أخبار عربية

فيروس كورونا: رجال يتأففون من الحجر وسعوديات يقلن “عشنا هكذا حتى قبل وصول كورونا”

[ad_1]

رجل يمشي في العاصمة الرياض يوم 15 مارس

مصدر الصورة
GettyImages

Image caption

رجل يمشي في العاصمة الرياض يوم 15 مارس

يكتب شاب على صفحته على تويتر جملة قصيرة عن الحجر المنزلي، المفروض أنها “نكتة”، فتحصد نحو 12 ألف إعجاب رغم أن عدد متابعيه هو قرابة نصف هذا العدد.

ويقول في هذه الجملة التي أعجبت كل هؤلاء الأشخاص: “البنات صاحو بالمساواه لحد ماجلسنا بالبيت كلنا”.

تعلق شابة على ما كتب “ذوقوا من نفس الكأس”، وأخرى تقول “ع العموم إحساس المساواة جميل بها اللحظة محد أحسن عن حد”، وثالثة تكتب “ياليت بعد الأزمة معاملتكم لنا تتغير”، إلى جانب تعليقات كثيرة مازحة.

لكن خلال الأيام الماضية انتقدت كثيرات، بطريقة جادة لا مزاح فيها، تذمر بعض الرجال من اضطرارهم للبقاء في المنزل، مذكرات بأنهن عشن ظروفا مشابهة للحجر الحالي طوال حياتهن بسبب ما يعرف بنظام الولاية المطبّق في بلادهن.

“ضاقت صدوركم من حبسة البيت؟”

نساء ورجال وأولاد محجورون في بيوتهم في كثير من بلاد العالم لتفادي الإصابة بفيروس كورونا المستجد أو نقله إلى آخرين، إلى أجل لا يعرفه أحد حتى الآن.

كثيرون يكتبون على مواقع التواصل الاجتماعي عن تجاربهم في هذه الحالة “الغريبة” وغير المسبوقة التي وجدوا أنفسهم بها؛ بعضهم لجأ إلى المزاح لإشاعة أجواء من الإيجابية وآخرون حاولوا التوعية بأهمية الحجر المنزلي على الجميع، وهناك من نشر روابط لمساعدة الآخرين – كل على طريقته وحسب اهتمامه.

هل ألغت السعودية نظام “دار الرعاية”؟

هل اقترب إعلان إلغاء نظام الولاية في السعودية؟

600 يوم في تحدي ولاية الرجل في السعودية

لكن ظروف الحجر المنزلي هذه لم تكن غريبة على بعض نساء دول الخليج وخاصة السعودية.

كتبت الناشطة السعودية المعروفة والباحثة في الدراسات الإسلامية، همسة السنوسي، على صفحتها على تويتر، مخاطبة بعض الرجال: “ضاقت صدوركم من منع التجول وحبسة البيت؟ ترى هي نفسها لما تفرضوها على خواتكم او بناتكم او زوجاتكم!”.

لتتوالى تعليقات كثيرة، من بينها تعليق لـ “صاحبة الشعر الأحمر”: “بسبب الحظر صار الرجال يطلعون لهم تحدي ومسابقات للجلوس في المنزل والمشاهير تدعمهم عشان ما يضيق خاطرهم”.

ومن بريطانيا، كتبت بالإنكليزية نوف المعاضيد، التي تبدو أنها من قطر: “تذكروا أن هناك نساء عشن في الحجر قبل وصول كورونا”.

تغيرت قوانين كثيرة تتعلق بحقوق المرأة في السعودية منذ سبتمبر/أيلول 2017 – التاريخ الذي ألغى فيه الملك سلمان حظرا على قيادة المرأة للسيارة.

وتوالت بعدها “تسهيلات” تتعلق بسفر المرأة وحقها بالحصول على جواز سفرها دون ولي ودخولها الملاعب وحضورها الحفلات، وخففت بعض القيود التي كانت تعطي ذكور العائلة حق التحكم بحياة النساء.

صحيح أن كثيرين انتقدوا هذه “الإصلاحات” ورأوا فيها تركيزا على جانب الترفيه على حساب تغييرات حقيقية وجوهرية، إلا أن أصواتا سعودية كثيرة أعجبها هذا “التدرج” في التغيير داخل المجتمع السعودي.

لكن واحدة من الأمور التي لا تزال تشغل بال الناشطات السعوديات والتي عادت للظهور في تغريدات النساء على تويتر كان موضوع: النساء والفتيات المتروكات في دور الرعاية.

ولدور الرعاية هذه في السعودية سمعة سيئة، إذ يقال إنها أشبه بـ “سجون” للنساء لـ “تقويمهن” وكثيرا ما يرفض أهاليهن استلامهن بعد انتهاء فترة فتبقى النساء هناك حتى يأتي يوم يوقع فيه ولي الأمر على خروج ابنته أو يتقدم لها عريس.

والعام الماضي، وأثناء الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، أعلنت صحف سعودية أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تستعد لمنع إجبار المرأة على الإقامة في دور الرعاية سواء أكانت معنفة أو خارجة من حكم قضائي.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى