فيروس كورونا: هل أصبح التوازن بين استمرار الإنتاج وسلامة العمال “مستحيلا”؟
[ad_1]
ناقشت صحف عربية الدعوات الأخيرة بضرورة استمرار عجلة الإنتاج في ظل استمرار انتشار جائحة كورونا في العالم.
وانتقد البعض تصريحات لرجال أعمال تدعو إلى ضرورة العودة إلى العمل واستمرار عجلة الإنتاج حتى وإن جاء ذلك على حساب صحة العمال أو حياتهم.
” مجتمع الأعمال بين نارين”
ويقول تامر هنداوي، في صحيفة “القدس العربي” اللندنية، متحدثا عن دعوة بعض رجال الأعمال المصريين بضرورة عودة العمال إلى المصانع في ظل الخطورة التي تمثلها هذه الخطوة على حياتهم: “تصاعدت المخاوف في مصر من أن يدفع أبناء الطبقات المتوسطة والفقيرة، ثمن التداعيات الاقتصادية لانتشار وباء كورونا، خاصة مع حديث رجال الأعمال عن ضرورة العودة إلى العمل أو الاتجاه إلى تخفيض عدد العمالة والرواتب، ودعوة جمعية رجال الأعمال للعمال للتنازل عن 25 في المئة من رواتبهم لشركاتهم”.
ويؤكد كرم جبر، في صحيفة “الأخبار” المصرية أن تصريحات بعض رجال الأعمال التي أثارت صخبا على وسائل الاتصال الاجتماعي قطعت من سياقها “مما جعل التصريحات تخرج بصورة استفزازية”.
ويضيف جبر: “مجتمع الأعمال بين نارين أيضا، البقاء في المنازل وغلق الأنشطة والخراب، أم السماح الجزئي بالعمل وتحمل المخاطرة”.
ويناشد جبر رجال الأعمال بـ “ترشيد التصريحات، فلا مجال لاستعراض الألفاظ ولا الجري وراء الفضائيات والتصريحات ولا الكلام الذي يُفهم منه أكثر من معنى”.
ويقول محمد طلبة رضوان، في صحيفة “العربي الجديد” اللندنية: “ليس المطلوب أن تتوقف صناعة الدراما، ولا كرة القدم، ففي هذه الصناعات ’غلابة‘ لا يتحمّلون توقفها. المطلوب هو تخفيض أجور الكبار لصالح الصغار، من يتقاضون عشرات الملايين، لصالح من يتقاضون الملاليم”.
ويضيف رضوان “ليس كثيرا تخفيض أجر فنان يتقاضى أربعة ملايين دولار في مسلسل ليصبح مليونين، ليذهب الفارق لآلاف الأسر التي دفعها الفيروس إلى البطالة الوقائية. ليس كثيرا تخفيض أجر لاعب تجاوز المليون دولار في الموسم الواحد، خلاف المكافآت، بنسبة 20 في المئة، ليس كثيرا أن ترفع الدولة يد الدعم عن هذه الأنشطة، ولو بنسبة لا تقل عن 50 في المئة، نحن في كارثة”.
توازن بين استمرار العمل وسلامة البشر
حذر أحمد عوض، في صحيفة “الغد” الأردنية من احتمال “خروج هذا الوباء عن السيطرة، لا سمح الله، في حال التساهل في عودة الأنشطة الاقتصادية غير الحيوية إلى العمل، فإن الخسائر الاقتصادية سوف تتضاعف على القطاع الخاص وعلى خزينة الدولة، يضاف لها خسائر بشرية غالية علينا جميعا”.
ويؤكد عوض أن “وقف غالبية الأنشطة الاقتصادية لفترات غير معلومة، أمر لا يستطيع الأردن تحمله. في الوقت الذي نشير فيه إلى أن العودة إلى دفع عجلة الاقتصاد إلى الدوران، قبل السيطرة على هذا الوباء محليا وعالميا يشكل مغامرة غير محسوبة العواقب”.
وفي مقال بعنوان “الجمع بين أولوية الحياة ودوران عجلة الاقتصاد”، يقول هاني المصري في “عرب 48” الفلسطينية: “تحقيق التوازن بين سلامة البشر واستمرار الأعمال الاقتصادية “مرهون بمدى التقيّد بالإجراءات الوقائية وتجنب التجمعات”.
ويضيف المصري أن إعطاء “الأولوية القصوى للحياة البشرية لا يعني إهمال الاقتصاد الذي من دون دوران عجلته لا يمكن للحياة البشرية أن تستمر، فالأولوية الثانية هي لاستمرار دورة الحياة الاقتصادية الاجتماعية الثقافية التعليمية، ولو بصورة تدريجية، وهي ضرورية ولا غنى عنها للحفاظ على الحياة البشرية”.
[ad_2]
Source link