من هم الأشخاص الذين لا يستطيعون عزل أنفسهم ذاتيا؟
[ad_1]
لأكثر من 35 عاما ظلت الجمعية الخيرية مطبخ الشعب the people kitchen في نيوكاسل تفتح أبوابها للمشردين والمحتاجين.
يقع مقرها في كنيسة سابقة، حيث تبسط الموائد ويقدم مطبخ محترف، هو في قلب هذه العملية، وجبة العشاء لأكثر من 120 شخصا.
ولكن المكان اليوم فارغ تماما.
وبدلا من ذلك، يقدم المتطوعون بهذه الهيئة الخيرية الحساء الساخن والشطائر والمعجنات والحلوى من على موائد في موقف سيارات.
وفي المساء يقدمون الوجبة الساخنة من شاحنة لتقديم الطعام.
بات ذلك هو الواقع الجديد، فمع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في بريطانيا، تغيرت طرق المساعدة وذلك في محاولة للاستمرار في تقديم الطعام للمحتاجين لتقليل خطر انتشار العدوى.
وقد أغلق بالفعل في المنطقة العديد من المواقع المماثلة التي تديرها على نحو خاص كنائس كانت تقدم الحساء الساخن.
وقدرت الجمعية الخيرية، مطبخ الشعب، أن ٣٠ في المئة من قوة المتطوعين بها، وهم من الذين تجاوزوا السبعين من العمر، قد التزموا بيوتهم.
وتصف المشردة صوفي التي تقضي لياليها نائمة في متجر هذه الخدمة بأنها شريان حياتها.
وتضيف قائلة: “إنني خائفة فعلا، إذ لايقبل كثير من بيوت الضيافة الناس بسبب الفيروس، وليس لدي مكان أبيت فيه الليلة، وليست لي أسرة ألجأ إليها”.
كيف تطبق البلدان الحجر الصحي والإغلاق العام؟
بعد رفض طلب لجوئه.. ظل ينام في حافلات لندن لمدة 21 عاما
ومضت تقول: “أود وضعي في مكان ما، أي مكان، حتى لو كان مبنى مهجورا”.
وتابعت قائلة:” لو أُغلق مطبخ الشعب، فلا أدري ما الذي يمكنني فعله”.
وقد قدم المتطوعون مناديل مبللة، من تلك المخصصة للأطفال، لصوفي لمساعدتها على أن تبقي نفسها نظيفة خلال اليوم، وهي قادرة على الاستحمام هناك أيضا رغم أن الخدمة باتت محدودة.
وتتلقى صوفي الدعم والمساندة بانتظام من قبل فريق الرفاهية التابع للجمعية الخيرية، ولكنها تقول إن تفشي الوباء يعصف بصحتها العقلية.
وتوضح قائلة: “لم أعد أستطيع النوم، لقد أعطاني الأطباء مضادات اكتئاب، ولكنني لا أدري ماذا سأفعل لو أغلقت الصيدلية أبوابها”.
ويُعتقد أن المشردين من أكثر الفئات عرضة للإصابة بالفيروس، حيث يعاني العديد منهم متاعب صحية.
وتقول كالبانا ساباباثي، وهي طبيبة متخصصة في الأمراض الوبائية في الهيئة الصحية الوطنية في بريطانيا، إن سوء التغذية يضعف فعالية جهاز المناعة.
وتضيف قائلة: ” والكثيرون من المشردين يعانون ايضا متاعب صحية تجعلهم يشيخون قبل الأوان”. فبعضهم لديه الإيدز، والبعض الآخر يعاني السل، كما أن إدمان الكحوليات قد يكون عاملا هو الآخر.
وقد أعلن روبرت جنريك وزير المجتمعات المحلية البريطاني خطة طوارئ مبدئية بقيمة 3.2 مليون جنيه استرليني لمساعدة السلطات المحلية على توفير إقامة وخدمات للمشردين الذين يحتاجون للعزلة الذاتية.
وقال جنريك: “إن توفير الأمن للناس وحماية أغلب المحتاجين في المجتمع من فيروس كورونا يأتي على رأس أولويات الحكومة”.
وقد لاقت هذه الخطوة ترحيبا من قبل اتحاد الحكومات المحلية، الذي يمثل المجالس البلدية في انجلترا وويلز. ولكن هناك مطالبات للحكومة بأن تتقدم خطوات أبعد من ذلك.
فقد حذرت مجموعة من الجمعيات الخيرية، التي تدير بيوت الضيافة في بريطانيا، من أن مثل هذه الإقامات قد تصبح “مزارع” لتكاثر الفيروس.
وتقول بالبر شاتريك مديرة السياسات في الجمعية الخيرية النقطة المركزية centerpoint إنه يجب بذل المزيد من الجهد لإجراء اختبارات على أولئك الذين يعيشون هناك، حيث ينام العديد منهم في مكان واحد، وآخرون يتشاركون الحمام والمطبخ.
وتشارك الجمعية في توفير الإمدادات لبيوت الضيافة، ولكن شاتريك تقول إن دخلها تراجع فعلا منذ تفشي الوباء بسبب نقص أموال التبرعات الأمر الذي “يقلقها فعلا” نظرا لتأثير ذلك على توفير الإقامة للمشردين.
وتضيف قائلة إنها علمت أيضا بأنباء عجز بعض المشردين عن الحصول على دعم سلطة محلية واحدة على الأقل لعدم الرد على اتصالاتهم الهاتفية، حيث أن التقييمات تجرى حاليا عبر الهاتف.
استخدام الفنادق الفارغة حاليا
كجزء من محاولة مبدئية خلال عطلة الأسبوع الجاري، عرضت فنادق في العاصمة البريطانية لندن ٣٠٠ غرفة على الجمعيات الخيرية التي تعنى بالمشردين، بهدف حماية المشردين من انتشار الفيروس.
وبحسب مات دوني مدير السياسات في الجمعية الخيرية الأزمة crisis فإنه بدون مثل هذه الخطوات سيكون من “المستحيل” على المشردين ممارسة العزلة الذاتية.
ويعتقد أنه يمكن استخدام مساكن الطلبة لإيواء المشردين حيث يتوفر بالعديد من الغرف تسهيلات الغسيل والنظافة.
وأضاف قائلا: ” إن الحل المثالي بدأ بالفعل تطبيقه في غلاسغو، وهو نقل المشردين إلى شقق مفروشة”.
وتابع قائلا إن ذلك لا يمكنهم فقط من عزل أنفسهم حين الحاجة، بل ويحل أيضا مشكلة تشردهم.
وفي نيوكاسل تصمم جمعية مطبخ الشعب على استمرار خدماتها أطول فترة ممكنة.
كما أنها تساعد المحتاجين أيضا مثل آندي الذي وجد بنك الطعام المحلي مغلقا.
ويساعد مطبخ الشعب شانيل ايضا التي تقول إنه إذا لم تصبح مثل هذه الخدمة ” متاحة فلن يكون بوسعي الحصول على أي شيء”.
ويقول المتطوعون إن رد فعل المشردين كان “رائعا”، ولكنهم اعترفوا بأنه إذا حضر شخص واحد يحمل أعراض فيروس كورونا فإن ذلك سيؤثر كثيرا على قدرتهم على العمل.
إن متطوعي مطبخ الشعب يواصلون تقديم الطعام بابتسامة وتبادل الحديث. ولكن مع توقع استمرار تفشي الفيروس لشهور فإنه يصعب تصور استمرارهم في العمل قريبا.
[ad_2]
Source link