فيروس كورونا: الملكة تقول للمملكة المتحدة “سننجح” في المعركة
[ad_1]
قالت الملكة إليزابيث الثانية إنّ المملكة المتحدة “ستنجح” في حربها ضد جائحة فيروس كورونا، وذلك في رسالة تهدف لتوحيد الأمة.
وفي خطاب نادر، شكرت الملكة عامة الناس على اتباع إرشادات الحكومة بالبقاء في المنازل، وأشادت بالذين “يعملون سوياً لمساعدة الآخرين”.
كما شكرت فئة العاملين الأساسيين، الذين مازالوا مضطرين للخروج من منازلهم لمباشرة عملهم، قائلة “كل ساعة عمل تقربنا من العودة إلى الأوقات الطبيعية”.
ويأتي ذلك مع وصول عدد الأشخاص الذين ماتوا جراء إصابتهم بالفيروس في المملكة المتحدة إلى 4934 شخصاً.
“سنلتقي مجدداً”
وقالت الملكة: “لقد واجهنا تحديات من قبل، إلا أنّ هذا التحدي مختلف”.
وأضافت: “هذه المرة ننضمّ إلى جميع الدول في شتى أنحاء العالم في مسعى مشترك، باستخدام التقدم الكبير في العلوم وتعاطفنا الغريزي من أجل الشفاء. سننجح – وهذا النجاح سيكون لكل واحد منا”.
وتابعت: “يجب أن نطمأن، إذ بالرغم من أنه لا يزال أمامنا المزيد لتحمله، ستعود أيام أفضل: سنكون مع أصدقائنا مرة أخرى وسنكون مع عائلاتنا مرة أخرى وسنلتقي مرة أخرى”.
كما قالت الملكة، 93 عاماً، إنّ “الإحساس المؤلم بالانفصال عن أحبائهم” الذي يسببه التباعد الاجتماعي ذكّرها بالتجربة التي مرّ بها الأطفال الذين تمّ إجلاؤهم خلال الحرب العالمية الثانية.
ومضت قائلة: “الآن، كما في ذلك الوقت، نعلم في أعماقنا، أنّ هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله”.
“رسالة أمل” لإلهام الأمة
كانت هناك خطابات ملكية صعبة في الماضي، وذلك في أوقات كان يمكن أن تؤدي الكلمة الخطأ أو العبارة الخطأ إلى تقويض الرسالة أو تضييع فرصة حاسمة، بحسب محرر الشؤون الملكية جوني دايموند.
من الأمثلة في هذا الصدد، الخطاب الذي تم بثه بعد وفاة ديانا، أميرة ويلز، في عام 1997، والخطاب الذي ألقته الملكة في زيارتها لأيرلندا في عام 2011.
كان بوسع القصر هذه المرة ألا يجازف، وأن يكتفي بالتأكيد على الوحدة وتوجيه الشكر لمن يجب شكرهم.
إلا أنّ خطاب الملكة الأخير كان مختلفاً وأكثر أملاً، إذ تمّت كتابته لطمأنة وإلهام الناس.
ولكن الأهم من ذلك كله هو إعادة صياغة هذه الأزمة باعتبارها لحظة حاسمة في دولة ستتذكر إلى الأبد المجهود الجماعي الذي بذلته لإنقاذ حياة المتضررين، بحسب دايموند.
وقالت الملكة إنّ كل من يتّبع إرشادات البقاء في المنزل “يساعد على حماية الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس وتجنيب العديد من العائلات الألم الذي يشعر به بالفعل أولئك الذين فقدوا أحباءهم”.
وأضافت: “معاً نتصدى لهذا المرض، وأود أن أطمئنكم أننا إذا بقينا متحدين وحازمين، فسوف نتغلب عليه”.
وتم تصوير الرسالة بواسطة مصور واحد كان يرتدي معدات واقية، مع بقاء جميع الموظفين الفنيين الآخرين في غرفة أخرى.
وتمّ بث الخطاب عبر محطات التلفزيون والراديو ووسائل التواصل الاجتماعي.
وقال مراسل بي بي سي نيكولاس ويتشل إنّ قرار إلقاء الخطاب تمّ “بالتشاور الوثيق مع داونينغ ستريت (مقر الحكومة)”.
خطابات الملكة الخاصة الأربعة الأخرى
إنها المرة الخامسة التي تلقي فيها الملكة خطاباً من هذا النوع في عهدها الذي بدأ منذ 68 عاماً.
وباستثناء رسالتها في يوم عيد الميلاد، والتي تعد حدثا سنويا متكررا، نادراً ما ألقت الملكة خطابات لشحذ الهمم في اللحظات الهامة من حياة الأمة:
- خطاب متلفز للاحتفال باليوبيل الماسي لجلوسها على العرش في يونيو/ حزيران 2012
- خطاب خاص للأمة عشية جنازة والدتها في أبريل/ نيسان 2002
- بث مباشر عشية جنازة ديانا، أميرة ويلز، في سبتمبر/ أيلول 1997
- بيان في بداية الحرب البرية في العراق في 24 فبراير/ شباط 1991
وجاء خطاب الملكة بعد أقل من أسبوع من خروج ابنها، أمير ويلز، من عزلته الذاتية، في أعقاب تشخيص إصابته بفيروس كورونا.
وقضى الأمير تشارلز، 71 عاماً، سبعة أيام في عزل ذاتي في اسكتلندا بعد أن أتت نتائج اختباره إيجابية وظهور أعراض خفيفة.
وقبل ساعات من بث الخطاب، حث وزير الصحة مات هانكوك عامة الناس على اتباع قواعد التباعد الاجتماعي خلال عطلة نهاية الأسبوع المشمسة لحماية هيئة الخدمات الصحية الوطنية وإبطاء انتشار الفيروس.
وأعلنت وزارة الصحة البريطانية الأحد عن وفاة 621 شخصا بفيروس كورونا خلال 24 ساعة، فيما ارتفع عدد من تأكدت إصابتهم إلى 47806.
[ad_2]
Source link