أخبار عاجلة

العطس والسعال من أعراض الكوروفوبيا | جريدة الأنباء


  • العدساني: المريض حينما يتعافى ممكن أن يبقى ناقلاً للعدوى
  • الشومر: عوارض «كورونا» يميزها الإرهاق الشديد والحرارة المرتفعة
  • الأحمد: العطاس أو السيلان في الأنف لا يعني الإصابة بـ«كورونا»

حنان عبدالمعبود – عبدالكريم العبدالله

في ظل الظروف الصحية التي يمر بها العالم اجمع بانتشار فيروس كورونا «كوفيد- 19»، بات كل من يصاب بالكحة أو العطس يشعر بالهلع والرعب من إصابته بالفيروس بحالة يمكن أن يطلق عليها «الكوروفوبيا».

نعم، فقد بات لدى الكثيرين منا هذه الفوبيا المتعلقة بالتشابه الكبير بين أعراض الإنفلونزا العادية وأعراض الفيروس المرعب، خصوصا أننا في موسم الانفلونزا ونزلات البرد والحساسية المرتبطة بتغير الطقس، في الفترة الانتقالية ما بين موسم وآخر.

اختلافات بسيطة ذكرها عدد من الأطباء الذين استفتتهم «الأنباء»، يمكن من خلالها التفريق بين أعراض الانفلونزا العادية الذي يميزها الرشح والحكة في الأنف والعين واقتصار الأعراض على الجزء العلوي من الجهاز التنفسي، عكس «كورونا» التي تتطور أعراضها بالتدريج ويبقى الفصل إجراء التحليل الذي يضع حدا لجميع المخاوف.

انتهاء موسم الإنفلونزا

في البداية، أكد اختصاصي أول أمراض معدية وباطنية د.واصل العدساني انتهاء موسم الانفلونزا بالكويت خلال هذه الفترة، فيما هو يكون في نهايته بأميركا وأوروبا، لافتا إلى أن هناك تشابها في بعض الأعراض التي تنتج عن تغير الطقس مع فيروس كورونا، إلا أنه يجب التنبه للأعراض ومعرفة كيفية التفرقة بينها وبين «كورونا».

وقال إن فيروس كورونا أعراضه تماثل الانفلونزا من حيث ارتفاع درجة حرارة الجسم وضيق النفس، والكحة، وألم بالحلق، وصداع، وشعور بآلام عظام الجسم وكأنها متكسرة، وخمول بالجسم، لكنها تزيد على الانفلونزا بالإحساس بالغثيان والميل للقيء، وكذلك الإصابة بإسهال، وفي حال الإصابة بالإنفلونزا تكون الإصابة والشعور بالعوارض سريعا، بينما في «كورونا» تبدأ العوارض تدريجيا وتزداد على مدى ٤ الى ٥ أيام، كما أن شدة الحرارة تكون أعلى في «كورونا» عنها في الانفلونزا، كذلك عارض الرشح الذي يظهر ضمن أعراض الانفلونزا ولا يحدث عند الاصابة بكورونا.

الأعراض والبيئة المحيطة

وأفاد د.العدساني فيما يختص باختلاف الأعراض مع اختلاف الطقس والبيئة من دولة الى اخرى، بأن فيروس كورونا لا تختلف أعراضه وفق اختلاف البيئات، فهي نفسها سواء بالصين او الكويت او اميركا، مبينا ان الاعراض تختلف أحيانا نسبة للأشخاص وليست البيئة، فهناك إصابات لا يعاني أصحابها من الكحة، وإنما فقط إسهال ما يدفع للظن بأنه تسمم غذائي مثلا ولكن يتضح انه مصاب بكورونا، وكذلك يشعر البعض بألم في القلب مثلا دون كحة أو ضيق في النفس وتكون المؤشرات وكأنه يعاني سكتة قلبية او مشاكل في القلب والشرايين، لكن الواقع يثبت إصابته بالفيروس الذي كان سببا في ظهور هذه الأعراض عليه.

مضاد الفيروس

وعن مناعة الجسم التي يكتسبها الشخص الذي يصاب بالفيروس ويتعافى منه، قال بأن اللقاح الخاص بالإنفلونزا وظيفته تنبيه الجهاز المناعي بأن هذا الفيروس هو ما سيواجهه خلال فصل الشتاء حتى يعتاد عليه ويقاومه، وهكذا أيضا فإن المريض الذي يصاب بفيروس كورونا فإن الجهاز المناعي لديه سيحتفظ به في «الذاكرة»، ولهذا فإن الفحص السريع الذي يتم إجراؤه حاليا داخل الكويت وباقي دول العالم هو فحص يرصد اذا ما كان الشخص بعد التعافي يحتفظ في جسمه بالأجسام المضادة للفيروس، معلنا عن إجراء سيتم اتخاذه في البلاد، حيث سيقوم بنك الدم بأخذ البلازما مضاد الفيروس من المتعافين حتى يتم زراعته وإعطاؤه للمرضى الذين يكافحون الفيروس ومن هم في حالات حرجة ليشكل مضادا للفيروس داخل الجسم، وهذا ما تم استخدامه بالصين وتستخدمه حاليا كل من اميركا وإيطاليا.

عودة الإصابة

وفيما يختص بإمكانية عودة الفيروس مرة اخرى لمن أصيب به مثل الحالة التي سجلت بالصين، قال ان الفيروس يظل بالجسم لفترة، ولهذا فإن هناك مناداة عالمية بالمكوث بالمنزل، حيث في البداية حددت الدول 19 يوما وهي من المفترض ان تكون فترة التعافي بشكل تقريبي، ولهذا ننصح الناس بعدم المخالطة لفترة وارتداء الكمام، ولكن الفيروس لا يجب ان يحدد له أسبوعان وإنما لابد ان تكون المدة اكثر من هذا حتى يترك الجسم، وقد أظهرت الدراسات ان الفيروس يمكث بالجسم 28 يوما وهناك حالة وصلت الى 37 يوما. وشدد على أن المريض حينما يتعافى ويخرج من مستشفى جابر ممكن أن يكون مازال شخصا ناقلا للعدوى، ولهذا يجب ان يظل معزولا عن الناس لمدة أسبوعين، ومن المحتمل ان الحالة قد تعافت ولكن ليس بشكل كامل فيتعرض لانتكاسة مرة أخرى.

أعراض موسمية

من جانبها، قالت عضو جمعية القلب الكويتية د.هند الشومر انه مع موسم تغير الفصول والأحوال الجوية وتقلبات الطقس تزداد معدلات نزلات البرد والانفلونزا الموسمية من رشح وكحة بسيطة وضيق تنفس وهي أعراض تعود عليها الجميع وتمر علينا كل عام.

ولفتت إلى أنه مع ظهور العدوى بفيروس كورونا المستجد انتشرت الفوبيا منه، فأصبح كل من يشكو من رشح بسيط، يسقط في هاجس الـ «كورونا» الذي تختلف الكثير من أعراضه مع نزلات البرد البسيطة سواء من حيث الشعور بالإرهاق الشديد أو ضيق التنفس أو الحرارة، عدا عن تاريخ السفر للخارج أو مخالطة عائدين من السفر من بلاد انتشر فيها الوباء، لافتة إلى أن حسم الأمر يتم عبر إجراء التحليل لمسحة تؤخذ من الجهاز التنفسي أو عينة دم لتشخيص نوع الإصابة.

ومن حيث العلاج قالت د.الشومر ان الفيروس مستجد منذ نهاية عام 2019 ولا يوجد علاج نوعي له مرخص حتى الآن ومازال العلاج ببروتوكولات تجريبية باستخدام أدوية كانت مرخصة لعلاج أمراض أخرى مثل الإيدز والايبولا والملاريا، وتتسابق المستشفيات ومراكز البحوث للانتهاء من المراحل الأخيرة من التجارب الطبية قبل تسجيل والإعلان عن الأدوية الفعالة ضد كورونا المستجد، ومن بينها دراسة دولية متعددة المراكز تشرف عليها منظمة الصحة العالمية وتشارك فيها العديد من دول العالم.

المضادات الحيوية

وفيما يختص بعلاج الفيروس باستخدام المضادات الحيوية، أوضحت انه لا مجال لذلك لان كورونا المستجد فيروس وليس بكتيريا، مؤكدة انه عند استمرار الصداع والحرارة لمدة طويلة فلابد من الشك انها كورونا وليست انفلونزا موسمية.

أما عن النصائح باستخدام أدوية البنادول او التي تحتوي على باراسيتامول دون بعض الادوية الاخرى أوضحت انها مجرد مسكنات وليست علاجا نوعيا، وقالت: باراسيـتـامـول أعراضه الجانبية بسيطة بالمقارنة بالمسكنات الأخرى ومضادات الالتهابات والكثير منها يؤثر على المعدة وعلى وظائف الكلى، والبنادول أقل من غيره من حيث الأعراض الجانبية، كما لا يوجد دليل علمي عن أن البروفين له تأثير سلبي أو يؤدي لوفاة المصابين بكورونا.

حساسية موسمية

بدوره، أفاد استشاري أمراض الحساسية بمركز عبدالعزيز الراشد للحساسية د.ناصر الأحمد انه اذا كان الشخص يعاني من عطاس أو سيلان في الأنف أو حكة في العين، فهذا لا يعني أنه مصاب بفيروس كورونا، مشيرا الى أن هناك العديد من الأعراض المتشابهة بين البرد والانفلونزا والحساسية وكوفيد-19، وقد يكون من الصعب تمييزها.

وأشار الى أن بعض الأعراض التي قد تساعد المريض على أن يفرق بين هذه الأمراض، وهي الحساسية الموسمية، والتي تؤثر على الأنف والعين، وهي بالأغلب مرتبطة بالأنف، ومعظم الأعراض الجانبية والمضاعفات تحدث في منطقة الرأس، إلا إذا كان المريض يعاني أيضا من ربو تحسسي مصاحب، وتتكرر الأعراض في الوقت نفسه تقريبا في كل عام.

وأضاف: أما نزلات البرد فهي مرض بسيط يصيب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي وعبارة عن سيلان وانسداد بالأنف دون حمى.

وأوضح أن الأعراض الرئيسية لـ COVID-19 هي الحمى وعادة ما تكون مرتفعة، والسعال المعتدل إلى الشديد، وضيق التنفس، حيث قد تشمل الأعراض والعلامات الأخرى التهاب الحلق والإسهال وآلام الجسم وانسداد أو سيلان الأنف، لذا فهو تشخيص سريري مختلف.

مرضى الربو والمضاعفات

وبين أن مرضى الربو من بين المعرضين لخطر الإصابة بمضاعفات عند الإصابة بالالتهابات التنفسية الفيروسية، علما أن التحكم الممتاز بمرض الربو يعتبر السلاح الأول في مكافحة العدوى الفيروسية، والذي بدوره يمنع مريض الربو من التدهور والحاجة للذهاب للمستشفى أو حدوث مضاعفات.

ونصح مرضى الربو بعدم الانقطاع عن العلاجات الموصوفة من قبل أطبائهم المعالجين والتأكد أن التحكم بالربو لديهم في أفضل حال.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى