أخبار عربية

فيروس كورونا: كيف يمكن إحياء الشعائر الدينية في زمن الوباء؟

[ad_1]

وجبة سيدر

مصدر الصورة
GETTY

تُصادف ليلة الثامن من نيسان / أبريل بداية عيد الفصح، الذي يعد واحدا من أهم الأعياد الدينية لدى اليهود.

وتجتمع الأسر اليهودية بهذه المناسبة لتناول وجبة خاصة تدعى “السيدر”، ولتلاوة النصوص الدينية والأدعية والأغاني الدينية ورواية القصص ذات العبر الدينية. ففي هذا العيد يتذكر اليهود كيف قاد النبي موسى أجدادهم بعيدا عن العبودية في مصر.

بيد أن إجراءات التباعد الاجتماعي المطبقة الآن في الكثير من دول العالم تعني أن اليهود لن يتمكنوا هذه السنة من دعوة الآخرين لمشاركتهم في وجبة “سيدر”.

كما يقترب حلول عيد الفصح المسيحي أو “عيد القيامة” وشهر رمضان، ولذا يواجه المسيحيون والمسلمون حول العالم المعضلة نفسها.

ويتجاهل بعض رجال الدين والكنائس في الولايات المتحدة أوامر البقاء في المنازل، ولكن كيف يمكن لأولئك الخاضعين للعزل الطوعي إن يحيوا شعائرهم الدينية؟

نقل أداء الشعائر الدينية القديمة إلى الإنترنت

يعيش الحاخام ريكي جيكوبز في مدينة نيويورك، مركز تفشي وباء فيروس كورونا في الولايات المتحدة.

ويرأس الحاخام جيكوبز إتحاد اليهودية الإصلاحية، جناح العبادات التابع للحركة اليهودية الإصلاحية في أمريكا الشمالية.

ويطرح الحاخام بعض الأفكار والنصائح لأولئك الذين قرروا استضافة وجبة “سيدر” افتراضيا عبر الإنترنت.

وأهم هذه الأفكار هي محاولة تكييف جوانب الاحتفال المختلفة مع الوضع الحالي.

ويقول “هناك طقس غسل الأيادي التقليدي في السيدر، الذي يتعلق بالتطهير من الجنابة أكثر منه بالنظافة. ولكننا الآن نحاول استخدام هذا الطقس لتعليم أطفالنا بأن غسل الأيدي جيدا يسهم في حماية صحة المجتمع”.

كما يطرح بعض المقترحات لجعل هذه المناسبة الدينية أكثر تفاعلية.

“هناك لحظة تقليدية تتمثل في فتح الباب لإيليا، ويطلب عادة من أحد صغار الحاضرين أن يفتح الباب. “لكن قد يكون أصغر الحاضرين الآن ليس في منزلك. وفي هذه الحالة يمكن للمشاركين في السيدر استخدام الحاسوب اللوحي والسير إلى باب المنزل لفتحه هناك”.

ويقول “ولكن في حقيقة الأمر، لا يتعدى ذلك كونه شعيرة من الشعائر، فكيف يمكن أن ننقل فكرة فتح الباب وفكرة الخلاص إلى الأمام؟”.

“نقترح تخصيص بعض الوقت لدخول منتدى زوم وتوجيه أسئلة للمشاركين مثل ما الذي يصبو إليه الناس؟ ما هي الأعمال التي نستطيع القيام بها لإحلال السلام في العالم وجعله أكثر كمالا؟”.

“نحن بحاجة ماسة في الحال الحاضر إلى جوهر العيد، فقصته هي قصة مرونة الشعب اليهودي في وقت بالغ الصعوبة والتحدي، وهو عيد يذكرنا بأن نتمسك دائما بالأمل”.

التناول الإفتراضي

مصدر الصورة
GETTY

Image caption

حفل التناول في احدى الكنائس الكينية

,هذه فترة مهمة للمسيحيين أيضا، إذ يصادف في 12 نيسان / أبريل عيد الفصحأو عيد القيامة، وهو العيد الذي يحتفلون فيه بقيامة المسيح وبعثه بعد صلبه، ويعد أهم الأعياد الدينية لدى المسيحيين.

ويجتمع الناس في الكنائس في هذه الفترة، ولا سيما في يومي الجمعة العظيمة وأحد الفصح “أحد القيامة”.

أما الآن، فتجرى الطقوس والقداسات – التي يرأسها قسسة في الكنائس في العادة – بشكل مختلف.

تقول كارول كوتسوشي، وهي مسيحية تقيم في العاصمة النيجيرية نيروبي، “سنجري شعيرة التناول المقدس يوم الجمعة العظيمة عن طريق تطبيق زوم على الإنترنت، فبسبب الموقف الحالي لا نستطيع الحصول على الخبز الذي يُستخدم في الكنائس، ولذا سنستخدم مادة أخرى تمثل الخبز”.

“سنأخذ قطعة من الخبز العادي وكمية من عصير العنب، ونصلي على هذه المواد التي اخترناها ومن ثم نتلو دعاء التناول سوية”.

يُذكر أن نيجيريا لم تطبق بعد إجراءات العزل التام، ولكن الحكومة فرضت حظرا على التجوال ليلا، وتحث الناس على التزام دورهم.

وتحيي الكنيسة التي تنتمي إليها كارول عادة تجمعات صغيرة أسبوعية في دور التابعين لها، ولكنها تقول إن هذه التجمعات تجرى الآن من خلال الإنترنت، وزاد بالنتيجة عدد المرات التي يتصل بها أعضاء هذه التجمعات ببعضهم البعض.

وتقول “يرسل لنا قادتنا الدينيون أسبوعيا مواد للمناقشة، ونقوم بمناقشتها عبر زوم كل ثلاثاء وجمعة، ثم نصلي. لا يخلو الأمر من صعوبة، ولكني أعتقد أنه أسلوب جميل للتقرب إلى الرب وأنت جالس في دارك خصوصا وأن الأطفال يشاركون في قراءة الكتاب المقدس”.

وتؤكد كارول أن لهذا الأسلوب فوائد جمة، إذ تقول “أعتقد أنه قرّبنا من بعضنا البعض أكثر من السابق”.

رمضان استثنائي

مصدر الصورة
GETTY

Image caption

افطار جماعي في إندونيسيا

ويحل شهر رمضان هذه السنة في حوالي الـ 23 من نيسان / أبريل.

ويجتمع الصائمون في شتى أرجاء العالم عادة بعد أذان المغرب لتناول وجبة الإفطار، ويتوجه كثير منهم إلى المساجد.

ولكن في بريطانيا، تحاول مجموعة من الشباب المسلمين استغلال الواقع الجديد وتحويله إلى فرصة لاستخدام تقنيات افتراضية.

فمشروع الخيمة الإسلامية يُنظم في العادة فعالية يُطلق عليها اسم الإفطار المفتوح، تنصب فيها خيمة في ساحة الطرف الأغر في لندن أو غيرها من المواقع الشهيرة. ويدعى أتباع شتى الديانات للحضور وتناول وجبة الإفطار.

أما هذه السنة، فينوي المشروع إقامة إفطار إفتراضي في اليوم الأول من شهر رمضان، يأمل القائمون عليه أن يشارك فيه الآلاف.

ويقوم الفريق المنظم للمشروع بارسال علب يتمكن الناس من خلالها من بناء تجاربهم المثالية للإفطار، وتضم وصفات الطعام والألعاب والكتيبات التي تبين حقائق عن الإسلام.

وستستمر ولائم الإفطار عبر تطبيق زوم طيلة شهر رمضان، وسيرفع أذان المغرب بهذه الطريقة يوميا.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى