد نجد آخر متخوفا، ولكن في كل الأحوال، أنا ملتزم جدا بكل الإجراءات، وأثناء إصابة زوجتي وابني، امتنعت عن الخروج تماما وعن زيارة أي أحد حتى والداي امتنعت عن زيارتهما خوفا عليهما نظرا لكبر سنهما، والآن بعد شفاء زوجتي وابني بدأت بزيارتهما.

وعن تجربته مع الحجر المنزلي والمؤسسي، قال: «كنت من أوائل الذين حملتهم الطائرات التي هبطت على أرض الكويت عائدا من الخارج، وفي المطار وعند وصولي، أخذوا مني مسحة والحمد لله جاءت سلبية، ومع عودتي إلى المنزل، تلقيت ما يقرب من 3 زيارات، جاءت نتيجتها جميعا سلبية، وكنت أحيانا أذهب إلى مستشفى جابر لأخذ المسحة، بالتزامن مع فترة وجود ابني وزوجتي بها، ولكنني لم أستطع زيارتهما نظرا لأنهما كانا يخضعان لـ «الحجر».

ووجه شهاب رسالة لابنته في الأردن قائلا: «أتمنى من الله أن يعطيها الصبر وتتجاوز الأزمة، والحمد لله دراستها الآن «أون لاين» وجميع أمورها مؤمّنة، وادعو الله أن يحفظها.

واختتم قائلا: «تقوم الحكومة بتوجيهات من صاحب السمو الأمير بجهود جبارة لمكافحة انتشار المرض، وأدعو الله أن يعطيهم الصبر على مكافحة هذا الوباء، خاصة مع وجود بعض الطوابير «الخامسة والسادسة والسابعة» التي تعمل على الاصطياد بالماء العكر، حيث ترددت في الفترة الأخيرة بعض الأزمات مثل أزمة المقيمين والعمالة وغيرها، متمنيا أن تنخفض أرقام الإصابات وأن يحفظ الله الكويت وشعبها وكل من يقيم عليها من كل مكروه.

الابنة آيات شهاب: خدمة أمي وأخي منعتني من التطوع.. وأصعب لحظة كانت عدم قدرتي على احتضان «علي»

وصف الصورة

 قالت الابنة آيات عبدالله شهاب ان خبر إصابة والدتها وشقيقها الأصغر «علي» بـ «كورونا» شكّل صدمة لها، خاصة ان «علي» لديه تاريخ قديم حافل بدخول المستشفيات ومشاكل الرئة، قائلة: «منذ اليوم الأول لوصول والدتي وشقيقي إلى «منتزه الخيران» – الحجر المؤسسي – أصررت على الخروج من المنزل والتوجه إلى هناك حتى أطمئن عليهم وأقدم الأغراض، واعترض والدي في بداية الأمر، ولكنني تمكنت من إقناعه، حتى أعطيهم الأغراض، وبالفعل أخذت معي كل شيء جاء على بالي وقتها، وكل شيء يحبونه، وذهبت إلى «الخيران»، وأضافت: «منذ بداية الأزمة كانت لدي رغبة شديدة في التطوع، وأشارك الدولة، ولكن للأسف لم أستطع في بداية الأمر بسبب ظروفي الصحية، وكانت أمي وشقيقي قد عادا إلى المنزل، وكانا يقضيان فترة الحجر المنزلي، وكنت أتابعهما طيلة الوقت.

وواصلت: «لدي خلفية جيدة عن الطعام الصحي، وكنت أحرص على تواجد الخضراوات كمكون أساسي في الوجبة، وأيضا كنت أنوع في «السلطات» و«البروتين» مع تجنب وجود الكثير من «الزيت»، وكانت كميات الوجبات الغذائية معتدلة. وعن أصعب اللحظات التي مروا بها، قالت: «عند عودة شقيقي «علي» إلى المنزل بعد خروجه من المستشفى، لم أستطع أن «ألمه»، وأغلب من يعرفونني، يعلمون طبيعة العلاقة بيني وبين «علي»، وكان هذا شيئا غاية في الصعوبة، وكان يأتي لي كثيرا عند باب الغرفة ويطرق الباب ويقول: «خليني أدخل أمي ما راح تدري»، وهذا ما كان يزيد الأمور صعوبة بالنسبة لي، واختتمت قائلة: «أرى أن الأزمة التي مررنا بها، لم تكن اختبارا فقط لوالدتي وشقيقي، بل كانت اختبارا لكل من في المنزل، كنت في بداية الأمر أعتقد أن والدتي تبالغ كثيرا لكننا كنا حريصين على تقبل إرشاداتها وسنفعل حتى آخر يوم في أعمارنا، فالأمهات دائما على صواب.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى