أخبار عربية

فيروس كورونا في صحف بريطانيا: “مزاعم ترامب الخمسة المضللة”، وشفافية مصر، والاستغلال السياسي للوباء

[ad_1]

في الولايات المتحدة، لاتزال تصريحات رئيسها بشأن أزمة وباء كورونا تثير الجدل. وعن الوضع في مصر، لم يهدأ النقاش بشأن شفافية سياسة مواجهة المرض القاتل. هنا استعراض لما طُرح في صحف بريطانية بشأن هذين الموضوعين وغيرهما من القضايا التي ترتبط بالوباء الذي يجتاح العالم.

ترصد صحيفة الغارديان ” أكثر خمسة مزاعم تضليلا أطلقها دونالد ترامب عن فيروس كورونا”.

وقد نشرت الغارديان تقريرها بالتزامن مع تغير في نبرة التفاؤل التي سادت التصريحات السابقة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حيث قال في مؤتمر صحفي الثلاثاء “أريد أن يستعد كل أمريكي للأيام الصعبة التي تنتظرنا”، محذرا من “أسبوعين مؤلمين للغاية”.

“16 ألف ادعاء”

تقول الصحيفة في تقرير من نيويورك، أكثر مدن الولايات المتحدة تضررا من الوباء القاتل، إنه “مع ارتفاع أعداد وفيات الأمريكيين، يبدو أن الرئيس غير قادر على استيعاب خطورة المشكلة، وأطلق عدة مزاعم كاذبة منذ بداية الأزمة”.

تبدأ الغارديان تقريرها بالإشارة إلى زيادة أهمية وظيفة تدقيق الحقائق في ظل رئاسة ترامب “الذي أطلق، وفق أحد التقديرات، أكثر من 16 ألف ادعاء ينطوي على تضليل أو كذب خلال السنوات الثلاث الأولى من وجوده في البيت الأبيض”.

وفي ما يتعلق بأزمة وباء كورونا، أشارت الصحيفة إلى الزعم الأول الذي أطلقه ترامب وهو: “لا أحد كان على علم بأنه سيكون هناك وباء شامل أو غير شامل بهذا الحجم”.

ويفند التقرير هذا الزعم قائلا إن “إدارة ترامب تلقت تحذيرا من احتمال حدوث وباء ومن أخطاره على الأمريكيين”. وتكشف عن أنه “خلال إدارة أوباما (الرئيس الأمريكي السابق) وضع مجلس الأمن القومي مرجعا إرشاديا بشأن مكافحة الأوبئة مؤلفا من 69 صفحة، حسبما كشف موقع بوليتيكو الأمريكي الشهير”.

وتشير الغارديان إلى أن هذه الوثيقة “كُتبت في أعقاب تفشي وباء إيبولا عام 2016، وتشمل نصيحة بشأن تعقب انتشار فيروس جديد، وكيف يمكن التأكد من فعالية الاختبارات الخاصة به وضرورة الاستعداد بموارد الطوارىء اللازمة لمواجهته”.

أما الزعم الثاني فهو أن الوباء “سوف يختفي، وسوف يأتي يوم تحدث فيه معجزة اختفائه”.

وفندت الغارديان هذا الزعم قائلة إن “هذا الموقف عارضه بشكل متكرر خبراء الصحة العامة الذين توقعوا الزيادة الحادة في حالات عدوى كوفيد-19”.

اعتراف مايك بنس

وتمثل الزعم الثالث في قول ترامب إن “أي شخص يحتاج إلى اختبار (لكشف الإصابة بالفيروس) سوف يحصل عليه. الاختبارات موجودة، وهي رائعة”.

ادعاء ترامب بلا أساس، بحسب تقرير الغارديان.

وتدلل على ذلك باعتراف مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، عندما قال “ليس لدينا اختبارات كافية اليوم لتلبية الطلب المتوقع”. وتضيف قول الطبيب أنطوني فوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أمام جلسة استماع بالكونغرس الأمريكي إن النظام (الطبي) في الولايات المتحدة “ليس مستعدا حقا لتلبية ما نحتاج إليه الآن”.

وفي الزعم الرابع، يقول ترامب “كنت أعلم دائما أن هذا حقيقيا، إنه وباء. لقد شعرت بأنه وباء قبل فترة طويلة من وصفه بأنه وباء. واعتبرته دائما أمرا خطيرا للغاية”.

وعلقت الغارديان على هذا قائلة “لقد قال ترامب: لا أتحمل أي مسؤولية على الإطلاق”، وذلك عندما سئل عن طريقة التعامل الأمريكي المتعثرة مع الوباء.

وتشير الصحيفة إلى حديث ترامب عن رفع القيود على التباعد الاجتماعي (للحد من تفشي الوباء) بحلول عيد الفصح باعتباره دليلا على عدم صدق زعم الرئيس الأمريكي.

وفي الزعم الخامس، قال ترامب ” يمكنك أن تسميه جرثومة، أو انفلونزا أو فيروسا، يمكنك أن تطلق عليه أسماء مختلفة. لست متأكدا من أن هناك شخصا ما حتى يعرف كنهه”.

تقول الغارديان إن ترامب “أطلق هذا الزعم يوم 27 مارس رغم تحذيرات خبراء الصحة العامة من أنه لا يجب الخلط بين فيروس كورونا والانفلونزا الموسمية”.

وأضافت أن فوتشي قال إن “كوفيد-19 ينتقل بين الناس بطريقة أسهل بكثير من الأنفلونزا ويبلغ معدل الوفيات بسببه عشرة أضعاف ضحاياها”.

“نتائج عكسية لازدراء الشفافية”

مصدر الصورة
Getty Images

شفافية الحكومة المصرية بشأن تفشي كوفيد-19 هو موضوع مقال رأي كتبه تيموثي قلدس بعنوان ” ازدراء مصر للشفافية سوف يكون له نتائج عكسية في أزمة فيروس كورونا”.

وفي مقاله المنشور في الغارديان، يشير الكاتب إلى أن “الرئيس السيسي ربما ليس لديه أي شيء يخفيه، لكن ملاحقته لأي شخص يتحدى الخط الرسمي لن تؤدي إلا إلى تغذية التهكن”.

وينطلق قلدس، وهو مستشار مستقل في تقييم المخاطر وزميل غير مقيم في “معهد التحرير” لسياسة الشرق الأوسط، من إيمانه بأنه “في أي أزمة صحية عامة، تتسم مصداقية الحكومة بأهمية حيوية ثمينة”.

وفي ما يتعلق بالحكومة المصرية، يقول الكاتب إنها ” ترى منذ زمن طويل الشفافية ضعفا والمعلومات حتى لو كانت حذرة تهديدا للأمن الوطني”.

ويضيف “كما فعل البيت الأبيض في عهد ترامب، تعامل زعماء مصر مع التقارير التي تحدثت عن عدد تقديري لحالات الإصابة بفيروس كورونا على أنها هجوم شخصي وليس أزمة صحية يصارع العالم كله لاحتوائها”.

ويشير إلى أن أي شخص يثبت أنه ينشر “شائعات” عن فيروس كورونا يواجه الآن السجن والتغريم المالي، وأن مواقع مثل بي بي سي وقناة الحرة الناطقة بالعربية ومقرها الولايات المتحدة لا تزال تخضع للرقابة، وأن الحكومة تسعى لإسكات الصحفيين.

وتحدث قلدس عما وصفه بـ”بيئة من التعتيم والشك”، وقال إنها “حولت الحكومة المصرية إلى أسوأ عدو لنفسها، وأدت في ما يبدو إلى تفاقم ما يخشاه المسؤولون المصريون، وهو: أن يشك العالم في أنهم يخفون الحجم الحقيقي لعدد الإصابات”.

وفي إشارة إلى طرد روث ماكيلسون، مراسلة الغارديان في القاهرة أخيرا بعد أن تحدثت عن حالات الإصابة بالفيروس في البلاد وفق تقرير معهد بحثي، قال قلدس إنه بهذا دعت الحكومة المصرية الآخرين للتساؤل عما تخفيه.

غير أن الكاتب يلفت الانتباه إلى أنه “قد لا يكون لدى الحكومة المصرية ما تخفيه على الإطلاق”. ويضيف “حتى الآن، لا دليل على وجود تستر منسق” على مدى انتشار العدوى. ويؤكد أن السلطات المصرية “تحركت بشكل أسرع وأكثرحسما من نظيراتها في المملكة المتحدة، فأغلقت المدارس والجامعات منذ أسابيع. وأوقفت الحكومة رحلات الطيران وتعهدت بحزمة مالية بقيمة 100 مليار جنيه مصري لمكافحة الفيروس”.

ويتابع الكاتب قائلا إنه “بدلاً من الإقرار بأن الموضوع معقد، أو مناقشة مدى جدارة الادعاءات (التي طرحتها بحوث علمية بشأن عدد الإصابات المتوقع في مصر)، أو شرح وجهات نظرها بشأن هذه المسألة، انتقدت الحكومة المصرية التقارير، ما زاد من الشكوك في أن لديها ما تخفيه”.

ويختم قلدس مقاله بأن الحكومة المصرية “ستكون أفضل بكثير بالاستجابة بشفافية للمخاوف، وباتباع العلنية بشأن الإجراءات التي تتخذها. فخلال الوباء، ليست الشفافية رفاهية ليبرالية، بل هي سمة حيوية للحكم الفعال”.

“التفاف” على العقوبات الأمريكية

مصدر الصورة
Getty Images

وتنفرد صحيفة الاندبندنت أونلاين بالكشف عما تعتبره أول محاولة أوروبية للالتفاف على العقوبات الأمريكية على إيران.

وينقل بوروز داراغاهي، مراسل الشؤون الدولية في الصحيفة، عن “مصدر دبلوماسي” حديثه عن “إرسال منتجات ليس لها علاقة بفيروس كورونا” إلى طهران.

وفي تقريره بعنوان ” أوروبا تبيع أدوية إلى طهران في أول التفاف على العقوبات الأمريكية بينما تصارع إيران مع تفشي فيروس كورونا”، قال المراسل إن المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا طبقت الآلية الأوروبية التي أنشئت لمساعدة إيران كوسيلة للالتفاف على عقوبات الولايات المتحدة.

ونقل المراسل عن مصادر على علم بالصفقة قولها إن “الصفقة تشمل بيع أدوية بقيمة نصف مليون يورو من جانب شركة خاصة في ألمانيا إلى شركة في إيران”.

ونقل التقرير عن مصدر دبلوماسي، لم يحدد هويته، أن المنتجات، التي تشملها الصفقة، ليس لها علاقة بفيروس كورونا. وأضاف المصدر “هذا لا يعني القول إن الآلية لا يمكن أن تُستخدم للمساعدة في مساعي مكافحة الوباء في إيران”.

ويشير داراغاهي إلى أنه “رغم أن الصفقة لا صلة لها بفيروس كورونا، فإنها يمكن أن تساعد في تخفيف الضغوط على نظام صحة عامة يئن تحت تأثير وباء، أدى بحسب الأرقام الرسمية إلى وفاة قرابة 2900 شخص في إيران، وأصاب 44 ألفا وتسبب في ذورة نشاطه في وفاة شخص كل 10دقائق.

كان الاتحاد الأوروبي قد شكل آلية مساعدة إيران لإقناعها بعدم التخلي عن الاتفاق النووي التاريخي المبرم بينها وبين الدول الكبرى عام 2015، بعد انسحاب الولايات المتحدة منه.

ويتوقع مراسل الإندبندنت أن تعزز الصفقة فرص إنقاذ الاتفاق النووي الذي أبرم للحد من قدرة إيران على إنتاج سلاح نووي مقابل إلغاء العقوبات المفروضة عليها منذ سنوات.

المجر وإسرائيل… “استغلال سياسي”

مصدر الصورة
Reuters

Image caption

فيكتور أوربان

وفي صحيفة “آي”، انتقد الكاتب ليو سيندرو ما اعتبره استغلالا من جانب رئيس وزراء المجر لأزمة وباء فيروس كورونا لممارسة الديكتاتورية على مرأى من زعماء دول الاتحاد الاوروبي.

وكان فيكتور أوربان، رئيس وزراء المجر اليميني، قد أقر قانونا يسمح له بأن يحكم البلاد لأجل غير مسمى مستغلا ظروف الوباء.

ويقول الكاتب إن الحكومة المجرية تصر على أن القانون الجديد ضروري لمكافحة الوباء رغم أن المجر سجلت 492 حالة إصابة بكوفيد-19 و16 حالة وفاة. ويفسر سيندرو ذلك بأنه سعي من جانب الحكومة “لإسكات أعداء أوربان عن طريق: تعليق الانتخابات، وإمكانية تهميش البرلمان، وتجاهل القوانين الحالية”. وأشار إلى أن الصحفيين يواجهون السجن لفترة تصل إلى خمس سنوات لنشرهم “معلومات مضللة”.

ويقول الكاتب إن التدابير القمعية في المجر هي جزء من نمط أوسع منتشر في دول مثل بولندا وبلغاريا وصربيا. ويضيف “بينما اتخذت معظم الدول تدابير استثنائية لاحتواء فيروس كورونا، فإن الأزمة مكنت أيضا القادة ذوي الميول الاستبدادية من الاستيلاء على السلطة بشكل شبه ديكتاتوري”.

واعتبر المقال أن ماحدث في المجر وغيرها يتحدى تصريحات أوروسلا فون ديب لاين، رئيسة اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، التي حذرت فيها من استغلال تدابير الطوارىء الهادفة إلى مكافحة الوباء لتهديد المبادىء والقيم الأوروبية الأساسية.

وضرب الكاتب أيضا مثالا برئيس حكومة تصريف الأعمال في إسرائيل، بنيامين نتنياهو، الذي قال عنه إنه دفع باتجاه صدور مرسوم طوارىء يسمح له بتأجيل بدء محاكمته الجنائية وتهميش البرلمان الجديد وتطبيق تدابير مراقبة غير مسبوقة دون أي رقابة.

وانتهى الكاتب إلى القول إنه “مع أخذ تلك التطورات في الاعتبار، فإن وباء فيروس كورونا قد أخذ منحى سياسيا، بل أكثر خطورة”.

رواتب نجوم الكرة الإنجليزية

وتنفرد صحيفة ديلي ميل بالكشف عن مؤتمر هاتفي يشارك فيه ممثلو كل أندية الدوري الانجليزي الممتاز “البريميرليج” العشرين وكبار المسؤولين التنفيذيين المعنيين بالبطولة لبحث تأثير أزمة وباء فيروس كورونا على كرة القدم في إنجلترا.

وتقول الصحيفة إن المؤتمر سوف يعقد يوم الجمعة المقبل وإن “أحد القضايا الرئيسية التي سوف تناقش هي ما إذا كان يجب أن تخفض الأندية أو تؤجل دفع رواتب نجومها”. وتضيف أن “الأندية تأمل في أن يتوصل كبار المسؤولين عن تنظيم البطولة إلى خطة يمكن أن تتفق عليها كل الأندية”.

وكان ناديا ليدز وبرمنغهام – وهما ليسا ضمن أندية الدوري الممتاز – قد أعلنا التزامهما بسياسة الحكومة التي تقضي بعدم دفع المؤسسات، ومنها الأندية، رواتب موظفيها، على أن تتحمل الحكومة دفع 80 في المئة من رواتب الموظفين بحد أقصى 2500 جنيه استرليني بداية من أول مارس/آذار وحتى نهاية فترة إغلاق المؤسسات في إطار خطة مواجهة وباء كوفيد-19.

وأثار قرار الناديين تساؤلات بشأن ما إذا كان يجب أن يُطلب من اللاعبين أن يقدموا، مثلهم مثل موظفي الأندية، بعض التضحيات المالية في ظل هذه الظروف.

وتعاني الأندية الإنجليزية خسائر مالية كبيرة طوال الأسابيع الثلاثة الماضية بسبب توقف المباريات تنفيذا لأوامر الحكومة بتفادي التجمعات الكبيرة لمنع انشار فيروس كورونا.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى