أخبار عاجلة

بالفيديو دول العالم تغير توصياتها | جريدة الأنباء


بعد الحديث عن عدم فائدة الأقنعة الواقية حين لا يكون من يضعها مصابا بفيروس كورونا المستجد، تغير الخطاب الرسمي في عدة دول هذا الأسبوع ما يمكن أن يثير التباسا لدى العموم.

التحول الأبرز في الموقف جاء من الولايات المتحدة التي باتت تنصح الآن الأميركيين بوضع الأقنعة الواقية حين يخرجون من منازلهم.

حيث دعت السلطات الصحية الاميركية الاميركيين الى ارتداء اقنعة قماشية لدى الخروج الى الاماكن العامة، وبررت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الاميركية (CDC) دعوتها بالإشارة الى الدراسات الاخيرة التي افادت بأن جزءا لابأس به من الاشخاص حاملي فيروس «كوفيد -10» لا تظهر عليهم الاعراض.

وحتى اولئك الذين تتطور لديهم الاعراض يمكن ان ينقلوا الفيروس الى الآخرين قبل ظهور الاعراض بشكل واضح.

وهذا يعني ان الفيروس يمكن ان ينتقل بين الناس الذين يتواصلون عن قرب من خلال الاحاديث العادية او السعال او العطاس حتى لو لم تكن العوارض الاخرى تظهر على هؤلاء الاشخاص.

وأشارت إلى دراسة بأن انتقال العدوى يمكن أن يحدث عبر مجرد التنفس. وقال معدو الدراسة التي نشرت الأربعاء الماضي «لقد ثبت أن التحدث والأنشطة الصوتية الأخرى مثل الغناء، يمكن أن تولد جزيئات في الهواء».

وبناء على هذا الدليل الجديد، قالت «مراكز السيطرة» وهي الهيئة الصحية الوطنية في الولايات المتحدة، انها توصي بارتداء الاقنعة القماشية في الاماكن العامة حيث يصعب تطبيق التباعد الاجتماعي، كمحلات البقالة او الصيدليات على سبيل المثال.

وخصوصا في المناطق التي تسجل معدلات عدوى عالية.

بيد ان مراكز السيطرة نصحت ايضا بأن باستخدام اقنعة قماشية بسيطة للإبطاء من انتشار الفيروس وخاصة من انتشار الفيروس ومساعدة الاشخاص الذين لايعلمون انهم يحملون الفيروس على عدم نشره للآخرين.

وقالت انه يمكن استخدام الكمامات القماشية المصنوعة من اشياء بسيطة موجودة في البيت ومنخفضة التكلفة، كاجراء وقائي تطوعي.

وأضافت انها لا توصي باستخدام الكمامات الجراحية مثل «ان – 95» فهذه الاقنعة اساسية ويجب ان يحتفظ بها للعاملين في المجال الطبي.

وقد نشرت ال «سي دي سي» فيديو توضيحيا لكيفية صناعة كمامة من الاشياء المتوافرة في المنزل.

وقد تبنى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التوصية ودعا بدوره لجميع الأميركيين لارتداء كمامات لدى خروجهم إلى الأماكن العامة، وقال ترامب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض إن الهيئة حضت الناس على وضع أي غطاء على الوجه كالمناديل على سبيل المثال، وذلك من أجل إبقاء الأقنعة الطبية متوافرة للعاملين في مجال الصحة.

وأضاف «الأمر سيكون طوعيا حقا. ليس عليكم أن تقوموا بذلك، وأنا اخترت ألا أقوم به. لكن بعض الأشخاص قد يرغبون في فعل ذلك، وهذا حسن».

وتابع ترامب «الجلوس في المكتب البيضاوي (…) وارتداء قناع أثناء استقبال الرؤساء ورؤساء الوزراء والديكتاتوريين والملوك والملكات، لا أعرف، لا أشعر بأن هذا مناسب بالنسبة إلي».

بدوره، قال الطبيب أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية والمسؤول الأول عن جبهة الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، إنه يجب على الأميركيين تغطية وجوههم إذا توجب عليهم الذهاب إلى أماكن عامة، ولكن ينبغي أن يظلوا معزولين قدر الإمكان. وأقر رايان بأن نقاشا مهما وصحيا يدور حول استخدام الكمامات.

وانضمت الى التوصية منظمة الصحة العالمية التي قالت إنها لاتزال تعتقد أن استخدام الكمامات الطبية لابد أن يقتصر بشكل أساسي على العاملين في القطاع الطبي، لكنها فتحت الباب لاستخدام الكمامات محلية الصنع أو أي غطاء للفم على نطاق أوسع كوسيلة للحد من انتشار فيروس كورونا.

وقال مسؤول كبير في المنظمة للصحافيين إن هناك احتمالا في انتقال العدوى عن طريق الجو للفيروس الذي أصاب الآن أكثر من مليون شخص في جميع أنحاء العالم، لكن العامل الأساسي لايزال الأشخاص الذين يعتقد أنهم يعانون من أعراض المرض ويقومون بالعطس والسعال مما يؤدي إلى تلوث الأسطح وانتقال العدوى إلى غيرهم من الناس.

وفي ألمانيا، شجع معهد روبرت كوخ، المؤسسة المرجعية للصحة العامة، المواطنين على ارتداء أقنعة مصنوعة منزليا في الأماكن العامة.

وقال رئيس المعهد لوثار فيلير إنه «لا يوجد دليل علمي حتى الآن» على أنها تحد من انتشار الفيروس، لكن ذلك «يبدو معقولا».

وشاطرته وجهة النظر هذه أكاديمية الطب في فرنسا التي قالت إن وضع القناع يجب ان يكون إلزاميا حين يخرج الناس من منازلهم خلال اجراءات العزل وحتى بعد انتهاء العمل بها.

الحكومة الفرنسية نفسها عمدت الى تغيير موقفها عبر الإعلان عن صنع أقنعة «بديلة» غير تلك الطبية منها.

وقال المسؤول الثاني في وزارة الصحة البروفيسور جيروم سالومون «نشجع الناس اذا رغبوا، بوضع هذه الأقنعة البديلة التي يجري انتاجها».





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى