بالفيديو نحميك توزع السلات الغذائية | جريدة الأنباء
[ad_1]
كريم طارق
يوما بعد يوم يسطر أهل الكويت وشبابها أسماءهم بحروف من الذهب في قوائم العمل الخيري، وخاصة في أوقات الأزمات والشدائد، ففي الوقت التي يعاني فيه العالم من تفشي «كورونا» الذي يضرب كافة الدول، تظهر المبادرات الكويتية جنبا إلى جنب لدعم الجهود الحكومية الحثيثة للحد من هذا الفيروس الخطير.
ومن ضمن هذه المبادرات الوطنية، تحرص مبادرة نحميك بقيادة نقابة العاملين بالقطاع التعاوني على الوفاء بمسؤولياتهما تجاه مختلف شرائح المجتمع، إذ انطلق دورها في البداية عبر تقديم خدمات الفحص الطبي وتوزيع القفازات والكمامات على رواد والعاملين بالجمعيات التعاونية، لتطور بعد ذلك لتقدم خدمات لشريحة أكبر من المجتمع والمتمثلة في الأسر المتعففة والذين فقدوا أعمالهم جراء هذه الأزمة العالمية ليصبحوا في أمس الحاجة إلى المنتجات الغذائية الأساسية، ليقوم فريق المبادرة بالتعاون مع عدد من رجال الخير في الكويت من المزارعين والتجار والشركات، «الأنباء» رافقت اللجنة في مهمتهم الخيرية المتمثل في توزيع أكثر من 14 صنفا من الخضار والفواكه والدواجن والسلات الغذائية إلى هذه الأسر في منازلهم، وذلك بالمجان لمساندتهم في هذه المحنة، وإلى التفاصيل:
في البداية، أشار رئيس نقابة العاملين بالقطاع التعاوني جمال الفضلي إلى أن مبادرة «نحميك» منذ بداية أزمة «كورونا» وهي تسعى بكل جهد لتقديم كل الدعم والعون للجهات الحكومية التي تقف في الصفوف الأمامية لمواجهة هذا الفيروس الذي يجتاح العالم، لافتا إلى أن المبادرة هدفت منذ انطلاقها إلى تقديم مجموعة من الخدمات مثل إجراء فحوصات الضغط والسكر وقياس درجات الحرارة، بالإضافة إلى تعليم الطرق الصحيحة لغسل اليدين بالمعقمات وكيفية ارتداء الكمامة والقفاز بالشكل الصحيح، فضلا عن تقديم النشرات التوعوية عن المرض بـ 10 لغات متداولة في الكويت، للمحافظة على سلامة رواد الجمعيات التعاونية والعاملين بها.
وأضاف ان العمل الخيري والتطوعي الذي تقدمه المبادرة بالتعاون مع عدد من المساهمين والمتبرعين تطور ليشمل حاليا توزيع السلات الغذائية والخضار الطازج من مزارع الكويت للأسر المتعففة والمحتاجة، أو الأشخاص الذين فقدوا مصدر رزقهم أو توقفوا عن العمل نتيجة هذه الأزمة التي ضرت العالم بأسره.
3 آلاف كرتون و14 صنفاً
وتابع الفضلي قائلا: «بفضل الله، يصلنا يوميا ما يقرب من 3 آلاف كرتون من 14 صنفا من الخضار والفواكه مقدمة من الأخ الفاضل فيصل عوض الدماك، كما تلقينا أمس تبرعات الدواجن من شركة عيبات للدواجن، بالإضافة إلى سلات للسلع الغذائية الأساسية المقدمة من شركة سمارت اكسبرس، إلى جانب 500 كرتون ماء مقدمة من أحد المتبرعين، ليتم توزيعها جميعا إلى منازل الأسر المتعففة».
آلية التوزيع ومنع التجمعات
وأوضح ان المبادرة تقوم بتوزيع تلك المنتجات الغذائية على الأسر والأفراد وفقا لآلية منظمة تحد من انتشار هذا الفيروس، مبينا أن الأسر المحتاجة تقوم بتسجيل أسمائها وأرقام هواتفها وعنوانها من خلال أرقام المبادرة عبر تطبيق الواتساب لتصلها المنتجات إلى منازلها، خلال يومين، وذلك دون الحاجة إلى التواجد تخفيفا للضغط ومنعا للتجمعات التي تحظرها الدولة لمواجهة «كورونا».
وأكد الفضلي أن هذه المبادرة ليست غريبة على أهل الكويت الذين جبلوا على عمل الخير في أوقات الأزمات قبل فترات الرخاء، مشيدا بجهود جميع الفرق التطوعية المشاركة في هذه المبادرة وفي مقدمتهم فريق صقور الكويت التطوعي الذي يقوم بتنزيل المنتجات من الشاحنات ونقلها بسيارتهم الخاصة وتوصيلها إلى الأسر المحتاجة، داعيا الجميع الشركات التجارية والمزارعين وكل من لديه القدرة على المساعدة لعدم التردد خاصة في ظل الإمكانيات التطوعية وتوافر أكثر من 400 متطوع جاهز لتقديم كل ما لديه للمساهمة ومساعدة هذه الأسر.
بدوره، قال عضو المبادرة عبدالله الفضلي إن ما يقوم به أصحاب الأيادي البيضاء وأهل الخير في الكويت يمثل معنى وقيمة العمل التطوعي، والذي ينطبق عليه قول الله تعالى: (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا)، سائلا المولى عز وجل أن يجعل هذا العمل الخيري في ميزان حسناتهم، داعيا كل من لديه القدرة على العطاء للمساهمة في المبادرة أو أي مبادرة أخرى تصب في مصلحة الأسر المتعففة للتخفيف عنهم خلال هذه الأزمة، مشيرا إلى أن أعضاء المبادرة يعملون جاهدين لما لمسوه من كثرة طلبات الأسر المتعففة وحاجتهم الماسة للطعام في منازلهم.
وأوضح الفضلي أن حرص «نحميك» على إيصال المنتجات الغذائية والخضار إلى الأسر في منازلهم، يرجع إلى سببين رئيسيين، وهما عدم قدرة البعض على الحضور، بالإضافة إلى تطبيق قرارات مجلس الوزراء والالتزام بمنع التجمعات للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
من جانبها، دعت عضو المبادرة م.ياسمين ملكي إلى عدم خوف الأسر المتعففة من توفير مستلزماتها اليومية من غذاء وخضار، وتابعت قائلة: «أبشروا بكل الخير.. كل ما نحتاجه منكم إرسال عنوانكم وأرقام هواتفكم على أرقام المبادرة ليصلكم المنتجات التي تحتاجونها في أقرب وقت ممكن إن شاء الله».
ولفتت ملكي إلى استعداد أعضاء المبادرة على تقديم المساعدة للأسر التي تقع ضمن إجراءات الحظر المنزلي، وبالتالي لا تستطيع الذهاب للجمعيات، لذلك نود أن نقول لهم: «خلكم بالبيت.. وخلوها علينا تواصلوا معنا وإن شاء الله نوصل لكم كل مستلزماتكم إلى بيوتكم».
وفي النهاية، قال رئيس فريق صقور الكويت التطوعي أنور الجابر، إن متطوعي الفريق لن يدخروا جهدا في دعم هذه المبادرة والوقوف بجانب كل الأسر المتعففة ومحدودي الدخل، لافتا إلى أن الطاقات الشبابية الكويتية دائما ما تعمل من أجل كويت الخير والعطاء، في ظل قيادة صاحب السمو الأمير وقائد العمل الإنساني الشيخ صباح الأحمد.
[ad_2]
Source link