فيروس كورونا: مواقع التواصل تحول رياضيين عاطلين إلى مشاهير

ككل القطاعات أصاب فيروس كورونا الرياضة بمختلف أشكالها بالشلل التام، مع تشديد الحكومات في جميع أنحاء العالم إجراءات مكافحة انتشار الفيروس، فيما تحول نجوم اللاعبين إلى مشاهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ترفيه من نوع آخر

تعليق الأنشطة الرياضية والملل المرافق له دفع بالأندية الرياضية للترفيه عن متابعيها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

فعمد بعضها إلى تذكير جماهيرها بلحظات الفرق الخالدة وأهداف نجومهم المفضلة.

في حين اختار نادي توتنهام الإنجليزي مباريات عشوائية، لنشر تغريدات توحي وكأن المباراة المختارة تقام الآن مباشرة.

أما الرياضيون فتحولوا برقصاتهم وأغانيهم وتحدياتهم، إلى نجوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشعل كريستيانو رونالدو مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو، حصد أكثر من 45 مليون مشاهدة، ظهر فيه برفقة زوجته جورجينا رودريغيز وهي تحلق شعره في المنزل.

وشارك النجم المصري محمد صلاح متابعيه بلقطات خاصة وهو يتدرب برفقة ابنته بحديقة منزله في ليفربول.

أما توني كروس، لاعب ريال مدريد، فشارك متابعيه بفيديوهات تظهر مواهبه الكروية داخل منزله.

واختار آخرون التفرغ للفيديوهات المباشرة للتواصل مع جماهيرهم والإجابة على أسئلتهم.

بطولات مؤجلة وأزمات مالية

وأدت الأزمة إلى تأجيل بطولتي كأس أمم أوروبا وكوبا أمريكا القاريتين، كما اتفق منظمو أولمبياد “طوكيو 2020” مع اللجنة الأولمبية الدولية على تأجيل دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية التي كان من المقرر أن تستضيفها العاصمة اليابانية الصيف المقبل، إلى موعد “لا يتجاوز صيف 2021”.

كما ألغيت بطولة ويمبلدون للتنس لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.

تعليق الأنشطة الرياضية المحلية ألحق بالنوادي الرياضية خسائر مالية كبيرة، ما أجبر العديد منها على اتخاذ إجراءات بحق لاعبيها للحد من تلك الخسائر.

ومن بين تلك النوادي يوفنتوس الإيطالي وبرشلونة الإسباني، اللذان توصلا إلى اتفاق مع لاعبيهم بتخفيض رواتبهم بشكل مؤقت للحفاظ على الميزانية المالية للناديين.

أما في الأوروغواي فقد تسببت الآثار الاقتصادية السلبية، في تسريح اتحاد كرة القدم لـ 400 موظف منهم أوسكار تاباريز مدرب المنتخب الشهير.

كما تراجع نادي ليفربول الإنجليزي عن طلب فرض بطالة جزئية على موظفيه، وذلك بعد انتقادات عنيفة اتهمت النادي باستغلال خطة الإنقاذ للحكومة البريطانية، التي تعهدت بدفع 80 بالمئة من أجور الموظفين الذين منحتهم شركاتهم إجازة بسبب فيروس كورونا.

أعمال خيرية

على صعيد آخر ساهم العديد من اللاعبين والأندية بتبرعات مالية للأنظمة الصحية في بلادهم.

فتبرع نجم الكرة الإسبانية السابق ومدرب نادي السد القطري الحالي تشافي هرنانديز بمبلغ مليون يورو لمستشفى العيادة الطبية ببرشلونة.

وحول ريال مدريد الإسباني ملعب سانتياغو برنابيو إلى مركز لتخزين وتوزيع المواد الطبية التي يتم التبرع بها للسلطات الصحية في إسبانيا.

وأعلن نادي تشيلسي الإنجليزي عن تخصيص فندق ميلينيوم في ستاد ستامفورد بريدج في لندن لتوفير الراحة للعاملين في هيئة الخدمات الصحية الوطنية.

وتعهدت رابطة الدوري الإنجليزي بالتبرع بمبلغ 20 مليون جنيه إسترليني، لصالح الهيئة الصحية البريطانية، والمجتمعات المحلية التي تأثرت بأزمة فيروس كورونا.