أخبار عربيةالعلوم النفسية والتربوية والاجتماعية

إيمان الخطيب: هل أدت أزمة كورونا إلى زيادة العنف الأسري؟

مخاوف من تزايد حالات العنف الأسري نتيجة العزل الصحي في المنازل

مصدر الصورة
Getty Images

 

Image caption

مخاوف من تزايد حالات العنف الأسري نتيجة العزل الصحي في المنازل

تصدر اسم الشابة الأردنية إيمان الخطيب مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهورها في بث مباشر عبر فيسبوك، تتحدث فيه عن تعرضها للتعنيف والترهيب من قبل عائلتها.

وأثار ذلك موجة من التعاطف معها، كما أعاد الحوار حول قضايا العنف المنزلي، خاصة في ظل وباء كورونا الذي اجتاح العالم بأكمله، وأثقل الحمل على الحكومات والخدمات الأساسية.

وعبر البث المباشر، والذي استمر عشرين دقيقة، تروي الخطيب تفاصيل قصتها، إذ عرفت عن نفسها كسيدة مطلقة ولديها ابن وحيد، وتقطن حاليا مع عائلتها.

وتقول إن شقيقها طردها وابنها من المنزل، بعد تعرضها للضرب والعنف الأسري خلال فترة الحجر الصحي التي تقضيها في المنزل، حسب قولها.

وفي الفيديو ذاته، تطلب الخطيب ”أي نوع من المساعدة“ معبرة عن شعورها بالضيق والإحباط بسبب ما آلت إليه ظروفها.

كما أضافت الخطيب بأنها تواصلت مع الشرطة ولم تلق أي تفاعل، حسب قولها، ”لانشغالهم بأزمة الكورونا“.

كما أشارت إلى مشاكل مادية تربطها بالعائلة تتعلق بالإرث والنفقة.

وبحسب مصادر محلية، أعلن الأمن العام الأردني أنهم ”لم يعرضوا عليها الحبس كما ادعت وإنما وضعها في دار إيواء تابعة لوزارة التنمية الاجتماعية“.

حملة تضامنية

شجع فيديو الخطيب الكثير من المغردين على مشاركة تجاربهم أو تجارب من يعرفونهم ممن تعرضن للعنف الأسري.

من بينهن شروق، التي شاركت تجربة لمرأة لم تذكر اسمها ”لأسباب عشائرية“، وتمت مشاركتها مئات المرات.

 
 

“واحدة من آلاف”

وتضامن مغردون مع الخطيب مشيرين إلى قضايا الشرف والطلاق والقانون الأسري في الأردن.

في المقابل، اتهم فريق من المغردين الخطيب باستخدام ”البث المباشر وفضح المشاكل العائلية كوسيلة للحصول على الشهرة والمال ودعم المنظمات النسوية“.

وتحت وسم #انقذوا إيمان، رد مغردون على من اتهمها بالكذب أو التشهير بأهلها، قائلين إن ”من الصعب التوجه بالشكوى للعالم بأسره إلا إذا وصلت المرأة لمرحلة لا تحتمل“ .

كما ذكّر مغردون بحالات قتل واعتداء لنساء في الأردن، كلها تعود لأسباب عنف أسري، مفيدين أن هذه الحالات “ليس بغريبة أو جديدة على بلدهم”.

”لست وحيدة“

وعرج مغردون على أوضاع النساء اللاتي يعشن مع أزواج أو أفراد عائلة يقومون بتعنيفهن خلال فترات الحجر الصحي التي تفرض على النساء المزيد من القيود.

وكان عدد من حكومات دول العالم قد أعربوا عن القلق من أن بقاء أعضاء أفراد العائلات في المنازل نتيجة الإجراءات الاحترازية لوقف انتشار فيروس كورونا قد تؤدي إلى زيادة حالات العنف الأسري.

وقالت وزيرة الداخلية البريطانية إن إجراءات مواجهة فيروس كورونا قد تركت الناس في أوضاع أسرية صعبة يعانون منها.

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى