أخبار عاجلة

كورونا يبدل تقاليد رمضان | جريدة الأنباء


ليلى الشافعي – بشرى شعبان – أسامة أبو السعود – عبدالله الراكان

بعد أقل من 20 يوما، يحل علينا شهر رمضان المبارك بظروف استثنائية بسبب وباء «كورونا»، وعقب الإجراءات الأخيرة التي قامت بها الكويت ومنها الحظر الجزئي ومنع التجمعات وغير ذلك من الأمور التي لم نعتد عليها في الشهر الفضيل كونه يتميز بأجواء وطقوس روحانية مثل صلاة القيام وولائم إفطار الصائمين والغبقات الرمضانية والقرقيعان، والتخلي عن تجمعات السحور والعزائم والسفر لأداء مناسك العمرة وغير ذلك من المظاهر، فتقاليد الشهر الفضيل السنوية ستتبدل هذا العام درءا للوباء وحرصا على الجميع، فالالتزام بتعليمات الوقاية من العدوى واجب شرعي كما عدم الإسراف والتجمعات وما الى ذلك من مظاهر علينا التخلي عنها، ورغبة في تسليط الضوء على الأجواء الرمضانية التي قد نشهدها هذا العام، قامت «الأنباء» بجولة لاستطلاع شملت الجمعيات الخيرية ومهامها الجديدة في الشهر الفضيل وكيف بدلت أزمة «كورونا» من الأولويات وتطمينات حول المخزون الغذائي، بالإضافة الى آراء المواطنين والوقوف على مدى تقبلهم لغياب مظاهر الشهر الفضيل، وهل سيسهم الالتزام بالتعليمات في الحد من انتشار «كورونا» .

الجمعيات الخيرية تستعد: الوجبات الفردية بديلاً عن موائد الإفطار

  • المري: 33 ألف أسرة تستفيد من مساعدات بيت الزكاة.. وإلغاء موائد الإفطار
  • العتيبي: توزيع 5300 سلة و275 ألف وجبة بـ 88 موقعاً حال إعادة فتح المساجد
  • الملا: «الحكمة» ستقوم بتوزيع مبالغ نقدية لـ 500 – 1000 أسرة مستحقة
  • العجمي: خطة لتوفير الوجبات للعمالة والمحاجر الصحية ومراكز الإيواء
  • الهاشم: تجهيز وجبات إفطار لنحو 40 ألف صائم بالتعاون مع «أمانة الأوقاف»
  • الشيباني: سلال رمضانية ووجبات إفطار للأسر المتعففة والعمالة المتضررة
  • العون: «السلام الخيرية» مستمرة في توزيع السلال الغذائية طوال شهر رمضان

استعدادا لحلول شهر رمضان المبارك، استنفرت الجمعيات والجهات الخيرية كل طاقاتها للقيام بدورها خلال الشهر الفضيل، مع مراعاة الظروف الحالية التي تمر بها البلاد، حيث قال الناطق الرسمي لبيت الزكاة ومراقب الإعلام حمد المري: منذ الأيام الأولى لظهور أزمة «كورونا» واتخاذ الحكومة إجراءات للحد من انتشاره مثل صدور قرار مجلس الوزراء بتعطيل الأعمال، رأت الإدارة العليا أن من واجبها العمل في مثل هذه الظروف، وطلبت من الموظفين التطوع وقد لبى عدد من الموظفين هذا النداء مشكورين، وطلبت الإدارة من وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار د.فهد العفاسي بالسماح للموظفين المتطوعين بالعمل لصرف المساعدات الشهرية.

وقد بارك رئيس مجلس الإدارة هذا الطلب ودعمه بقوة، وبالفعل قام الموظفون المتطوعون باستقبال الأسر في أفرع بيت الزكاة في جميع المحافظات، حيث استقبل كل من فرع محافظتي الأحمدي ومبارك الكبير ومقره في ضاحية فهد الأحمد وفرع محافظتي العاصمة وحولي ومقره في منطقة سلوى وفرع محافظة الفروانية ومقره في منطقة اشبيلية، الأسر المسجلة وهي أسر الأرامل والمطلقات وكبار السن والعجزة ممن ليس لديهم دخل مالي لدى بيت الزكاة، وتقطن في هذه المحافظات، يومي 16 – 17 مارس الماضي، أما فرع محافظة الجهراء فقد استمر في تقديم المساعدات لأربعة أيام من 16 – 19 مارس الماضي، وقدم البيت في ذلك الوقت مساعدات شهرية لعدد 2117 أسرة منها 1000 أسرة توجد لديها حسابات بنكية مسجلة في بيت الزكاة تم تحويل مساعداتهم الى حساباتهم في البنوك و1117 أسرة تم تقديم المساعدة لها يدويا.

وبعد انتهاء حملة «فزعة للكويـــــت»، قام البيت باستئناف وتقديم مساعداته للأسر المسجلة لديه ولدى بيت الزكاة ما يقارب الـ 33 ألف أسرة تستفيد من مساعداته سنويا. ويوم الثلاثاء الماضي، استأنف البيت تقديم المساعدات للأسر التي تتسلم مساعدات دائمة كل 3 أو 4 أشهر والتي تعاني من ضعف الدخل، حيث قام البيت بإرسال رسائل نصية للأسر تحتوي على موعد مراجعتها لتسلم المساعدة وفق الإجراءات الوقائية المعتمدة من وزارة الصحة، والبيت يستقبل يوميا ما يقارب 300 رب أسرة، وقام بنشر إعلان في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي بأن تقوم الأسر بالدخول على موقع بيت الزكاة لتحديث بياناتها لكي يقوم البيت بتحويل المساعدات الى حساباتهم البنكية.

وبخصوص مشروع ولائم الإفطار الذي كان البيت كل عام يقوم بها في عدد من المساجد والمواقع العامة المنتشرة في البلاد، أكد المري أن البيت أوقفه هذا العام تماشيا مع إجراءات الدولة في مكافحة تفشي الوباء مثل منع التجمعات، سائلا المولى عز وجل أن يرفع عنا هذا الوباء.

5300 سلة

بدوره، قال مدير عام نماء للزكاة بجمعية الإصلاح الاجتماعي سعد العتيبي: بعد إلغاء إفطار الصائم في المساجد سنتجه في نماء للزكاة والتنمية المجتمعية الى السلال الرمضانية بإذن الله وسنتابع مع الوزارة تطور الوضع وآلية التنفيذ وفق الظروف وتطوراتها بحسب القرارات الاحترازية التي ستكون في فترة رمضان وفي حال إعادة فتح المساجد سنكون جاهزين لهذا الأمر، بحيث نقدم إفطار الصائم كما هو معروف، حيث اعتاد أهل الكويت في كل عام ان يقيموا ولائم الإفطار في أغلب المساجد ويستفيد من مشروع السلة الرمضانية كل عام ما يزيد على 5300 أسرة، وفي إفطار الصائم يتم توزيع ما يزيد على 275 ألف وجبة من خلال 88 موقع توزيع في كل مناطق الكويت.

1000 أسرة

من جانبه، قال رئيس جمعية الحكمة الكويتية د.أحمد الملا: الجمعية تقوم بتوزيع مبالغ نقدية على الأسر المتضررة ويتم توثيق ذلك بكشوف مسجلة لكل الحالات التي تسلمت مساعدة.

وعن عدد الأسر، قال الملا: على حسب الميزانية التي سيتم جمعها في مشروع رمضان وسيتراوح العدد تقريبا بين 500 و1000 أسرة.

20 ألف وجبة

من ناحيته، قال نائب رئيــــس مجلــس إدارة الجمعية الخيرية العالمية للتنمية والتطوير والمدير العام د.ناصر العجمي: ان الجمعية تبذل جهودا حثيثة للوفاء بالتزاماتها وأداء الدور المطلوب منها، خاصة في المرحلة الحالية التي تتعلق بمواجهة أزمة كورونا، وأهمية دعم الأسر المتضررة والمتعففة وتزويدها بما يلزم من الاحتياجات الأساسية وتخفيف العبء عنها، وكذلك العمالة المتضررة ومساندة جهود المؤسسات الحكومية في أعمالها الإنسانية لمواجهة الأزمة، ونظرا للمستجدات الموجودة قامت الجمعية بتعديل خطط التكافل والدعم خلال شهر رمضان لما يحقق السلام للمحافظة على عدم التجمع والاختلاط، فقد أعدت الجمعية خطة لتوفير الدعم عبر عدة مسارات من خلال توفير الوجبات الغذائية للصائمين من العمالة الفردية والمحاجر الصحية ومراكز الإيواء بصفة مستمرة وتجهيز السلال الغذائية بالمواد الغذائية الأساسية وإيصالها الى أسر الأيتام والأرامل والأسر المتعففة وذوي الحاجة، كما تقوم الجمعية بتجهيز مجموعة من المصاحف لتوزيعها على المحاجر ومراكز الإيواء. ولفت العجمي الى ان الجمعية تستهدف تقديم ما يزيد على 20 ألف وجبة إفطار وسحور خلال الشهر المبارك وما يزيد على 3 آلاف سلة غذائية للأسر المتعففة.

من جهته، ذكر مدير العلاقات العامة والإعلام بالجمعية الكويتية للعمل الإنساني صلاح الهاشم ان الجمعية ستنظم هذا العام مشروع إفطار الصائم داخل الكويت بالتعاون مع الأمانة العامة للأوقاف عن طريق الوجبات الفردية لكل صائم مع مراعاتنا لتسليم الوجبات في وقت مبكر قبل بدء الحظر وذلك لـ 40 ألف صائم تقريبا، كما أكد انه لن تخصص أماكن للإفطار الجماعي كما في السابق تطبيقا للقرارات والإجراءات الاحترازية.

وقال انه في حال تغير الظروف سيتم توزيع حقيبة طعام الصائم للأسرة مشتملة على أغذية ملائمة لأجواء رمضان والإفطار وهي حقيبة كبيرة تكفي للأسرة شهر رمضان كاملا ويتم توزيعها مرة واحدة لكل أسرة، وفي حال أكرمنا الله تعالى بإعادة فتح المساجد وذهاب الوباء ستعود ولائم الإفطار التي ننظمها للمساجد لينعم الصائمون بفطورهم في تلك الأجواء الروحانية بإذن الله. وأضاف: ان الجمعية الكويتية للعمل الإنساني دأبت مع المتبرعين على إقامة إفطار الصائم سنويا داخل الكويت وخارجها وقد تم في عام 2019 توزيع ما يزيد على 60 ألف وجبة في الكويت موزعة على 10 مواقع.

وفي السياق ذاته، بين رئيس جمعية بصائر الخيرية ماجد الشيباني ان الجمعية تستعد لتنفيذ مشروع السلال الرمضانية (إفطار الصائم)، حيث نسعى لتوفير سلال غذائية يراعى فيها الجانب الصحي بشكل كاف إلى جانب مراعاة الشق الكمي بحيث تكفي السلة الواحدة حاجة الأسرة من المواد الضرورية لمدة شهر كامل تيسيرا على تلك الأسر ودعما لهم في أداء فريضة الصيام، كما سيتم استهداف الأسر المتعففة بعدة نشاطات أخرى مصاحبة في شهر رمضان منها دفع بعض الالتزامات المالية كإيجار السكن وغيره من الديون واجبة السداد وهي من ضمن ما اتفق عليه ضمن مستهدفات الصرف من دخل حملة فزعة للكويت. ولفت الى جانب دعم الأسر المتعففة تسعى الجمعية الى استكمال دورها في مساعدة المحتاجين من العمالة اليومية المتضررة من خلال تقديم وجبة إفطار يومية لهم.

من جهته، قال مدير عام جمعية السلام الخيرية د.نبيل العون ان الجمعية مستمرة في توزيع سلتها الغذائية والصحية وبإذن الله في شهر رمضان ستقدم سلات غذائية تشمل كل ما تحتاج اليه الأسرة ويكفيها من مواد غذائية ودجاج. وقال: نحن الآن نشكل لجنة للاستيراد من الخارج وإلى الآن ننتظر جميع عروض الشركات حتى نعتمد اكبر عرض وبعد توقيع العقود ستتبين لنا أعداد الأسر التي سنغطيها.

اقرا ايضا





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى