أخبار عاجلة

التعاونيات في المعزولة الإجراءات | جريدة الأنباء


  • السبيعي: سكان المهبولة بانتظار دخول سيارات اللحوم والخبز
  • القديري: 30 تعاونية تضررت لأن سيارات «التموين» عالقة في «الجليب»
  • حسن: نعمل لتوفير الخبز والغذاء بأنواعه.. وتقنين المشتريات ضروري

محمد راتب

بعد سريان قرار عزل منطقتي المهبولة وجليب الشيوخ بدأت تلوح في الأفق بعض التداعيات مثل نقص الغذاء والدواء والخبز والعيش، ما تسبب في مخاوف لأكثر من 600 ألف نسمة يعيشون في المنطقتين تحت ظروف العزل والفصل ويتطلعون إلى الجمعيات التعاونية كطوق نجاة مما هم فيه، وشكاوى من الكثيرين بسبب الأوضاع الجديدة.

في ظل هذه الظروف وجدت الجمعيات التعاونية المسؤولة عن الأمن الغذائي في هاتين المنطقتين نفسها مكبلة بالإجراءات الأمنية المشددة، التي تحظر دخول شاحنات الغذاء والخبز والتموين، ويتخوف القائمون عليها من نقص المواد الغذائية الذي تلوح تداعياته بين أبنيتها العالية، داعين إلى حل هذه المشكلة وضرورة المرونة في التعامل مع تقديم الخدمات لمنطقتهم.

«الأنباء» تابعت الأوضاع في المهبولة وجليب الشيوخ والعباسية منذ بداية الأزمة والتي لاتزال مستمرة، ورصدت الواقع بهذه المناطق ونقلت أوضاع قاطنيها وشكاواهم ومتطلباتهم في السطور التالية التفاصيل.

بداية، قال أمين صندوق جمعية الفنطاس عويس السبيعي لـ «الأنباء»: إن منطقة المهبولة تعيش ظروفا لم يسبق لها نظير، وتحتاج إلى المرونة من قبل الجهات المعنية بعد نفاد الكثير من المواد الغذائية الضرورية فيها ومخاوف من حدوث كارثة إنسانية، موضحا أنه تم منع تقديم خدمة التوصيل حتى للطلبات العادية، وهذا أمر في غاية الخطورة.

وأشار إلى أن الكويت فيها من أصحاب الخير الكثير، فقد تبرع صاحب مدرسة «هانوفا» عيسى عبدالرحمن العيسى بالاستفادة من المدرسة حاليا لتكون منفذا تسويقيا تديره جمعية الفنطاس التعاونية لخدمة القاطنين في المهبولة، وتوفير جميع المواد الغذائية الأساسية مثل الخبز والمعلبات والعيوش والخضار والألبان والأجبان وجزء من الفرع سيكون للغاز، ونتعهد ببدء الخدمة في هذا الفرع «الميداني» خلال يومين إذا أتيحت لنا الأدوات والإمكانات اللازمة.

وأضاف أن المنطقة تعيش ظروفا إنسانية خانقة، فهناك 200 ألف نسمة في المهبولة بانتظار خدماتنا، مشيرا إلى أنه لم يسمح لسيارات اللحوم والدجاج ولا الخبز بالدخول إلى المنطقة.

وشدد بالقول: اننا مستعدون بكامل طاقتنا لتوفير الأمن الغذائي عندما تتاح لنا الإمكانات لكن أيادينا مكبلة حاليا عن تقديم أي خدمة، ونحن نعمل إلى جانب رئيس وأعضاء مجلس الإدارة على حساب راحتنا ومعنا موظفو الجمعية، وقد قمت شخصيا بالذهاب إلى مداخل المهبولة وواجهنا معوقات وعراقيل بسبب القبضة الأمنية المشددة على المنطقة.

بدوره، قال المدير المعين في جمعية جليب الشيوخ التعاونية علي حسن لـ«الأنباء» إنه سيتم العمل على توفير الخبز والغذاء بأنواعه مع تقنين على المشتريات، مشيرا إلى أننا لا نستطيع التحكم في زيادة الأسعار خارج نطاق الجمعية وهذا ليس في إطار عملنا.

وأشار إلى أنه لا يوجد تعاون من قبل أهالي المنطقة حيث التدافع وتكدس المشتريات رغم تنبيهاتنا لهم بأن السلع ستكون متوافرة وتكفي الجميع، موضحا أن الزحام على فرع الحساوي حدث بسبب عدم قدرة سيارة الخبز على الوصول وتزويد الفرع بسبب تدافع الناس، حيث إنه لا يسمح بدخول أكثر من 10 متسوقين بينما يسمح في السوق المركزي بدخول 50 متسوقا.

وبين أنه بعد التنسيق المباشر مع الفريق الأمني المكلف بإدارة المنطقة تم الإفراج عن الشركات التي تورد للجمعية واستطعنا إدخال شاحنتين من الغاز، وهناك سلال غذائية تم توفيرها عن طريق الهلال الأحمر وجمعيات النفع العام وتم إيداعها في إحدى المؤسسات تمهيدا للبدء في توزيعها من قبل اللجنة الأمنية على القاطنين اعتبارا من اليوم الخميس.

وتابع أن خدمة التوصيل تعمل بشكل يومي ولا مخاوف على الأمن الغذائي، وكل ما نقوله: اجلسوا في بيوتكم وسنوصل لكم احتياجاتكم.

من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية مشرف التعاونية عبدالرحمن القديري لـ «الأنباء» ان أكثر من ٣٠ جمعية تعاونية تضررت بسبب انقطاع أصناف شركة التموين وذلك بسبب ان سيارات الشركة عالقة في منطقة جليب الشيوخ بعد ان دخلتها ولم تستطع الخروج منها، متوقعا كثرة المتسوقين اليوم الخميس نظرا لعدم تمكنهم من الحصول على احتياجاتهم التموينية امس الاربعاء.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى