السفير الإيطالي لـ الأنباء مؤشرات | جريدة الأنباء
- عدد قليل من الكويتيين ما زال موجوداً في إيطاليا و120 منهم عادوا إلى الكويت منذ أيام
- الكويت تعاملت مع «كورونا» بسرعة وحكمة والجالية الإيطالية تحظى باحترام وتقدير كبير
- لا نية لإجلاء الجالية الإيطالية في الكويت وعدد قليل منهم أبدوا رغبتهم في العودة إن أمكن
- السفارة مفتوحة لخدمة مواطنينا ونعمل من مكتبنا بشكل جزئي ونطبق طريقة العمل عن بعد
أجرى الحوار: أسامة دياب
أشاد السفير الإيطالي لدى البلاد كارلو بالدوتشي بتعامل الكويت مع أزمة فيروس كورونا والذي وصفه بالسريع والحكيم، معربا عن تقدير بلاده لمبادرة التضامن والدعم الملموس الذي قدمته الكويت لإيطاليا لمواجهة فيروس كورونا.
وكشف بالدوتشي ـ في لقاء خاص لـ «الأنباء» ـ عن أنه لا نية لإجلاء الجالية الإيطالية في الكويت، موضحا أن عددا قليلا منهم أبدوا رغبتهم في العودة متى كان ذلك ممكنا، لافتا إلى أن الجالية الإيطالية في الكويت تحظى باحترام وتقدير كبير ويشعرون بالأمان فيها.
وأشار إلى أن عددا قليلا من المواطنين الكويتيين مازالوا موجودين في إيطاليا ويلقون الرعاية من قبل السفارة، لافتا إلى أن 120 منهم عادوا إلى الكويت منذ أيام قليلة، فإلى التفاصيل:
حدثنا عن آخر أخبار فيروس كورونا المستجد في إيطاليا.
٭ لقد شهدت الأيام الأخيرة بعض المؤشرات الإيجابية على سيناريو أفضل محتمل في مواجهة فيروس كورونا.
ومع ذلك، ليس علينا الإفراط في التفاؤل، لأنه ليس الوقت المناسب لذلك، حيث إنه لايزال أمامنا طريق طويل.
كيف تتعامل الحكومة الإيطالية مع هذا الفيروس الخطير؟ وما مدى استجابة المواطنين لتعليمات الحكومة وإجراءاتها في مكافحته والوقاية منه؟
٭ لقد قامت الحكومة الإيطالية بجهود كبيرة ونفذت تدريجيا كل الإجراءات التي أوصى بها الخبراء بناء على التقييمات العلمية ووفقا لمبادئ الوقاية العامة من هذا المرض الخطير، إلا أن مثل هذه الإجراءات تطلبت فرض قيود شخصية وكان لها أثر اقتصادي، لكنها في مجملها مناسبة للوقاية والحد من انتشار الفيروس واحتوائه، فضلا عن كونها ضرورية لضمان الحفاظ على الصحة العامة.
ماذا عن آخر أخبار الكويتيين في إيطاليا؟ وهل لديكم إحصائية بأعدادهم؟
٭ أعتقد أن هناك قلة قليلة من المواطنين الكويتيين الموجودين في إيطاليا في الوقت الحالي، حيث عادت مجموعة منهم إلى الكويت منذ أيام قليلة وكانت تتكون من نحو 120 مواطنا.
وللحقيقة فإن السفارة الكويتية في روما تبذل جهودا كبيرة في الاهتمام بالمواطنين الكويتيين الموجودين في إيطاليا.
ما عدد أبناء الجالية الإيطالية في الكويت؟ وهل لديكم أي نية لإجلائهم في القريب العاجل؟
٭ عدد أبناء الجالية الإيطالية في الكويت هو 400 نسمة، ولا توجد لدينا أي نية لإجلائهم من الكويت، ولكن لقد تلقينا بالفعل عددا من الطلبات من عدد قليل من مواطنينا غير المقيمين في الكويت طلبوا فيها العودة إلى إيطاليا، وبالفعل غادرت مجموعة منهم قبل 10 أيام.
ولدينا الآن عدد قليل من الإيطاليين الذين أبدوا رغبتهم في العودة إلى إيطاليا متى كان ذلك ممكنا، ونعمل حاليا بالتنسيق مع السلطات الكويتية على تحقيق ذلك متى سنحت الظروف.
كيف تتواصلون مع أبناء الجالية الإيطالية في الكويت؟ وإلى أي مدى يشعرون بالأمان هنا؟
٭ لدينا اتصالات شخصية منتظمة مع أفراد الجالية الإيطالية في الكويت وذلك من خلال القسم القنصلي في السفارة، بالإضافة إلى أنهم يتابعون الموقع الخاص بالسفارة وحسابها على مواقع التواصل الاجتماعي مثل Instagram، حيث نقوم بنشر جميع المعلومات المتعلقة بأبناء الجالية.
كما تعلمون فإن الجالية الإيطالية في الكويت تحظى باحترام وتقدير كبير، فلديهم أصدقاء هنا، ولهذا السبب يشعرون بالأمان هنا.
اسمح لي أن أنتهز هذه الفرصة لأعبر عن تقدير بلادي العميق لمبادرة التضامن والدعم الملموس الذي قدمته الكويت لإيطاليا لمواجهة فيروس كورونا والذي أعلن عنه وزير الخارجية الشيخ أحمد الناصر لوزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو وهذا يعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأود أن أشير إلى أننا نتلقى يوميا في السفارة ـ كما أتلقى أنا شخصيا ـ العديد من الرسائل الصادقة والتي تتضمن مشاعر وعواطف حقيقية تتضامن معنا في هذه الأزمة من عدد كبير جدا من المواطنين الكويتيين وممثلي المؤسسات والزملاء من الـديبلـومــاســيين والأصدقاء، وكذلك عدد كبير من الأشخاص الذين لا أعرفهم، وهذا في حد ذاته يعني الكثير لي ولنا جميعا في الكويت وإيطاليا.
بالطبع نرد عليهم جميعا. ولكن مرة أخرى أود أن أشكرهم جميعا، أريدهم أن يعرفوا أننا سنتغلب معا على هذه الأزمة.
ما أهم التغييرات التي طرأت على عمل السفارة في هذه الظروف؟
٭ السفارة مفتوحة، ونحن نعمل من مكتبنا بشكل جزئي ونطبق طريقة العمل عن بعد. بالطبع في الوقت الحاضر نحن نركز كثيرا على خدمة مواطنينا والسهر على رعايتهم.
كيف تقضي وقتك خلال هذه الفترة أو ما يعرف بزمن كورونا؟
٭ أعمل في السفارة في الصباح ومن المنزل بعد الظهر. وأصبحت مكالمات الفيديو مع إيطاليا، الزملاء سواء من الكويتيين أو من الجنسيات الأخرى جزءا مهما من مهامي اليومية، بالإضافة إلى المشاركة في مقابلات وسائل التواصل الاجتماعي حول إيطاليا وفيروس كورونا أو عن الكويت والمواطنين في البلاد.
والظروف الحالية مكنتني من البقاء أكثر مع عائلتي ونحن نتبع بدقة ونلتزم جميعا بالإجراءات التي وضعتها الحكومة الكويتية.
كيف ترى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الكويتية في مواجهة فيروس كورونا؟
٭ لقد كان رد فعل الكويت سريعا وحكيما جدا، ولا بد لي من أن أقول لكم إن المبادئ التي تلهم رد فعل الحكومة تشترك كثيرا ولدينا الكثير من القواسم المشتركة مع الكويت في فرض مثل هذه الإجراءات لحماية المجتمع من هذا الخطر الداهم وإن كان ذلك في سياق مختلف تماما.
نعلم أن هذه الإجراءات صعبة للغاية من حيث القيود الشخصية والأثر الاقتصادي، ولكنها الوحيدة المناسبة لاحتواء انتشار الفيروس والضرورية لضمان الحفاظ على الصحة العامة.
