الذهب الأحمر (البصل) يتبخر من التعاونيات
[ad_1]
- القديري: تسكين العمالة في المدارس يتطلب ميزانية إضافية غير محسوبة وفحصاً صحيا.
- الظفيري: توصيل قرابة 150 طلباً يومياً إلى المنازل.. ونطالب بزيادة التصاريح.
محمد راتب
لا تزال أزمة البصل تلقي بظلالها لليوم الرابع على مشهد الأسواق التعاونية التي ما إن تفتح أبوابها حتى يتبخر البصل خلال سويعات بسيطة على الرغم من تنفيذ تعليمات وزارة التجارة وتقنين الكميات بـ 2 كيلو لكل مشتر، إلا أن الحاجة أو الرغبة غير المبررة في التخزين والتكديس دفعت الكثيرين إلى التحايل لكسر هذا التقنين والتزود بكميات تفوق المقرر.
البصل أو «الذهب الأحمر» الذي لا يستقر ولا يثبت في مكانه أحدث عدم توافره أزمة لدى المتسوقين الذين شرقوا وغربوا لشرائه والبحث عنه دون جدوى حتى لجأ البعض إلى سوق الخضار والفواكه ليفاجأوا بطابور لا نهاية له بانتظار الدخول، فيكتفون بتحسس رائحته والرجوع خاليي الوفاض، بانتظار يوم جديد يكون البصل فيه في متناول أيديهم.
استطلعنا آراء بعض التعاونيين الذين أبدوا تعجبهم من الحالة التي وصلت إليها الجمعيات التعاونية والأعباء الإضافية الملقاة على كاهلها في غياب الدعم الحكومي أو فتح بنود جديدة للصرف من بند المعونة الاجتماعية لتبقى الأمور على حالها دون تغيير.
بداية، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية مشرف التعاونية عبدالرحمن القديري أنه ورغم التزامنا بقرار وزارة التجارة بخصوص البصل يقوم البعض بالالتفاف على القرار، حيث يأتي أحدهم مع عدد من أفراد أسرته ليحصل على كمية كبيرة تفوق الاحتياج ناجحا في الالتفاف على القرارات دون أن يترك المجال لغيره، حيث لا يجد الآخرون ما يريدون ويكتفون بتحسس رائحة البصل، متسائلا هل المشكلة أن هناك شحا في السوق أم لتعويد الناس على التقنين؟، مطالبا في الوقت ذاته بإغلاق فرع الجملة لتقنين المشتريات وضمان العدل بين المتسوقين جميعا.
ودعا إلى التعاون بين الجمعيات التعاونية ووزارة الصحة لفحص العمالة الوافدة في الجمعيات قبل تسكينهم، إضافة إلى التأكد من سلامة المدارس وفحصها قبل جعلها مسكنا لهم، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيرتب علينا تكاليف إضافية وثمن الأسرّة وفرش الفصول التي سيقيمون فيها إضافة إلى تزويدهم بالوجبات الثلاث يوميا، مع دفع رواتبهم دون انقطاع وهذه مصاريف غير محسوبة في الميزانية.
وأشار القديري إلى أن مثل هذه الخطوة تستدعي فتح بنود جديدة للصرف من بند المعونة الاجتماعية الذي لن يفي بالأمور المستجدة، بعد أن صرفنا من بند المعونة السلة الوقائية وكذلك متطلبات التعقيم والقفازات عند مداخل الأسواق المركزية والأفرع.
150 طلبا
بدوره، أكد رئيس جمعية الصليبية التعاونية فهد الظفيري: أننا كنا من أولى الجمعيات التعاونية في الكويت التي أطلقت عملية توصيل الطلبات إلى المنازل، حيث نقوم يوميا بتوصيل ما يصل إلى 150 طلبا ولا يقل عن 90، وذلك من خلال شركة آمرني، حيث لدينا 6 سيارات تستوعب وتغطي المنطقة بكاملها، إضافة إلى موظف من الجمعية مع السائق لتوصيل الطلب إلى باب المنزل، مشيرا إلى أن عملية الدفع تكون عن طريق الكي نت.
وأشار إلى أنه لا بد من إعادة النظر في منح الجمعيات التعاونية المزيد من التصاريح، حيث لدينا 14 تصريحا فقط ونطالب بالمزيد لتقديم الأفضل للمنطقة والإخوة المساهمين والأهالي والقدرة على تلبية الاحتياجات المتزايدة يوما بعد يوم، حيث إن أعداد الطلبات آخذة في التزايد وهذا يحتاج للمزيد من التصاريح والعمالية.
وفيما يتعلق بإيقاف العمالة الخاصة بالمناولة خلف الكاشيرية، قال: إننا ملتزمون بهذا الشأن وتم استبدالهم بمتطوعين أو اخدم نفسك بنفسك، كما دعمنا الصفوف الأمامية الموجودة في محافظة الجهراء بالماء والعصائر والسكر والشاي والنسكافيه ومجموعة من المواد التموينية، إضافة إلى الدعم اليومي لنقاط تفتيش الداخلية من خلال قائد منطقة الصليبية العقيد عادل الرشود من ضيافة وماء وغيره.