سعد العتيبي: سنقوم بتوفير المؤن الغذائية
[ad_1]
- ربع مليون عبوة مياه بالتعاون مع أمانة الأوقاف ووزعنا الكمامات على أكثر من 8 آلاف أسرة
- العمل الخيري عمل ميداني يجبرك على السير لمن يحتاج إليك ووجودنا في «الخيران» كان ضرورة
- سنقوم بتوفير المؤن الغذائية من خلال خدمة البطاقة الممغنطة المعبأة مسبقاً لتوزيعها على الأسر
ليلى الشافعي
أكد المدير العام لمؤسسة «نماء» للزكاة والتنمية المجتمعية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي سعد العتيبي أن نماء أطلقت صندوقا لرعاية الأسر المتعففة لتوفير الاحتياجات الأساسية لهم والتي ستوزع على الأسر المتعففة للكويتيين وغير الكويتيين ذوي الدخل الضعيف الذين لا يستطيعون شراء هذه المواد، حيث ستساهم المؤسسة في الصندوق بمبلغ نصف مليون دينار.
وأضاف العتيبي في حوار له مع «الأنباء» أن «نماء» وبالتعاون مع وزارة الصحة الكويتية والهلال الأحمر والجمعية الكويتية الطبية والأمانة العامة للأوقاف قامت بجهود كبيرة في دعم جهود الدولة في مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وتطرق العتيبي إلى أهم المشروعات التي قامت بها «نماء» للزكاة والتنمية المجتمعية. وفيما يلي التفاصيل:
بداية نريد أن نتعرف على طبيعة عمل نماء للزكاة والتنمية المجتمعية؟
٭ «نماء» للزكاة والتنمية المجتمعية مؤسسة خيرية تابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي تعمل داخل الكويت فقط، ولديها رؤية تنطلق من اعتبارها المؤسسة الخيرية الأولى محليا في التنمية المجتمعية، فهي تعمل وفق مجموعة من الأسس والأركان واللوائح الحاكمة المنظمة للعمل وتعنى بالعمل الخيري المحلي وتطمح لأن تكون دائما في المقدمة ومثالا يحتذى في تنمية المجتمع داخل الكويت، أما عن رسالة المؤسسة فتنطلق من تحقيق قيم العمل الخيري والتنموي بعلاقات وثيقة بالمتبرعين والتميز في خدمة الأسر المحتاجة وبتنفيذ مشاريع محلية بأقصى درجات الشفافية والإتقان، وتسعى «نماء» لتحقيق حاجة ورضا المستفيد ليس فقط بمجرد توفير مصدر دخل، وإنما بتأهيل المستفيدين ليكونوا عناصر فاعلة ومنتجة داخل الكويت ودون الحاجة لمد يد المساعدة مرة ثانية، وكل هذا من خلال إدارة مؤهلة ذات رؤية واضحة وكفاءة عالية وتعمل وفق قواعد مؤسسية وبخطة استراتيجية وبشراكة مع جميع مؤسسات المجتمع الحكومية وغير الحكومية في الكويت لتحقيق أهداف «نماء» للزكاة والتنمية المجتمعية، كما وضعت للعاملين فيها مجموعة من القيم تأتي على رأسها التميز والجودة والشفافية والمؤسسية والشراكة.
وكيف تعمل «نماء» للزكاة والتنمية المجتمعية وما هي المجالات التي تغطيها؟
٭ وضعت «نماء» خطة استراتيجية شاملة وواضحة ترسم احتياجات المستفيدين، وحسن استخدام الموارد المتاحة للمساهمة في التنمية الشاملة المستدامة في البلاد، ونعمل في الخطة الاستراتيجية على العديد من المحاور منها الاهتمام بالتعليم والصحة ومشروعات المياه والمشروعات المجتمعية وغيرها من المشروعات، وتسعى المؤسسة إلى مواكبة هذه الخطة بأعمالها وخططها وستبذل المزيد من الجهد لتحقيق تطلعاتها وفق برامج متنوعة بأحدث التقنيات وأفضل الأساليب.
نريد أن نتحدث عن دور «نماء» في مواجهة كورونا ونبدأ الحديث عن صندوق دعم الأسر المتعففة في الكويت.
٭ الصندوق لرعاية الأسر المتعففة وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم وستوزع على الأسر المتعففة من الكويتيين وغير الكويتيين ذوي الدخل الضعيف الذين لا يستطيعون شراء هذه المواد، وسوف تساهم المؤسسة في الصندوق بمبلغ نصف مليون دينار، وهذا الصندوق يعد نوعا من أنواع التكافل والتراحم الاجتماعي بين المسلمين، ونستشهد بقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى» والمجال متاح للجمعيات الخيرية داخل الكويت للمشاركة في الصندوق.
وما أهمية الصندوق خلال المرحلة الحالية؟
٭ هناك عائلات وأفراد تضرروا من الإجراءات الحكومية الاحترازية المستحقة للحكومة لمواجهة كورونا وكانت هناك ضرورة إلى الالتفات للأسر المتعففة في هذا الوقت بالذات من خلال توفير المؤن والحاجات الأساسية لهم، ونحن مستمرون في متابعة حالات الأسر التابعة لها خاصة كبار السن والمرضى وأصحاب الإعاقة بالرغم من قرار الإجازة الرسمية في البلاد، الا انه تم الحصول على موافقة الجهات الرسمية للاستمرار بمتابعة الحالات وسنقوم بتوفير المؤن الغذائية لهم من خلال خدمة البطاقة الممغنطة التي تعبأ بطريقة إلكترونية لتذهب الأسرة لشراء ما تحتاجه من السوق بشكل شخصي مع حرية اختيار ما يشاؤون، مع ضمان وصول المساعدات الشهرية الى أسر الأيتام وضعاف الدخل في موعدها وعدم انقطاعها عنهم.
هل هناك مشروعات أخرى قامت بها المؤسسة في هذا الإطار؟
٭ ضمن جهود أجهزة الدولة ومؤسساتها الرسمية والأهلية في مواجهة فيروس كورونا تواجدت وفريق من «نماء» في الحجر الصحي بمنطقة الخيران للاطمئنان على الموجودين هناك ودعم جهود وزارة الصحة الكويتية في مواجهة فيروس كورونا وبالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتية والجمعية الطبية الكويتية قامت بتوزيع عدد 500 كرتون مياه على عدة أماكن من بينها مطار الكويت الدولي وتوزيع المياه في الخيران كما قامت بتوزيع المواد الوقائية على الطلبة والطالبات الوافدين في سكن الطلاب في جامعة الكويت حيث تم تقديم احتياجاتهم من أدوات التعقيم لمساعدتهم للحفاظ على صحتهم في ظل ظروف جهود الدولة في مكافحة فيروس كورونا كما قامت بتوزيع الكمامات وبعض المواد الوقائية على أكثر من 8 آلاف أسرة وذلك تعزيزا لتوجهات وزارة الصحة بأخذ كل الاحتياطات الوقائية اللازمة، وقامت أيضا «نماء» بتوفير وجبات للعاملين من الطاقم الطبي والامني والعمالة لـ ٢٥٠ شخصا بإجمالي ٥٠٠ وجبة يومية غداء وعشاء لمدة 4 ايام إضافة إلى توزيع الوجبات على الكول سنتر في منطقة الصباح الصحية والتواجد في أرض المعارض وبنك الدم وخصصت ربع مليون عبوة مياه كمرحلة أولى وذلك بالتعاون مع الأمانة العامة للأوقاف.
ألا ترى أن هناك خطورة في التواجد في أرض المعارض والخيران؟
٭ العمل الخيري والإنساني مليء بالمخاطر، ألم نر كيف كان يجوب العم د.عبدالرحمن السميط، رحمه الله، مجاهل أفريقيا ويسير عشرات الكيلومترات سيرا على الأقدام؟ وكذلك كيف كان يذهب عبداللطيف الهاجري يرحمه الله بين الظلام لكي يبحث عمن يحتاج الكفالة أو من يحتاج الإعانة؟ فالعمل الخيري ليس أن تجلس خلف كرسي وتدير المؤسسة، لا، بل إن العمل الخيري ميداني يجعلك تخاطر لإنقاذ من يحتاجك.
نريد أن نتحدث عن الشراكات في هذه المشروعات؟
٭ وضعت «نماء» للزكاة والتنمية المجتمعية ضمن استراتيجيتها الخيرية ضرورة التعاون والشراكة مع الجهات الخيرية وذلك بهدف تطوير العمل الخيري وتفعيل آلية تعامله سواء كان مع المؤسسات والجهات الرسمية أو مع جميع أفراد المجتمع أو مع المبرات الخيرية، وها نحن اليوم نؤكد على هذه الشراكة من خلال جهود نماء حيث تعاونت خلال جهودها في دعم جهود الدولة في مواجهة كورونا مع وزارة الصحة الكويتية والهلال الأحمر وجامعة الكويت والجمعية الطبية والأمانة العامة للأوقاف وبيت الزكاة وغيرها من الشركات التي ساهمت بشكل فاعل في جهود مواجهة كورونا.
هل استعانت «نماء» ضمن جهودها بالمتطوعين؟
٭ العمل التطوعي والإنساني أصبح ركنا أصيلا من هوية وثقافة المجتمع الكويتي، الذي أبهر العالم أجمع بالفرق التطوعية ذات الأفكار الابتكارية الحديثة والمنظمة، وأشيد في هذا المقام بالدور الإنساني الرائد والأهداف النبيلة والتسابق المحموم الذي يشهده من أبناء الكويت والذي تمثل في تعدد وتنوع الفرق التطوعية والجمعيات الخيرية واللجان والمؤسسات التي تهدف إلى خدمة الإنسان وتحسين واقعه الحياتي وتحقيق التنمية المستدامة بل وتعاضد أبناء الوطن والمقيمين على أرضها في مواجهة هذا الوباء، ولا شك أن تقدم الشعوب والمجتمعات يقاس بمدى انخراط شبابها في الأعمال التطوعية والإنسانية، ونحن في الكويت نزخر بمئات الفرق التطوعية العاملة على الأرض، والتي حققت إنجازات كبيرة في فترة زمنية قصيرة على كل الأصعدة وفي هذا اليوم يحق لنا أن نشكرهم ونحثهم على مزيدا من العطاء فإخوانهم في الإنسانية يحتاجون إليهم، وهذا الأمر ليس بغريب على شباب الكويت فقد ورثوا العمل التطوعي من الآباء والأجداد وتعهدوا هذا الرافد بالاهتمام والرعاية حتى غدا أبرز أهم صادرات الكويت للعالم، وهنا نعرب عن اعتزازنا بالفرق التطوعية التي تساهم في نجاح الحملات الخيرية لنماء للزكاة والتنمية المجتمعية، ولا بد أن نذكر هنا أم أبرز ما تميزت به الكويت هو الرعاية السامية للعمل الإنساني من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والدعم المستمر سواء على المستوى الحكومي أو الأهلي للعمل الإنساني هو ما حدا بالأمم المتحدة على تتويج الكويت مركزا للعمل الإنساني وتسمية صاحب السمو قائدا للعمل الإنساني.
[ad_2]