فيروس كورونا: هل يغير الوباء كيفية مشاهدتنا للأفلام؟
[ad_1]
أجبر إغلاق دور السينما في الولايات المتحدة والصين شركات إنتاج الأفلام على إعادة التفكير في الطريقة التي تعرض بها أعمالها.
خلال ذروة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد في الصين، عُرض أحد الأفلام الرئيسية مباشرة على منصة ترفيه على الإنترنت، حيث شاهده أكثر من نصف مليار شخص.
ويمكن لشركات الإنتاج السينمائي الأمريكية أن تسير على هذا النهج، وقد بدأت بالفعل عرض الأفلام عبر الإنترنت في الوقت نفسه الذي تُعرض في دور السينما.
ويقول أحد الخبراء إن صناعة السينما تواجه خسائر قد تصل إلى 15 مليار دولار هذا العام بسبب الوباء.
وبحسب مبيعات شبابيك التذاكر، تعد الولايات المتحدة والصين أكبر سوقين لمشاهدة الأفلام في العالم. لكنهما شهدتا اضطرابات شديدة بسبب فيروس كورونا المستجد الذي تسبب في إغلاق دور السينما على نطاق واسع.
- كيف أثر فيروس كورونا على صناعة السينما العالمية؟
- نتفليكس تخفض جودة البث في أوروبا لتخفيف الضغط على الانترنت
وفي شتى أنحاء الصين، يوجد نحو 60 ألف دار سينما، أُغلقت جميعها في أوائل يناير/ كانون الثاني. وأثّر توقيت الإغلاق بشدة على صناعة الأفلام، حيث أنه جاء قبيل عطلة رأس السنة الصينية الجديدة، والتي عادة ما تشهد تسجيل إيرادات بقيمة ملياري دولار.
وعُرض فيلم “مفقود في روسيا” الصيني ضخم الإنتاج عبر الإنترنت، وسجل أكثر من 600 مليون مشاهدة، بحسب وسائل إعلام صينية.
وأتاحت شركة بايت دانس الصينية العملاقة في مجال التكنولوجيا الفيلم مجانا عبر اثنتين من منصات البث الخاصة بها.
ويقول محللون بمجال صناعة السينما إن التقديرات تشير إلى أن مبيعات شبابيك التذاكر هذا العام في جميع أنحاء العالم قد انخفضت حتى الآن بنحو 5 مليارات دولار على الأقل، وأن 50 في المئة من هذا الانخفاض في السوق الصينية وحدها.
وقال كريس فنتون مؤلف كتاب (إطعام التنين – داخل معضلة التريليون دولار التي تواجه هوليوود ورابطة كرة السلة والأعمال الأمريكية) “سوف نشهد ارتفاعا في هذا الرقم (الخسائر) عالميا خلال الأسابيع المقبلة، في ظل استمرار إغلاق الصين لدور السينما وحدوث عمليات إغلاق مماثلة في العالم”.
وقدّر فنتون أن الصناعة ستخسر خلال العام بأكمله نحو 15 مليار دولار من المبيعات بسبب دور السينما المغلقة، على الرغم من أن هذا الرقم يمكن أن يزداد اعتمادا على المدة التي يستمر فيها انتشار الوباء.
وفي الولايات المتحدة، أعلنت شركة “يونيفرسال” للإنتاج إتاحة أحدث إصداراتها السينمائية الثلاثة على منصات البث الإلكتروني بالتزامن مع عرضها في دور السينما.
وسيُطرح أحدث أفلام الشركة “ترولز: جولة حول العالم” Trolls: World Tour في دور السينما الأمريكية وعلى الإنترنت بالتزامن يوم 10 أبريل/ نيسان.
وقال جيتش بانديا، محرر موقع “بوكس أوفيس غورو” الخاص بشؤون السينما، إن “انتشار الوباء غيّر بالفعل الكيفية التي تطرح بها شركات الإنتاج الأفلام، مع تسريع خطط طرح الأفلام عبر (منصات) الترفيه المنزلي”.
وأضاف “مع إغلاق جميع دور العرض تقريبا في الولايات المتحدة في المستقبل المنظور، فإنهم يبحثون عن الطرق التي لا يزال بإمكانهم تحقيق الإيرادات من خلالها”.
لكن بانديا يوضح أن طرح الأفلام عبر الإنترنت أولا يناسب شركات إنتاج الأفلام الصغيرة والمتوسطة “التي قد ترغب في زيادة الإصدارات الرقمية حتى تتمكن من الوصول إلى جمهور عالمي”.
وقررت بعض شركات الإنتاج تأخير إصدارات الأفلام حتى وقت لاحق من العام، بما في ذلك فيلم جيمس بوند الجديد “لا وقت للموت” No Time to Die.
كما كشفت شركة ديزني هذا الأسبوع عن مزيد من الاضطراب في نشاطها الترفيهي من خلال تأخير إطلاق فيلمها “الأرملة السوداء”Black Widow التي تنتمي لسلسلة “مارفل” Marvel.
وكان من المقرر أيضا أن تطرح شركة ديزني فيلمها “مولان” Mulan، وهو فيلم ضخم يستهدف الجمهور الصيني، هذا الشهر ولكن تم تأجيله مع فيلمين آخرين.
[ad_2]
Source link