فيروس كورونا: صحف عربية تتساءل “إلى متى سنظل في البيوت”؟
[ad_1]
ناقشت صحف عربية، ورقية وإلكترونية، الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها عدة دول عربية لمواجهة تفشي فيروس كورونا، ومنها فرض حظر التجول الجزئي، ودعوة المواطنين للبقاء في المنازل.
“الزموا بيوتكم”
يقول سيف الله حسين في الرأي الأردنية: “العالم اليوم يتحدث بكل صراحة ووضوح في نقطتين؛ أولهما أننا نحتاج لإنتاج اللقاح وتوزيعه على البشر لمدة تتراوح بين ١٢-١٨ شهراً حتى بعد الانتقال مباشرة لتجربته على البشر، والثانية هي الحاجة إلى معرفة متى سيستمر العالم بتطبيق الحظر والتباعد الاجتماعي (بكل درجاته) حول العالم؟ فنحن لا نستطيع أن نستمر في هذا لمدة عام مثلاً، لا على صعيد الاقتصاد الذي يهدد انهياره الدول والشركات والأفراد، ولا على صعيد تماسك المجتمعات ووحدتها، ولا حتى على صعيد الصحة النفسية للمواطنين”.
ويتساءل الكاتب “إلى متى سنظل في البيوت؟”، مشيرا إلى أنه أثناء “إدارة الأزمات يجب أن نوفق ونعادل بين مجموعة من العوامل وهي: تقليل نسب الخطورة ما أمكن، ورفع مستوى استعداد وسائل الوقاية وأدوات القوة، والخروج بأقل الضحايا والأضرار… ، يمكن رفع الحظر جزئيا عن القطاعات الزراعية والصناعية والتجارية في ساعات النهار وإبقائه ليلا وعدم رفعه عن المدارس والجامعات والفعاليات الترفيهية والتجمعات، ليتوازى هذا الرفع مع القيام بفحص أسبوعي للعاملين بهذه القطاعات ورفع قدرات القطاع الطبي الاستيعابية للتعامل مع هامش الزيادة في عدد الحالات المتوقع مع هذا الرفع الجزئي. وهكذا قد نتمكن من الوصول لحالة التوازن التي ستمكننا من الاستمرار لمدة أطول في مواجهة ومقاومة الكورونا وتبعاتها الاقتصادية والاجتماعية”.
وقال سعود محمد العصفور في القبس الكويتية إنه “لا شك أن الناس في ضجر من البقاء في المنازل وعدم الذهاب إلى أماكن اعتادوا الذهاب إليها للعبادة، وأماكن أخرى للنزهة والتسلية”، لكنه يرى أن “انحسار هذا الوباء عن بلدنا مرهون بالالتزام بالإجراءات والتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية… علينا جميعاً أن نقف على خط واحد مع كل قرار يصب في مصلحة الوطن والمواطنين ومن يعيش على أرضه، سلاحنا الصبر، والدعاء”.
وقالت منى بو سمرة في البيان الإماراتية: “الزموا بيوتكم حتى لا نندم”، مضيفة أن “الحكومات عبر العالم تتخذ إجراءات احترازية عاجلة تدعم نظامها الصحي، لكن المسألة العاجلة في المواجهة، هي مسألة فردية، يحكمها الوعي بالمخاطر التي تدق الأبواب، بمعنى أن السلوك الفردي لكل واحد فينا يجب أن يكون محسوباً ودقيقاً، عبر الالتزام بالنصائح والتعليمات التي تكررها الجهات الرسمية كل يوم مئات المرات”.
وأضافت الكاتبة أن “دورنا اليوم أن نؤدي أعمالنا، والواجب الذي تفرضه اللحظة، وفقاً للتوجيهات، بالتزام يشبه التزام العسكري بالأوامر، والدور الكبير اليوم على أولياء الأمور، بضبط الأبناء في البيوت وتوعيتهم بالمخاطر، حتى لا نعض على أصابعنا يوم لا ينفع الندم”.
مستقبل التعليم
وحول مستقبل التعليم في ظل مبادرات التعليم عن بعد التي اعتمدتها الكثير من الدول لمواجهة تفشى فيروس كورونا، يقول عصام بخاري في الرياض السعودية “المؤسسات التعليمية ستكون أكثر حرصًا واستعدادًا لتقديم الدروس عن بعد، وستتغير النظرة إلى هذه البرامج. فعلى سبيل المثال كانت هناك دول عربية ترفض الاعتراف أو التوصية بالبرامج الأكاديمية التي تتضمن محاضرات عن بعد حتى لو كانت من جامعات مرموقة بحجة أن هذه البرامج مشكوك في جودتها. أما مستقبلًا، فستكون قدرة الجامعات والمدارس على تقديم برامجها عن بعد من عوامل قوتها وتميزها”.
وأضاف بخاري “من ناحية أخرى، أثبتت أزمة كورونا الحالية أن نظام تأهيل المعلمين والمعلمات سيحتاج إلى إعادة نظر مع ضرورة تدريب الطاقم الأكاديمي على أنظمة التعليم والمتابعة من بعد. أضف إلى ذلك، أتوقع أن تخصص الجامعات والمدارس أياماً في العام الدراسي لتطبيق أنظمة التعليم عن بعد تماماً كما يتم تدريب الطلاب على الإخلاء وقت الحرائق لا قدر الله بشكل احترازي”.
في السياق ذاته، تقول نانيس خليل في الشروق المصرية إن “الأحداث الأخيرة والتي كان من تبعاتها إغلاق المدارس والجامعات أثارت الجدل مرة أخرى حول جدوى وفاعلية استخدام التكنولوجيا في عملية التعلم سواء كان ذلك في التعليم النظامي ما قبل الجامعي أو في التعليم الجامعي وما بعد الجامعي”.
وترى الكاتبة أنه “في هذه اللحظات …نستكشف سويا أبعادا متعددة للتعاطي مع هذه التكنولوجيا لا كمشاهدين ومقيّمين بل كمشاركين وفاعلين. وربما تقودنا الأزمة، كما تقود مجتمعات كثيرة مثلنا، إلى إعادة تقييم رؤانا واختياراتنا المستقبلية”.
[ad_2]
Source link