أخبار عربية

فيروس كورونا: هل يمكن أن يغيرنا الوباء “إلى الأفضل”؟

[ad_1]

فيروس كورونا صار نقطة تحول قد تجعل العمل عن بعد هو القاعدة

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

فيروس كورونا صار نقطة تحول قد تجعل العمل عن بعد هو القاعدة

صحف عربية تناقش بعض الجوانب الإيجابية التي يمكن أن تسفر عنها أزمة فيروس كورونا الراهنة، على الرغم من تفشي الفيروس على نطاق واسع، وزيادة أعداد المصابين به في شتى أرجاء العالم.

“التغيير في التفكير”

يقول آكو محمد، في صحيفة “رووداو” العراقية: “فيروس كورونا لن يبقى مجرد وباء فحسب، بل سيحدث تغييرا كبيرا في تفكير الأفراد، الأحزاب، الدول والقوميات في العالم، كما أنه سيضع كثيراً من التحالفات والشراكات العالمية أمام تساؤلات وإعادة هيكلة”.

ويضيف: “سيتبع هذا تغييرات كبيرة في المجالين العلمي والاجتماعي، وستصب تلك التغييرات، في مصلحة التفكير بالفقراء وتطوير العلم، خاصة علم الطبّ وتطوير المستوى الصحي للجميع، ليس من أجل طبقة أو من أجل نخبة في العالم”.

ويرى الكاتب أن “ظهور عالم متألقٍ وفردَوسي بعد كورونا، ليس سوى خيال جميل، لكن تَغـيُّرَ وعي الناس حقيقة قريبة، تضاف إليها التغيُّرات الكبيرة. حيث ظل التغيير في التفكير يحدث التغيير الجذري الفعلي دائما، لذلك فإن العالم، فيما بعد ذلك التفكير، قد يكون أزهى”.

ويقول مروان المعشر، في صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية: “أزمة كورونا كشفت عن اختلالات كبيرة في نظم الحوكمة الصحية والاقتصادية، بل والسياسية أيضاً في كثير من دول العالم”.

ويضيف: “لم تنجُ دول صناعية غنية بمواردها المالية ومتقدمة علميا وطبيا من هذا الوباء سريع الانتشار، بسبب عدم استعداد نظمها للتعامل مع مثل هذه الأزمات، بينما أثبتت دول فقيرة لديها بنية تحتية متواضعة، مهارتها في التنسيق واستنفار طاقاتها البشرية لمواجهة خطر انتشار هذا الوباء”.

ويقول: “لقد أثبتت أزمة كورونا أن الدول التي لديها نظم حوكمة فاعلة هي الأقدر على مواجهة الأزمات والتغلب عليها. لا تستطيع دول العالم أجمع، ولا يستطيع العالم العربي تحديداً، تجاهل دور نظم الحوكمة في بناء الأرضية المناسبة لمستقبل واعد”.

ويضيف: “لا يستطيع أحد أن يعزل تطوير نظم صحية فاعلة، مثلا عن تطوير نظم حوكمة فاعلة في باقي المجالات، فالحكومة لا يمكن تجزئتها بعد اليوم، والأخطار المحدقة بالعالم تتطلب معالجات كلية تنال المجالات كافة”.

ويرى أن “أزمة كورونا يمكن أن تكون حافزا لبداية جديدة تبني نظم حوكمة مختلفة في المجالات كافة، قادرة على التعامل مع تحديات القرن الحادي والعشرين”.

“كورونا يغيرنا للأفضل”

وتقول منى بوسمرة، في مقال بعنوان “كورونا يغيرنا للأفضل” نشرته صحيفة “البيان” الإماراتية: “المنزل أصبح مكتبا للعمل عن بعد، وشهدنا كيف تحولت الدوائر الرسمية والشركات في الإمارات، كما العالم إلى العمل عن بعد، مستفيدة من التكنولوجيا، وتبلي بلاء حسناً في التطبيق والمردود”.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

فيروس كورونا لن يبقى مجرد وباء فحسب، بل سيحدث تغييرا كبيرا في تفكير الأفراد

وتضيف: “بعد أن كان العمل من المنزل اتجاها رائجا، قبل كورونا، فإن الفيروس صار نقطة تحول قد تجعل العمل عن بعد هو القاعدة، فالاتجاه إلى المرونة في العمل يتعزز، وقد يتسيد قريبا، ولا نبالغ إذا قلنا إن المنافع قد تكون أكبر بتقليل الوقت والجهد وتخفيف الازدحام المروري، وبالتالي دعم النظام البيئي”.

وتقول الكاتبة: “لو راجع كل فرد فينا، حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي لوجد الفارق بين سلوكه قبل وخلال الأزمة، ولرصد كيف ظهرت حالته العاطفية والنفسية والتضامن والإيجابية، وهو سلوك نتمنى أن يبقى في تصرفاتنا، وأن تكون تلك الأفعال حاضرة دائماً، فاليوم السلوكيات تتغير للأفضل، جميعنا ندعم بعضنا، سواء بالمساعدات المتعلقة بالعمل، أو النصيحة العملية، أو حتى بالكلمة الطيبة والدعاء من أجل إسعاد شخص ما، وطمأنته أنه ليس وحيدا”.

ويقول يوسف القبلان، في صحيفة “الرياض” السعودية: “ما يفيد العالم في المستقبل هو الدراسات والبحوث العلمية التي تشخص المرض وأسبابه وكيفية الوقاية منه واكتشاف أدوية لمعالجته في حالة ظهوره مرة أخرى، الأسئلة المفيدة هي الأسئلة العلمية، ثم الأسئلة المرتبطة بتعامل المجتمعات مع الأزمات والمخاطر الصحية وغير الصحية، ومدى استعدادها للتعامل مع المفاجآت”.

ويضيف: “لا شك أن النظام الصحي في كل الدول ستكون له الأولوية في هذه المراجعة لتقييم فعاليته ومدى الحاجة إلى تطويره أو البحث عن نظام بديل، وكأن بعض الدول كانت بحاجة إلى هزة قوية للتفكير الجدي في قدرات وفعالية نظامها الصحي، ومراجعة أولوياتها”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى