أخبار عاجلة

متخصصو الخدمة الاجتماعية يدعمون | جريدة الأنباء


  • القبندي: تدريب خريجي «الخدمة الاجتماعية» على تقديم الخدمات الصحية في المستشفيات
  • الجاسم: تدريب الأخصائيين الاجتماعيين عن طريق الـ «أونلاين» بالتعاون مع «الدفاع المدني»
  • الظفيري: قلق الآباء يؤثر على الأبناء ومسؤولية أولياء الأمور بث روح الطمأنينة في نفوس أطفالهم
  • المري: تقديم الجلسات العلاجية إلى المصابين لمعالجة المشاكل الصحية التي يعانونها

آلاء خليفة

فرضت أزمة فيروس كورونا المستجد نفسها على معظم دول العالم ومن بينها الكويت، ما حدا بالجهات المختلفة سواء الحكومية او الخاصة للاستنفار لتقوم بواجبها تجاه الوطن وتسخر كل امكانياتها للوقوف مع الدولة في هذه الظروف العصيبة والتطوع من اجل خدمة تراب الوطن الغالي.

ومن بين تلك الجهات الجمعية الكويتية للخدمة الاجتماعية التي تقوم بدور بارز خلال الايام الحالية عبر تقديم الدعم والمساعدة للجهات العاملة في الصفوف الامامية متمثلة بوزارة الصحة بمؤسساتها الطبية وكذلك الادارة العامة للدفاع المدني.

كما تقوم الجمعية بتنظيم اللقاءات التوعوية عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي لتوعية افراد المجتمع في كيفية التخلص من التوتر والقلق، وعدم الالتفات للشائعات، عدا عن نشاط الجمعية من الجانبين النفسي والاجتماعي في التعامل مع الحالات المصابة واهالي المصابين.

«الأنباء» التقت عددا من اعضاء الجمعية الكويتية للاطلاع على ما يقومون به حاليا من خدمات للوطن في هذا الظرف الاستثنائي الطارئ الذي تمر به البلاد، وفيما يلي التفاصيل:

الغموض يثير التوتر

في البداية، أوضحت رئيس لجنة التنسيق والمتابعة في الجمعية د.سهام القبندي أن الازمات حين تصيب المجتمعات تثير فيه حالة من الهلع والتوتر نتيجة لغموض الموقف، لذلك نجد أن سلوكيات الناس اتسمت في بداية الحديث عن فيروس كورونا المستجد بعدم التصديق وايضا العصبية الزائدة وتبادل إلقاء اللوم بين الناس وكثرة الشائعات التي تضرب في استقرار المجتمع، لذلك عقدت الجمعية الكويتية للخدمة الاجتماعية اجتماعا طارئا واستنفر اعضاؤها للقيام بدورهم الوطني تجاه الوطن.

واكدت د.القبندي اهمية دور مهنة الخدمة الاجتماعية في التصدي للازمات التي تؤثر على استقرار المجتمع، لافتة الى ان الجمعية في البداية قامت بعمل لقاء توعوي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لتوعية الافراد في التخلص من القلق من خلال الاستماع للتوجيهات والتعليمات من مصادرها الرسمية والالتزام بالقوانين لضمان السلامة والنظام والتركيز على الابتعاد عن الشائعات التي تؤثر على استقرار المجتمع وتشتيت جهود الحكومة بدلا من تركيزها على الأولويات في المجتمع.

وذكرت أن أزمة «كورونا» هي أزمة مجتمعية صحية تأثر بها كل المجتمع، لأنها أزمة مفاجئة تفوق استعدادات المجتمعات وأثرت على كل نواحي الحياة، فالدراسة علقت والاعمال توقفت وحظر التجول بوجود فيروس مرعب غير مرئي يهدد الصحة والاستقرار، مشيرة إلى أن ذلك تطلب مواجهة الازمة بكل الجهود الحكومية والشعبية، فأسرعت الجمعية في فتح باب التطوع لخريجي الخدمة الاجتماعية والمتخصصين في العمل الاجتماعي والتطوعي وتدريبهم لتقديم الخدمات الصحية في المستشفيات.

وأضافت أنه مع القرارات الجديدة المرتبطة باستمرار تعطيل الدراسة وفرض حظر التجول الجزئي تم تفعيل التوعية وامداد المواطنين برسائل توعوية مرتبطة برفع الحس الوطني المجتمعي، وايضا نصائح للاسرة لاستغلال اوقات الفراغ في التعلم الذاتي وادارة الوقت بشكل فعال.

تدريب المتطوعين

بدورها، اوضحت رئيسة لجنة التدريب والتطوير بالجمعية الكويتية للخدمة الاجتماعية د.عفاف الجاسم أن اللجنة تختص بتحديد وتحليل الاحتياجات التدريبية للاخصائيين الاجتماعيين العاملين في كل القطاعات.

واضافت أنه سيتم تدريب الاخصائيين الاجتماعيين المتطوعين عن طريق الـ «اونلاين» وذلك بعد حصرهم وتحديد الاحتياجات التدريبية لهم واماكن تواجدهم بالاتفاق مع ادارة الدفاع المدني بوزارة الداخلية وحسب حاجة كل جهة، وذلك بالتعاون مع اكاديميين ومدربين متخصصين.

استثمار أوقات الفراغ

من ناحيته، حث امين سر الجمعية د.علي الظفيري جميع الاسر ان تجتهد حاليا في وضع مجموعة من الانشطة والبرامج لاستثمارها في وقت الفراغ في الحجر المنزلي، لافتا الى ان العالم اجمع يمر بظرف استثنائي ومن بينها الكويت، وهذا الظرف يتطلب من جميع الاسر فهم الوضع الحالي واستثماره بالشكل الصحيح.

ونصح د.الظفيري بخلق مجموعة من الانشطة داخل المنزل سواء للصغار او الكبار حتى لا يكون هناك شعور بالملل من التواجد في المنزل مع ضرورة ان يكون هناك تنوع في تلك الانشطة ومنها انشطة تعليمية وتربوية وتوجيهية ورياضية وترفيهية وخلق حالة من الحوار الايجابي الاسري، متمنيا من الجميع استثمار الازمة الحالية وتحويلها الى جانب اجتماعي ايجابي يفيد المجتمع والاسر التي تعيش به، لافتا الى ضرورة التوجيه الصحيح المبني على اسس اجتماعية ونفسية، موضحا ان هناك حالة من القلق تعيشها معظم الاسر حاليا.

وقال إن الخوف مطلوب كونه يدفعنا للقيام بالكثير من الاجراءات الوقائية، ولكن هذا الخوف اذا زاد عن حده سيكون له آثار سلبية والكثير من الدراسات اثبتت ان القلق الكثير يؤثر على مناعة الجسم.

واشار الى ان الاطفال يكتسبون القلق والخوف من آبائهم وامهاتهم، مؤكدا على مسؤولية اولياء الامور بث روح الطمأنينة بين نفوس ابنائهم وبث الاخبار الايجابية واعطاء التعليمات بشكل به مرح وسعادة دون اي عصبية وتوتر حتى لا يشعر الاطفال بهذا القلق.

واوضح الظفيري ان على اولياء الامور استغلال فترة تعطيل المدارس في تدريب قدرات ومهارات ابنائهم العقلية حتى لا يتعرضوا للضمور خاصة الطفل الذي في حال كان بعيدا عن المدرسة لمدة تزيد على 4 اشهر من دون اي دراسة او مراجعات سيكون هناك آثار سلبية على قدراته العقلية والتذكر والتركيز والانتباه والادراك، مؤكدا على ضرورة تخصيص اولياء الامور لساعة خلال اليوم لتدريس ابنائهم واعطائهم التوجيهات التربوية والتعليمية والاكاديمية لتنمية مواهبهم الادراكية، لافتا الى ان الانترنت اليوم مليء بكم هائل من المعلومات القيمة التي من الممكن ان تفيد الاطفال في مختلف اعمارهم العمرية، مشددا على اهمية تنمية المواهب التعليمية لدى ابنائنا خاصة في القراءة والكتابة.

الفرق التطوعية

من جانبها، تحدثت عضو مجلس إدارة الجمعية نفلة المري عن الجانب التطوعي حيث كونت الجمعية فريقا تطوعيا من متخصصي الخدمة الاجتماعية لمواجهة تداعيات الفيروس، وذلك لتقديم الدعم والمساعدة للجهات العاملة في الصفوف الأمامية في هذه الأزمة متمثلة بوزارة الصحة بمؤسساتها الطبية، وكذلك الادارة العامة للدفاع المدني وذلك من خلال العمل مع الفريق الطبي الذي يتعامل مع الحالات المصابة وتخفيف الضغط النفسي الهائل على عاتق الأطباء والممرضين بتقديم الاستشارات، إضافة إلى تقديم الجلسات العلاجية للمصابين أو أهالي المصابين لمعالجة المشاكل التي يعانونها في هذه الفترة مما يقلل العبء المتزايد على الطاقم الطبي.

كما اوضحت المري ان الجمعية قامت بإرسال رسائل توعوية حول الفيروس وكيفية التعامل مع من الناحية الاجتماعية والنفسية على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة ان الجوانب النفسية والاجتماعية لا تقل أهمية عن الجانب الطبي وقد تم نشر الرسائل الطبية في هذه الوسائل بشكل واسع.

وشددت على ان الحاجة أصبحت ملحة لهذا النوع من الرسائل لاسيما مع تزايد أخبار الإصابات وتداول المقاطع المصورة الخاصة بفيروس كورونا في دول أخرى مما سبب حالة من القلق والهلع لدى أفراد المجتمع.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى