العنزي: هلع بعض المواطنين والمقيمين تجاه المؤن الغذائية غير مبرر إطلاقاً
[ad_1]
- قمبر: تعديل النمط الاستهلاكي ليس مطلباً حكومياً فقط إنما أمر شرعي وثقافي
- العنزي: هلع بعض المواطنين والمقيمين تجاه المؤن الغذائية غير مبرر إطلاقا
- المبارك: التزاحم يسبب نقل الفيروس والضغط على المخزون الإستراتيجي
- الخالدي: يجب مراعاة بعضنا البعض وعدم التفرد والأنانية لأن المصير واحد
- عبدالله: علينا التعاون في ترشيد الاستهلاك حتى نكون عوناً للحكومة لا حملاً عليها
عادل الشنان
تفرض الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم حاليا جراء فيروس كورونا وتداعياته نفسها على السلوكيات العامة في مختلف أنحاء العالم كازدياد السلوك الاستهلاكي والتهافت على المتاجر والمواد الغذائية انطلاقا من كونها المادة الرئيسية للعيش.
وعلى الرغم من التطمينات والدعوات المستمرة من قبل الحكومة بعدم الهلع في ظل وجود مخزون كاف مع ضرورة الترشيد في الاستهلاك في مختلف السلع في ظل هذه الفترة الحرجة، إلا أننا نرى أن سلوكيات البعض مازالت تأخذ المنحى الاستهلاكي والتكديس والتموين خوفا من اشتداد الأزمة.
وفي هذا السياق، التقينا عددا من المواطنين لمعرفة انطباعهم عن هذا الإعلان وكيفية طرق الترشيد التي يرونها مناسبة.
في البداية، قال مرشح المجلس البلدي جواد قمبر إن الكويتيين ضربوا اروع الأمثلة خلال هذه الفترة في التعاضد والتعاون لخدمة الكويت واهلها وشد أزر بعضنا البعض لمجابهة هذا الفيروس الذي فتك بشعوب العالم اجمع بكل ثقة وثبات حتى القضاء عليه في القريب العاجل.
ولفت إلى أننا اليوم في مواجهة احد تحديات هذه الفترة الصعبة التي تمر بها بلادنا، ويكمن بأهمية الترشيد في الاستهلاك بشكل عام وعلى مستوى مختلف متطلبات الحياة للحفاظ على مخزوننا الغذائي وطاقتنا الاستيعابية للكهرباء والماء والغذاء والدواء.
وأكد أن ثقافة الترشيد وتعديل الأنماط والعادات الاستهلاكية ليست مجرد مطلب حكومي في هذه الأيام انما هو امر موصى عليه شرعا واستراتيجيا وثقافيا منذ الازل، وهو سلوك يتسم بالتعقل والاتزان بحيث يكون استهلاك الفرد من الأغذية والطاقة والمياه بالكميات والنوعية التي تفي بكل احتياجاته دون زيادة أو نقصان لتحقيق التنمية المستدامة من اجل مستقبل افضل وليس فقط حاضرا مستتبا كما هي الفترة الحالية من حياتنا.
وقال ان نقص الموارد بسبب الاستهلاك المفرط يعتبر من الأزمات بالنسبة للكثير من الدول، متمنيا من الجميع التبضع لسد احتياجاتهم فقط خلال هذه الفترة التي تسعى بها الدولة للتفرغ لمواجهة انتشار الفيروس حتى لا نكون نحن كمواطنين ومقيمين حملا ثقيلا على الجهود الحكومية ونكون خير عون لبلادنا ولأهلنا خلال هذه المحنة.
ازدحام الجمعيات
من جهته، قال جاسر عبدالله ان بلادنا تمر بظروف استثنائية شأنها شأن كل دول العالم ونحن بلد مستورد لمختلف انواع المواد الاستهلاكية وليس فقط المأكل والمشرب، وهذا امر مكلف وصعب جدا في ظل هذه الظروف، لذلك وجب علينا جميعا التعاون في مسألة ترشيد الاستهلاك حتى نتغلب على هذه الظروف ونكون عونا للحكومة وليس حملا عليها.
ولفت إلى أن ما نشاهده يوميا من ازدحام في مختلف الجمعيات التعاونية والأسواق التموينية وعند مراكز نقاط البيع التابعة لشركة مطاحن الدقيق امر ليس له مبرر إطلاقا، ومن المفترض ان يأخذ كل رب أسرة احتياجاته وكفى، انما تحويل المنازل الى مستودعات او مخازن للمواد الغذائية لو انتشر الوباء وتفشى فلن تفيدنا بشيء، ولكن ما يفيدنا هو تقيدنا باللوائح والنظم لحمايتنا والالتزام بتطبيقها والدولة قادرة على توفير الغذاء والدواء.
وناشد عبدالله الجهات الاعلامية في البلاد التركيز على طمأنة المواطنين والمقيمين عبر الوسائل المختلفة بواقع حال المخزون الغذائي والدوائي في البلاد وليس التركيز على اداء وعمل السلطات كأخبار اعداد وإحصائيات المخالفين لقانون الحظر، لأن هذا الامر منوط بالسلطات الأمنية وهو تؤدي مهامها على اكمل وجه وبأفضل صورة، ومن الأفضل التركيز على نشر معلومات حول الحماية من الفيروس وجهود الدولة في مواجهته وإحصائيات رسمية حول المخزون الغذائي والدوائي وطرق توفيرها في اصعب الظروف.
المصير واحد
بدوره، قال عبدالعزيز الخالدي ان وزير التجارة خرج مرارا وتكرارا في عدة تصاريح صحافية وتلفزيونية ومن خلال جولات ميدانية طمأن فيها الجميع بان الدولة تضمن توافر الغذاء في مختلف نقاط البيع والجمعيات التعاونية لمدة طويلة من الزمن تمتد لعدة اشهر، متسائلا عن هذا الهلع غير المبرر والذي له سلبيات عدة، منها التزاحم الذي يسبب نقل الفيروس بين المجتمع بسرعة كبيرة والضغط على المخزون الاستراتيجي للدولة بشكل مباشر.ش٠
وأكد أننا جميعا تحت المسؤولية المجتمعية وعلينا مراعاة بعضنا بعضا في توفير المواد الاساسية للمعيشة للجميع وعدم التفرد والأنانية في هذا الامر لأن المصير واحد.
إستراتيجية الدولة
من جانبه، أمل عادل المبارك الا تطول هذه الفترة العصيبة على العالم شاكرا الله على اننا لم نتأثر بها كما نشاهد ونرى عبر الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في بلدان عديدة من ارتفاع كبير جدا لإعداد الوفيات ونقص حاد بالمؤن والطعام وتدافع غير مسبوق عند مراكز البيع وهذا بفضل استراتيجية الدولة وتدابيرها الممتازة التي تعمل على حماية الجميع من تفشي هذا الفيروس الخطير وتوفير جميع المواد الاستهلاكية بمختلف أنواعها، ناهيك عن تعطيل كل الجهات الحكومية وغالبية القطاع الخاص بهدف الحفاظ على صحة الجميع من العدوى.
وأكد ان الجهات المعنية في البلاد أكدت على وفرة المخزون الاستراتيجي للبلاد لأكثر من ستة اشهر مستقبلا وهي فترة طويلة ونتمنى الا يبقى امر الفيروس لهذه المدة وايضا خلال هذه الفترة، من المؤكد ان السلطة ستقوم باستيراد كل الاحتياجات وجلبها الى أرض الوطن اي اننا بأمان ولا يوجد مبرر لعدم الترشيد بالاستهلاك والقيام بتخزين كميات كبيرة من المؤن.
هلع غير مبرر
بدوره، قال خالد العنزي اننا نعيش في وطن ركب الصعاب وعمل المستحيل من أجل حماية ابنائه وكل مقيم على أرضه من خطر انتشار فيروس كورنا الذي بات هما يؤرق كل انسان على الأرض.
وأضاف: لقد سارع أبناء الشعب للتطوع وقدموا ارواحهم فداء لارض الكويت واهلها وهذا هو الأصل والأساس في هذه الفترة الزمنية اما بالنسبة لهلع بعض المواطنين والمقيمين تجاه المؤن الغذائية فهو غير مبرر لأن الحكومة اكدت على توافر المخزون الاستراتيجي.
وقال ان الإسراف منبوذ شرعيا وثقافيا ايضا وعلى كل انسان ان يحرص على توفير احتياجاته دون نقصان ولكن ايضا دون زيادة مفرطة قد تؤثر سلبا على عمل الحكومة في الوقت الراهن وايضا تسبب ازدحاما وهو امر خطر بسبب الفيروس السريع الانتشار والذي لم يجد له العالم لقاحا او مصلا حتى الآن وهذا التزاحم ينتج عنه ايضا الضغط على المنظومة الصحية، وهو الأمر الذي اطاح بدولة مثل ايطاليا وغيرها ويجب ان يكون لها عبرة بما وقع عليهم لا أن نسير على خطاهم للهلاك.
[ad_2]