بالفيديو مواطنون الممشى متنفسنا | جريدة الأنباء
[ad_1]
ندى أبونصر
تسبب انتشار فيروس كورونا أو المخاوف من ذلك في تغــير نمط حياة الناس في مخــتلف دول العالم ومن بينها الكويت، فبينما تعاني دول متقدمة جدا على المستوى الطبي من مشاكل كبيرة بســـبب تراخــيها، جاء التعامل الحكومي في الكويت على مستوى الأزمة وحال دون حدوث ما تعاني منه هذه الدول.
وقد اشتمل هذا التعامل الحاسم في الكويت على مجموعة من الإجراءات الاحترازية الهدف منها منع انتشار الفــيروس، ومن بينها تعليق الدراسة والنشاط الرياضي وحركة الطيران، وإغلاق الصالات الرياضية.
وهكذا لم يبق للناس الحريصين على ممارسة الرياضة على سبيل العادة وللحفاظ على صحتهم ولياقتهم البدنية إلا المشي كمتنفس وحيد في أوقات السماح في بعض الأماكن المخصصة لممارسة هذه الرياضة البسيطة رغم التحذيرات.
فالكــويتـيـون او حـتى المقيمــون الذيــن كـانوا يحرصون في عطلات نهاية الأسبوع على التوافد برفقة أسرهم على مختلف أنواع المطاعم أو المقاهي لقضاء العطلة، لم يبق لديهم سوى النزول الى الممشى في فترة قبل الظهر للتعرض لأشعة الشمس او ممارسة بعض التمارين، وهو ما ينطبق بصفة خاصة أيضا على الأشخاص الرياضيين المعتادين بشكل دائم على المشي وممارسة الألعاب الرياضية. ولكن مع الحرص على أن يحدث ذلك في إطار الحفاظ على التعليمات الصحية من الاختلاط والتباعد الاجتماعي حفاظا على حصة الجميع.
«الأنباء» جالت على ممشى مشرف لرصد حركة المواطنين ومدى إقبالهم على ممارسة الرياضة في زمن كورونا وما صاحبه من إجراءات احترازية قيدت قدرا من حريتهم، وكذلك لمعرفة آرائهم حول مدى خوفهم من النزول او ممارسة الرياضة، وما اذا كان الممشى وممارسة الرياضة فيه هي المتنفس الوحيد لهم في ظل هذه الظروف الصعبة التي تشهدها البلاد والعالم ككل، فجاءت التفاصيل كما في السطور التالية:
في البداية، قال حسن جابر: أنا من الرياضيين القدامى ومن الصعب ان أجلس لفترة طويلة في المنزل ولهذا أحاول ان أذهب الى الممشى في فترة الظهيرة وأمشي لمدة ساعة بمفردي مع أخذ الاحتياطات اللازمة كلبس الكمامة والابتعاد عن الازدحام وعدم مخالطة أحد لكي أحمي نفسي وغيري.
وأضاف: أنا مع الالتزام بالقوانين وتطبيق قرارات الحكومة وفي حال قرر الشخص ان يمارس رياضته المعتادة عليه بأخذ جميع الإجراءات الوقائية.
الرياضة حياة
بدوره، قال عبدالعزيز الشاهين ان الرياضة حياة وهي المتنفس الوحيد وهي تقوم على تنشيط الدورة الدموية وتزيد مناعة الجسم في محاربة جميع الأمراض ولكن على الشخص ان ينتبه ويختار الوقت المناسب الذي لا يوجد فيه ازدحام لعدم الاختلاط كثيرا.
وأضاف: انا أقوم بالمشي كل يوم لمدة نصف ساعة وفي حال رأيت ان الممشى أصبح مكتظا بالناس أعود الى المنزل وإذا كان فارغا أمشي نحو ساعة ونصف الساعة مع أخذ جميع الاحتياطات الوقائية.
من جهته، قال عبدالله السالم: ان أكثر الموجودين في الممشى رياضيون ويخافون على أنفسهم ويعرفون أن الاختلاط خطر ويأتون بقصد ممارسة الرياضة وليس للتسلية، مضيفا: فالرياضة ضرورة لكل شخص فهي المتنفس الوحيد وتساعد الإنسان على جميع الأصعدة ليكون قويا جسديا ونفسيا، والممشى لا يوجد فيه اختلاط مثل الديوانيات او الزيارات العائلية لأن كل شخص يمشي وحده وهناك مسافة تفصل بينه وبين الأشخاص الآخرين.
تباعد اجتماعي
من جانبه، قال قاسم ناصر ان هناك خوفا من المخالطة ويجب ان يكون هناك تباعد اجتماعي لكي لا تكون هناك أي عدوى ولكن أنا كشخص رياضي وأمارس الرياضة منذ صغري فمنعي عن المشي او ممارسة الرياضة هو بمنزلة موت بطيء لي ولهذا لا مانع من ان ننزل لنمشي لمدة معينة مع أخذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة.
وتابع ناصر: لكن للأسف هناك بعض الشباب ينزلون ليمشوا بشكل جماعي، وهنا تقع الخطورة وهذا أصبح ليس بقصد المشي بل التسلية ولكن إذا حافظ الشخص على التعليمات فيستطيع ان يمارس الرياضة ويحافظ على نفسه وعلى الناس من دون اي خوف.
بدوره، قال عبدالله الباذر: يجب ترك مسافة بين الأشخاص الذين يمارسون رياضة المشي وعدم الاحتكاك او المصافحة، وهكذا تكون الأمور جيدة وتمشي بشكل سليم لأن الشمس ضرورية والرياضة أيضا شيء مهم وفترة قبل الحظر يستطيع الإنسان ان يقوم بممارسة رياضة المشي على ان يكون بمفرده وان يترك مسافة بينه وبين الآخرين وفي النهاية الحافظ هو الله.
من جهته، أكد احمد الجويعد ضرورة ممارسة الرياضة التي تقوي الجسم والمناعة وتبعد الأمراض ولكن ان تكون بشكل فردي مع أخذ جميع الاحتياطات الوقائية لسلامة الشخص ومن حوله.
[ad_2]
Source link