أخبار عربية

فيروس كورونا: كم من الوقت يبقى الفيروس حيا على الأسطح؟

[ad_1]

شخص ينظف أرضية

مصدر الصورة
Google

انتشر فيروس كورونا المستجد وزادت معه المخاوف من ملامسة الأسطح والأشياء، وبات مألوفا أن ترى الناس في الأماكن العامة يحاولون فتح الأبواب بمرفق اليد، في حين يسعى البعض الآخر جاهدا لعدم وضع يده على أي شيء خلال الرحلات بالقطارات أو المواصلات العامة، كما نرى موظفين يمسحون مكاتبهم كل صباح.

وفي المناطق الأكثر تضررا بفيروس كورونا المستجد، توجهت فرق ترتدي ملابس واقية لتعقيم الميادين والحدائق والشوارع، وزادت السلطات من تطهير المكاتب والمستشفيات والمحال والمطاعم. وفي بعض المدن تطوع البعض للخروج ليلا لتنظيف لوحات أرقام ماكينات الصرف الآلي.

وينتقل فيروس كورونا المستجد، كغيره من الأمراض الناجمة عن الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي كالإنفلونزا، عبر الرذاذ الذي يخرج من الأنف والفم لشخص مصاب بالفيروس عبر الرشح والسعال.

وقد ينتج عن السعال الواحد نحو ثلاثة آلاف من قطرات الرذاذ الدقيقة التي تستقر على آخرين وعلى الملابس والأسطح المحيطة، ويتطاير البعض الأصغر منها في الهواء. وهناك بعض الأدلة على أن البراز يحتوي على الفيروس لأمد أطول، وبالتالي فإن عدم غسل الأيدي بعناية بعد الخروج من المرحاض قد يؤدي لنقل الفيروس عبر لمس الأشياء.

ولا يرجح المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن يكون “السبيل الرئيسي لانتشار الفيروس” هو لمس الأسطح أو الأشياء الحاملة للفيروس ومن ثم ملامسة الشخص لوجهه، فربما تكون هناك طرق أخرى غير مؤكدة بعد. ورغم ذلك يؤكد المركز وكذلك منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية الأخرى على أهمية غسل الأيدي وتنظيف وتطهير الأسطح بصورة مستمرة للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا المستجد.

ومن غير المعروف حتى الآن الوقت الذي يستمر فيه الفيروس حيا خارج الجسم البشري. وأشارت دراسات سابقة تناولت فيروسات أخرى من طائفة الفيروسات التاجية (فيروسات كورونا)، ومنها فيروس سارس وفيروس ميرس، إلى أنها قد تظل حية على الأسطح المعدنية والزجاجية والبلاستيكية لأمد قد يصل إلى تسعة أيام لو لم يتم تطهير تلك الأسطح بعناية. وفي درجات الحرارة المتدنية قد تبقى بعض الفيروسات حية حتى 28 يوما.

ويعرف عن فيروسات كورونا عموما قدرتها على البقاء حية في ظروف مختلفة، وقد بدأ الباحثون في فهم كيفية تأثير ذلك على انتشار فيروس كورونا المستجد.

وأجرت نيلتي فان دورمالين، أخصائية علم الفيروسات بالمعهد الوطني الأمريكي للصحة بمساعدة زملائها بمختبرات جبال روكي بهاميلتون بولاية مونتانا، بعض الاختبارات على المدة التي يبقى خلالها فيروس كورونا المستجد حيا على الأسطح المختلفة. وتظهر الدراسة، التي لم تنشر بعد بدورية علمية، أن الفيروس يمكنه البقاء حيا لأمد يصل لثلاث ساعات بعد السعال في الهواء. ويمكن أن يستمر الرذاذ الدقيق، الذي يناهز حجمه ما يتراوح بين واحد وخمسة ميكرومترات – أي أصغر بثلاثين مرة من عرض الشعرة البشرية – سابحا في الهواء الساكن لساعات عدة.

ويعني هذا أن الفيروس المنتشر في الهواء عبر أنظمة التكييف غير المرشحة لن يبقى إلا لساعتين على الأكثر، خاصة وأن الرذاذ يستقر على الأسطح أسرع في بيئة الهواء المتحرك.

لكن الدراسة وجدت أن الفيروس يمكنه البقاء لأمد أطول على الورق المقوى – قد يصل إلى 24 ساعة – وما يتراوح بين يومين وثلاثة أيام على الأسطح البلاستيكية والمعدن غير القابل للصدأ. وترجح الدراسة احتمال بقاء الفيروس لنفس الأمد على مقابض الأبواب وأسطح المكاتب والمناضد المغطاة بالبلاستيك أو المواد الصناعية والأسطح الصلبة الأخرى. لكن وجد الباحثون أن الفيروس قد يموت على الأسطح النحاسية في غضون أربع ساعات.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

يُعتقد أن فيروس كورونا المستجد يبقى حيا لأمد أطول على الأسطح الصلبة مقارنة بالأسطح اللينة كالورق المقوى

وأظهرت دراسات أخرى أن الفيروسات التاجية تفقد قدرتها في غضون دقيقة واحدة في حال تطهير الأسطح بمادة كحولية يصل تركيزها إلى ما يتراوح بين 62 و71 في المئة، أو ببيروكسيد الهيدروجين بتركيز 0.5 في المئة، أو بالمنظفات المنزلية التي تحتوي على 0.1 في المئة من هيبوكلوريت الصوديوم.

كما تساعد درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة في قتل تلك الفيروسات، لكن أبحاث أخرى أظهرت أن أحد الفيروسات القريبة الشبه بفيروس كورونا المستجد والمتسبب في مرض سارس يحتاج لدرجات حرارة أعلى من 56 درجة مئوية لقتله، وهي درجة تتسبب في حرق الجلد حال الاستحمام بها.

ورغم عدم توافر المعلومات عن عدد جزيئات الفيروس في قطرة الرذاذ الواحدة من سعال شخص مصاب، تشير الأبحاث التي أجريت عن فيروس الإنفلونزا إلى أن الرذاذ الأصغر قد يحتوي على عشرات الآلاف من نسخ الفيروس. لكن يختلف هذا باختلاف الفيروس ومكان تواجده بالجهاز التنفسي ومرحلة العدوى لدى الشخص.

ولا يعرف بالضبط المدة التي يبقى خلالها الفيروس حيا على الملابس والأسطح الأخرى التي يصعب تطهيرها. ورغم إظهار عينات وجود الفيروس على القماش، يعتقد فينسنت مونستر، رئيس قسم البيئة الفيروسية بمختبرات جبال روكي وأحد خبراء الدراسة التي أجراها المعهد الوطني للصحة، أن الألياف الطبيعية تتسبب في قتل الفيروس بسرعة.

ويقول مونستر: “نعتقد أن الفيروسات تعلق بأنسجة المادة المسامية وتجف بسرعة”، كذلك قد يتأثر الفيروس بتغير الحرارة والرطوبة، وهو ما يفسر عدم استقراره في الرذاذ المعلق في الهواء. ويضيف مونستر: “نجري حاليا تجارب متابعة لمعرفة المزيد عن أثر اختلاف الحرارة والرطوبة”.

وبسبب قدرة الفيروس على البقاء حيا لأمد طويل تبرز أهمية غسل الأيدي بعناية وتنظيف الأسطح، إذ يقول مونستر إن هذا الفيروس “يمكنه الانتقال عبر طرق شتى”.

يمكنك قراءة الموضوع الأصلي على موقع BBC Future.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى