سكان الكويت ثالث أكثر المتعافين في | جريدة الأنباء
[ad_1]
- صنفت من أكثر الدول التي سخرت إمكانياتها من أجل تطويق العدوى وشفاء المرضى
- 9 دول فقط نجحت في مقاومة الموجة الأولى للوباء بدون خسائر بشرية
حلت الكويت ثالث دول العالم والأولى عربياً في تصنيف “أكثر بلدان العالم مقاومة لعدوى فيروس كورونا المستجد”(covid19). وتعتبر الكويت بين أكثر دول العالم صرامة في تطبيق إجراءات الوقاية والسلامة الاستباقية، كما أنها صنفت بين أكثر الدول التي سخرت إمكانيات الدولة من أجل تطويق العدوى وشفاء المرضى باختلاف جنسياتهم، علما أن نسبة كبيرة من المصابين من غير الكويتيين المقيمين في البلاد.
واعتمد التصنيف على قياس مؤشرات نسبة شفاء المصابين وسرعة التعافي من الفيروس ومؤشر 0 خسائر بشرية. وشمل التصنيف فقط الدول التي تعدت مدة مقاومتها للجائحة أكثر من شهر الى شهرين، أي أن تكون أولى الحالات المسجلة رصدت قبل شهر مارس وسجلت منذ يناير 2020.
وركز التصنيف الذي أعده مركز الخليج العربي للدراسات والبحوث (csrgulf) على دراسة اتجاهات الشفاء من عدوى الوباء في العالم والأسباب المحتملة وراء بطء انتشار الجائحة في دول معينة. ولم يتم احتساب الصين في التصنيف على الرغم من أنها سجلت أكبر نسبة شفاء في العالم من الوباء بلغت نحو 91.5 في المئة [1]، وذلك لكونها سجلت وفيات بلغت نسبة 4 في المئة.
ويقتصر التصنيف الذي اعتمد على دراسة احصائيات منظمة الصحة العالمية ومنصات دولية أخرى في رصد انتشار الوباء[2] على الدول التي لم تسجل وفيات وظلت تكافح في احتواء العدوى لمدة (بين شهر الى 3 أشهر) منذ تفشي الوباء في العالم. وتم رصد 9 دول فقط من بين 202 بلداً في العالم استمر انتشار الوباء فيها بدون تسجيل خسائر بشرية لأكثر من شهر مع اتجاهات نمو في نسبة التعافي من العدوى. وبينها دول خليجية ظلت تقاوم الوباء ولم تسجل أي وفيات الى اليوم في حين ارتفعت فيها نسبة الشفاء وعلى رأسها الكويت وسلطنة عمان.
ومثلت الدول التي انتشرت فيها العدوى منذ أكثر من شهر أي منذ يناير وفبراير بدون تسجيل خسائر بشرية نحو 4.4 في المئة فقط من 202 دولة انتشرت بها جائحة كورونا[3]. وأتت دولة بلاروسيا في صدارة التتريب العالمي لأكثر الدول مقاومة لعدوى كورونا لأكثر من شهر، حيث لم تسجل الا نحو 94 إصابة، وتعافى نحو 32 شخصاً، وبلغت فيها نسبة الشفاء نحو 34 في المئة، تلتها في المرتبة الثانية مقاطعة ماكاو الواقعة في بحر الصين الجنوبي والتي سجلت فقط 34 إصابة مؤكدة بالفيروس طيلة أكثر من شهرين منذ تسجيل أول إصابة والى صباح يوم 29 من مارس 2020، في حين تماثل للشفاء نحو 10 مصابين، وارتفعت نسبة الشفاء فيها الى نحو 29.41 في المئة.
وأتت الكويت الثالثة عالمياً في نسبة الشفاء من العدوى والتي بلغت نحو 28.5 في المئة. وحلت بذلك كأكثر بلد عربي نجاحاً في استيعاب العدوى بدون تسجيل خسائر بشرية. وظلت الكويت تكافح انتشار الفيروس منذ 23 من فبراير الماضي. وكان قد مر أكثر من شهر على ظهور الجائحة بالبلاد بدون تسجيل خسائر بشرية. وفي حين بلغ عدد المصابين في الكويت نحو 235 الى صباح يوم 29 مارس، أي بمعدل نحو أقل من 7 إصابات يومياً، ارتفع في المقابل عدد المتعافين من المرض الى نحو 64 شخصاً أي بمعدل شخصين اثنين يتماثلون للشفاء يومياً.
وحلت في المرتبة الرابعة دولة نيبال بتسجيل 5 إصابات وتعافي مصاب واحد، تلتها في المرتبة الخامسة جورجيا بتسجيل 90 إصابة وتعافي 18 مصاب، وأتت في المرتبة السادسة سلطنة عمان بتسجيل 167 مصاب وتعافي 23 مصاب، وفي المرتبة السابعة حلت كمبوديا بتسجيل 99 إصابة وتعافي 13. في حين حلت جزيرة سان مارتن الواقعة في جزر الكاريبي في المرتبة الثامنة بتسجيل 11 إصابة فقط، وفي المرتبة التاسعة حلت جزيرة سانت بارث بجزر الكاريبي أيضاً بتسجيل 5 إصابات فقط بعد مرور شهر على أول إصابة بالعدوى. وكل هذه الدول والمقاطعات والجزر لم تسجل أي وفيات جراء فيروس كورونا.
وبينت دراسة انتشار الفيروس في العالم خلال الأشهر الثلاثة منذ يناير الماضي أن الوباء وان لم يستثني الا نسبة قليلة جدا من سكان المعمورة الا أن تمدده لم يكن بوتيرة متساوية بين البلدان، كما أن تداعياته وأضراره على مستوى الحياة البشرية لم تكن بشكل متكافئ بين الشعوب. ففي حين اجتاح الوباء 98 في المئة من دول العالم أي نحو 202 بلدا، فان أقل من نصف هذه الدول أو نحو ثلثها فقط ما يعادل 80 بلدا بينها الكويت وعمان لم يسجل وفيات جراء الفيروس، وأغلب الدول حديثة العهد في تسجيل انتقال العدوى اليها خاصة في شهر مارس الذي اعتبر فترة ذروة انتشار الوباء عالمياً.
ويمكن تفسير نجاة 9 بلدان من تداعيات وباء فيروس كورونا القاتلة وذلك بعدم تسجيل خسائر بشرية منذ أكثر من شهر الى شهرين على تسجيل أولى الإصابات، بثلاث تفسيرات محتملة: أولها نجاعة إجراءات مقاومة واحتواء العدوى، وثانياً تمتع بعض هذه الدول ببنية تحتية ورعاية صحية جيدة، وثالثاً المناخ ودوره في تقليص خطورة الفيروس والتي أثبتت دراسات أنه وباء خبيث ويتكيف حسب البيئة وجسم الانسان المصاب.
ومن المتوقع أن أكثر الدول الناجية من فيروس كورونا الى حد اليوم تشترك في عوامل مناخية متقاربة، حيث انه باستثناء بلاروسيا وجورجيا التي يميل فيها الطقس الى البرودة، فان بقية الدول التسع على غرار الواقعة في منطقة الخليج ومنطقة الكاريبي تتمتع بمناخ يميل الى الحرارة التي تفوق متوسط 20 درجة الى ما فوق بين فبراير ومارس.
[ad_2]
Source link