أخبار عربية

فيروس كورونا: كيف نحزن على شخصٍ عزيز حين لا نستطيع أن نقول له وداعاً

[ad_1]

عدد من الأشخاص يسيرون على طريق على جانبيه خُضرة

مصدر الصورة
Getty Images

إنّ التعامل مع موت شخص عزيز هو من أصعب الأمور التي علينا أن نمر بها خلال الحياة. والآن، يصعّب فيروس كورونا أكثر على الأشخاص قول “وداعاً”.

الواقع القاسي هو أنه من أجل حماية الجميع من الفيروس، لا يمكن للمريض جداً أو المحتضر أن تكون عائلته حوله. لا يمكن للجنازات أن تجري مثلما هو مخطط لها. ولا يمكن للأشخاص أن يحزنوا معاً.

ولكن لا يزال هناك طرق للاحتفال بمن نحب أو الحداد عليهم وتوديعهم بطريقة مجدية.

الأمر الصعب كان أننا لم نكن سوياً

علم نِك شيندلر، طبيب أطفال من نورفولك ومستشفى نورويتش الجامعي، بأنه حين ذهب جده البالغ 99 سنة إلى المستشفى الأسبوع الماضي بالتهاب في الصدر، أنه على الأرجح لن يعود إلى المنزل.

وقال “في العادة قد يذهب معه واحد منا”. “قد نكون هناك لمناقشة الأشياء وتمريرها على العائلة. لكننا لم نتمكن من القيام بذلك فكان علينا أن نقوم به عن بعد”.

وقال إن فريق العمل في مستشفى رويال فري في لندن كانوا “رائعين تماماً”، ولكن كان لديهم “وقت محدود” للتحدث عبر الهاتف.

مصدر الصورة
NICK SCHINDLER

Image caption

نِك شندلر وجده جون كوهين

كان مقرراً أنه يمكن لشخص واحد أن يزور المستشفى في حال كان يرتدي معدات الوقاية الشخصية – بما فيها القناع – ثم ينعزل لمدة 14 يوماً بعدها. ولقد ذهبت عمّة شيندلر، الأصغر بين إخوتها الثلاث.

“عند تلك المرحلة، علمنا بأنه سيكون هناك جنازة. وهي قامت بذلك مع العلم بأنها لن تتمكن فيما بعد من المشاركة فيها”.

وقال شيندلر، 32 عاماً، إنه حين توفى جده، لم يشعر أحد في العائلة بأنه هناك شيء لقوله ولكن “الأمر الصعب حقاً كان أننا لن نكون معاً”.

في يوم الجنازة، كان منعزلاً في البيت فيما كان ابنه بِن البالغ سنتين من العمر مصاباً بالحمى. وبما أنه لم يتمكن من الحضور شخصيا، نقلت الجنازة مباشرةً على “زوم” حيث شاهدها 12 قريب من ثلاثة دول مختلفة.

كان والده ووالدته وأخته الأشخاص الوحيدين الذين شاركوا – بقيت أخته بعيدةً مسافة مترين من أهلها.

بعد الجنازة، اجتمع أعضاء العائلة مرةً أخرى على “زوم”، رافعين الأنخاب ومشاركين للقصص. ودعت العائلة أشخاصاً لتمضية أسبوع الحداد معهم، بحسب التقليد اليهودي، الأمر الذي جرى أيضاً عن بعد.

ويعترف شيندلر “الأمر لا يزال يبدو غير واقعياً”، ولكنه يرتاح لاعتقاده بأن جده اجتمع مجدداً الآن بزوجته التي توفيت قبل عشر سنوات.

وقال لا بد أنه سعيد جداً لتمضية الوقت معها. “لا اعتقد أن أحداً منا يندم على موته. شعرنا بأننا تمسكنا به لوقت طويل جداً”.

ماذا تقول الصحة العامة في إنجلترا عن الجنازات؟

مصدر الصورة
Getty Images

  • ينصح مديرو الجنازات والزعماء الدينيون بالحد من عدد المشيعين في الجنازات
  • على أهل البيت أو أعضاء العائلة القريبة فقط أن يشاركوا
  • لا يمكن لأي شخص بعوارض فيروس كورونا أن يشارك
  • يمكن لعدد صغير من الأصدقاء أن يذهب إذا لم يستطع أهل البيت أو العائلة المشاركة.
  • لا يشارك المشيعون في أي طقوس تجعلهم في اتصال قريب بالجثمان.

وقالت ليانا تشامب، مديرة الجنازات ومنظمة الجنازات المدنية مع 40 سنة خبرة، إنها وجدت الوضع الحالي “يفطر القلب”.

وقالت “إنه فظيع رؤية عائلة تجلس على بعد ستة أقدام من بعضها، غير قادرة على الوصول إلى بعضها. وهل يمكنك أن تتخيل كم هو مروع أن تختار من يحضر الجنازة؟

“فيروس كورونا حوّل الجنازات إلى شيء لا نعرفه. لدى الناس طقوس يتوقعون أن تحصل عندما يموت أحدهم، بما فيها أن يكونوا جسدياً معاً”.

“لقد غيرت صدمة فيروس كورونا الآن من كيف نعيش ونموت، وغيرت أيضاً الجنازات”.

وقالت تشامب وهي أيضاً مؤلفة ومتخصصة في الحِداد، إنه كان ليكون ألطف وجود خطة حكومية واضحة تقول إن الجنازات والدفن يجب أن تحصل من دون أصدقاء أو أقارب في الوقت الحالي.

“يكون الناس أقل وعياً بالنظافة حين يكونون في حالة حداد – أمور مثل لمس الطاولات والكراسي أو نفخ أنوفهم. علينا أن نكون حذرين حيث يتعلق الأمر بصحة المشيعين وفريق عمل الجنازة وفريق عمل المقبرة أو المحرقة.

مصدر الصورة
PHIL GARLINGTON

وحثت الناس على “التركيز على الحياة التي عاشها الفقيد وليس التعلق بطقس الموت أو الجنازة”.

إذا لم تتمكن من المشاركة في جنازة، يمكنك أن تشعل شمعةً أمام صورة لأحبائك في وقت الجنازة نفسه. “هذا يساعد في خلق اتصال عاطفي. أو بإمكانك أن تعدّ لهم نصباً تذكارياً وأن تقدم لهم أفكارك وصلواتك.

“الكلام مهم جداً أيضاً – مشاركة المشاعر مع أحدهم. ولا تخف من الصمت أو الدموع”.

أحباؤنا يعلمون أننا نحبهم

وقال أندي لانغفورد، المدير الطبي في كروز للرعاية بالوفاة، إنه يشجع المحزونين على البقاء على اتصال ببعضهم البعض عبر الهاتف أو الانترنت – وتقديم الدعم لهؤلاء الذين في حداد.

“الأمر لا يتعلق بامتلاك الكلمات المناسبة لقولها لأنه ليس هناك دائماً كلمات مناسبة. ولكن بإمكانك أن تكون هنا من أجلهم وأن تقول إنك تفكر بهم. قد يبدو ذلك وحيداً للغاية الآن، ولكنك إذا كنت قد فقدت أحداً ستشعر بالوحدة بشكل أكبر”.

سو جيل، متطوعة تبلغ 26 عاماً في كروز، تساعد في العادة الأطفال خلال فترة الحداد – أمر تقوم به حالياً من خلال الحديث مع عائلة الفقيد أو مقدمي الرعاية عبر الهاتف.

مصدر الصورة
THEO WOOD

Image caption

سو جيل تقول إن المناسبات التذكارية يمكنها دائماً أن تحصل في المستقبل

وقالت “أعتقد أن اللحظات الأخيرة مع شخص ما هي مهمة جداً جداً”. “ذلك حين يكون لدينا فرصة أن نقول لهم وداعاً والقول للجميع إننا نحبهم. وإنه قد تم أخذهم بعيداً منا”.

“ولكن أحباءنا يعلمون أننا نحبهم. ربما لا نقول ذلك بشكل كافٍ ولكن هذه المعرفة هي في داخل الجميع”.

وقالت إن المناسبات التذكارية يمكنها دائماً أن تحصل في المستقبل. وأضافت “ستكون طريقة أفضل بكثير لقول وداعاً ورؤية الجميع يأتون معاً”.

“يجب التخطيط لهذا الأمر كجزء من مسار الحداد، التمكن من قول وداعاً بشكل جماعي – الحصول على فنجان شاي وشطيرة والضحك على الذكريات معاً”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى