أخبار عربية

فيروس كورونا: مشروع بريطاني لتعقب تفشي الفيروس عبر شفرته الوراثية

[ad_1]

فيروس

مصدر الصورة
Getty Images

يقوم العلماء بتتبع انتشار فيروس كورونا في المملكة المتحدة باستخدام علامات تدل عليه من شفرته الوراثية.

وسيكشف تحليل العينات التي جُمعت من المرضى أيضاً عما إذا كان الفيروس يتحول إلى عترات جديدة.

وهناك أكثر من 5600 حالة إصابة بفيروس كورونا أكدت عبر الفحص المختبري في بريطانيا حتى الآن، ولكن الرقم الحقيقي للإصابات أعلى بكثير.

وقالت الحكومة إن مشروعا تبنته بقيمة 20 مليون جنيه استرليني سيحسن فهمنا لتفشي الوباء و”ينقذ الأرواح في نهاية المطاف”.

مخطط وراثي

تعد الشفرة الوراثية بمثابة المخطط الأولي الذي تتشكل في ضوئه بنية الفيروس.

بيد أن هذا المخطط يتغير لأن الفيروس يتحول جراء تعرضه لطفرات وراثية.

ويسمح استخلاص تسلسل الشفرة الوراثية لفيروس كورونا من مرضى مختلفين للباحثين بتكوين صورة عن كيفية انتشار الفيروس.

وعلى سبيل المثال، قد تكون مجموعة من المرضى المصابين بفيروس كورونا الذين تظهر عليهم أعراض متشابهة أُصيبوا بجزء من العترة الفيروسية نفسها.

واستخدمت التقنية نفسها في مستشفى في كامبريدج، وكانت قادرة على تحديد مصدر تفشي الإصابة بالبكتريا المقاومة للميثيسيلين “إم آر إس إي”.

وقال البروفيسور شارون بيكوك، مدير خدمة مكافحة العدوى الوطنية في إدارة الصحة العامة في إنجلترا: “إن هذا الفيروس هو أحد أكبر التهديدات التي تواجهها أمتنا في الآونة الأخيرة”.

وأضاف: “سيساعدنا تسخير تقنيات الجينوم (التركيب الوراثي) المبتكرة على تفكيك الصورة المعقدة لانتشار فيروس كورونا في المملكة المتحدة”.

في معظم الأحيان، لا تعني طفرات فيروس كورونا الوراثية أي شيء، لكن علينا أن نأخذ بنظر الاعتبار أنه الفيروس الوحيد الذي انتقل مؤخرا من الحيوانات إلى البشر.

وقد اكتُشف الفيروس الذي يسمى رسمياً بـ “سارس- كوف 2″، لأول مرة في مدينة ووهان بالصين في ديسمبر/كانون الأول 2019. ومنذ ذلك الحين، قتل المرض الذي يسببه كوفيد -19، أكثر من 14 ألف شخص حول العالم.

ولكن، ربما لا يزال الفيروس في مرحلة التكيف كجزء من تحولاته لإصابة الناس وتفاعلاته مع أجهزة المناعة البشرية.

إنه أمر يرغب العلماء بمراقبته عن كثب لأنه قد يؤثر على كيفية تعاملنا مع الفيروس في المستقبل.

ستراكم الفيروسات طفرات تسمح لها مثلاً، بتجنب رد فعل الأنظمة المناعية ضدها.

وقال البروفيسور بول كلينرمان، من جامعة أكسفورد، الذي سيكون مشاركا المشروع: “هناك الكثير من المعلومات عن فيروسات من أمثال فيروس أج آي في (المسبب لمرض الإيدز) والفيروس المسبب لالتهاب الكبد الوبائي من نوع سي والفيروس المسبب للإنفلونزا.

وأضاف: “إذا كان هناك تباين في الأجزاء الرئيسية من الفيروس ، فسيكون ذلك شيئا مهما للغاية لتصميم اللقاح المضاد له”.

ويعد هذا المشروع ثمرة تعاون بين خدمة الصحة الوطنية في بريطانيا ووكالات الصحة العامة ومعهد “ويلكوم سانغر”.

وقال وزير الأعمال ألوك شارما: “ستجمع هذه الهيئة المشتركة بين ألمع وأفضل العلماء في المملكة المتحدة، للعمل على فهم هذا الوباء ومعالجة المرض وإنقاذ الأرواح في نهاية الأمر”.

وستُرسل عينات من المرضى المصابين بكوفيد -19، إلى سلسلة مراكز في بلفاست وبرمنغهام وكامبريدج وكارديف وإدنبرة وإكستر وغلاسكو وليفربول ولندن ونورويتش ونوتنغهام وأكسفورد وشيفيلد.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى