د جنان الحربي: الفيروس يفقد فاعليته عند درجة حراره 38 وما فوق ونسبة رطوبة 95%
[ad_1]
- الارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة يؤديان إلى انخفاض العامل الوبائي (R0)
- الفيروس يفقد فاعليته إذا ارتفعت درجة حرارته إلى 38 وما فوق ونسبة رطوبة 95%
أكدت خبيرة علم الحشرات والأستاذة في قسم العلوم بـ «التطبيقي» د.جنان الحربي ان عددا من التقارير والأبحاث والتعليقات في العالم أشارت الى احتمالية ان دخول الطقس الحار في الصيف يبطئ انتشار عدوى كوفيد ـ 19.
وقالت د.جنان الحربي ان هذه الاحتمالية يؤكدها معدل الانتشار الكبير في الدول الأوروبية والغربية ذات الطقس البارد بدءا من ديسمبر الماضي.
وفيما يلي التفاصيل:
نظرا لأن الإنفلونزا ونزلات البرد تميل إلى التراجع في فصل الصيف، فقد أعرب العديد من الأشخاص عن توقعاتهم بأن دفء الصيف يمكن أن يقتل فيروس كوفيد- 19.
وفقا لمنظمة الصحة العالمية المعيار الوبائي (R0) لكوفيد ـ 19 هو2.5 مما يعني أن كل شخص جديد ينشر المرض إلى 2.5 شخص خلال 5 أيام. هذا المعيار غير ثابت ويتوقع أن يتغير على حسب عوامل كثيرة، منها العوامل الجوية.
ظهرت تقارير وتعليقات نقلا عن خبراء طبيين عرب وأجانب في التواصل الاجتماعي ودور النشر يقولون إنه من المحتمل أن الطقس الحار في فصل الصيف قد يبطئ انتشار عدوى كوفيد ـ 19.
نقلت صحيفة بوسطن هيرالد عن د.ستيفان بارال خبير الوبائيات بجامعة جونز هوبكنز أنه يتوقع أن يكون هناك انخفاض طبيعي للمرض لدى الولايات المتحدة عندا يصبح الطقس أكثر دفئا.
وتصريحات مثيلة نقلها موقع أكيوويذر الأميركي عن البروفيسور جون نيكولاس ان هناك 3 عوامل لا يحبها الفيروس التاجي وهي ضوء الشمس ودرجة الحرارة العالية والرطوبة. وذكر من خلال الموقع أن أشعة الشمس الحارة ستقلل من قدرة انتقال الفيروس على النمو إلى النصف لذا فإن نصف العمر سيكون 2.5 في الضوء ونحو 13-20 دقيقة في الظلام.
واستـــشهد عـــالــم الفيروسات في المركز الألماني توماس بايشتمان لبحوث العدوى التجريبية والسريرية أن الفيروس التاجي لا يقاوم الحرارة بشدة مما يعني أنه سينهار بسرعة عندما ترتفع درجات الحرارة.
وفي سياق الموضوع، ذكر د.عبدالغفور أخصائي الأمراض المعدية في مدينة تشيناي الهندية أن سبب انخفاض حالات الإصابة بالفيروس في المناطق الدافئة يعود إلى تأثير درجة الحرارة والرطوبة معا. وأشار إلى أن الطقس البارد في أوروبا وبعض مناطق أميركا يساعد على بقاء الفيروس على الأسطح لفترة أطول.
للعــلم، وانحــــسار فيروسات عائلة كوفيد بسبب الحرارة ذكرت من قبل من خلال دراسات عديدة أجريت على كوفيد سارس في2011 المشابه لكوفيد ـ 19 بنسبة تصل إلى 80%. وأشارت أغلب الأبحاث المنشورة إلى أن الفيروس يبقى على السطح الجاف لمدة 5 أيام عند درجة حرارة تتراوح بين 22 و25 ورطوبة نسبية 40-50%، بمعنى في درجة الغرفة العادية. ويفقد الفيروس فاعليته إذا ارتفعت درجة حرارته إلى 38 وما فوق ونسبة الرطوبة 95%.
فأغلب الفيروسات التاجية تحتوي على غلاف فيروسي مكون من طبقة من البروتينات التي تحمي الجسيمات الفيروسية لكن هذا الغلاف يمكن أن يجف ويتغير شكله وأداؤه بشكل كبير مع درجات الحرارة العالية والكحول والإشعاعات وانخفاض الرطوبة.
ومن أبرز الدراسات الحديثة المطمئنة نوعا ما هي التي أجريت في جامعة بيهانغ في بكين ونشرت في 19-3 -2020. حيث ذكرت أن الارتفاع في درجة الحرارة بدرجة واحدة والارتفاع بنسبة 1% في الرطوبة يؤديان إلى انخفاض العامل الوبائي (R0) بمعدل 0.04-0.02. وذكرت كذلك أن قيمة (R0) في نصف الكرة الشمالي هي 2.5 وهي أكثر من النصف الجنوبي الذي يمتاز بالطقس الدافئ نوعا ما. وهذا من الممكن أن يفسر معدل الانتشار الكبير في الدول الأوروبية إلى جانب عوامل أخرى.
ولكن هذا لا يعني ان الفيروسات لا تنتقل وتنتشر في النصف الجنوبي والمناطق الاستوائية التي تكون بها درجات الحرارة والرطوبة عاليتين.
ودراسة حديثة سويسرية نشرت في 22 مارس وأجريت على 21 دولة من ضمنها قطر وإيران أنه لا توجد علاقة واضحة بين درجة الحرارة والرطوبة وأشعة الشمس وعدد الحالات المصابة. ولكنهم علقوا بان العوامل الجوية بالتأكيد لها تأثير مباشر أو غير مباشر على انتشار الفيروس لذلك سيقومون بتحديث الدراسة وقمت بالتواصل معهم وطرحت عليهم خطة لمقارنة الداتا.
ومن أحدث الدراسات التي من الممكن أن تجعلنا نتفاءل نوعا ما دراسة قدمت للنشر في 26 مارس أجراها العالمان قاسم بخاري عالم الأعصاب وعالم البيئة يوسف جميل في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في الولايات المتحدة بعنوان «هل سيتراجع كورونا فيروس الوبائي في الصيف». وتوصلوا من خلال تلك الدراسة لتحديد العلاقة بين الحرارة والرطوبة مع معدل انتشار مرض كوفيدـ 19. وأظهرت نتائجهم أن 90% من الحالات المرضية بكوفيد ـ 19 من بداية ظهور المرض إلى تاريخ 22 مارس كانت لدى البلدان التي تتراوح درجة الحرارة فيها بين 3 و17 ونسبة رطوبة 30%.
وذكر الباحثون في دراستهم أن نسبة الإصابة قليلة جدا في الكثير من الدول الآسيوية وباكستان والهند والدول الأفريقية بالرغم من التعداد السكاني الكبير لديهم ويعتبر ذلك من الدلائل التي تشير إلى تأثير العوامل الجوية في منع انتشار العدوى. وأشاروا إلى ضرورة إدخال عوامل أخرى وإحصائيات أكثر في دراسة جديدة.
وبالرغم من هذه النتائج الإيجابية، شددوا على تطبيق أفضل السبل والإجراءات الصحية في جميع أنحاء العالم الباردة والحارة لإبطاء انتقال الفيروس.
ولكن خبراء الصحة يتفقون على أن الطقس الأكثر دفئا عامل مهم في احتواء تفشي المرض، إلا أنهم يؤكدون أن نتيجة استجابة كل دولة قد تعتمد على مدى قوة البنية التحتية للرعاية الصحية الخاصة بها والخدمات العلاجية، ومدى استباقية وحرص المواطنين والتزامهم بالتعليمات الوقائية.
هناك بشائر خير في الأفق.. وأوصيكم بالالتزام بإجراءات وقوانين الدولة لنتغلب على هذا المرض.
[ad_2]