أخبار عاجلة

بالفيديو كورونا درس قاس لكل العالم | جريدة الأنباء


  • الجميع أدرك أهمية الأمن والأمان.. ومعدن الكويتي يظهر في الشدائد
  • الظروف الاستثنائية ساهمت في تقوية الوازع الديني وبيان أثر المساجد لدى المسلمين

كريم طارق

لم يكن العالم يتوقع قبل أشهر قليلة من اليوم أن يصبح الجميع أسرى منازلهم، وأن يهدد حياتهم بلا استثناء مثل هذا النوع من الفيروسات الشرسة التي لا تفرق في انتشارها بين البشر بمختلف جنسياتهم ودياناتهم، ليصبح «كورونا» هو حديث الساعة بلا منازع، بل والخطر الأكبر الذي يشغل كل كبير وصغير على هذه الكرة الأرضية.

وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم، لابد ان يتعلم الإنسان من هذا الدرس وأن يخرج من هذه التجربة بفوائد تساعده فيما بعد على تغيير حياتهم نحو الأفضل. «الأنباء» استطلعت آراء عدد من المواطنين والمقيمين، كما تابعت ردود أفعال المغردين على «تويتر» حول أبرز ما تعلموه من هذه التجربة الصعبة التي كان سببها عدو مجهول لا يمكن أن يُرى بالعين المجردة، والذين بدورهم أشاروا إلى أن انتشار «كورونا» ما هو إلا درس قاس للعالم بأسره، يؤكد أن الإنسان مهما وصل من تقدم وعلم يظل عاجزا أمام قدرة الله سبحانه وتعالى في تغيير الأحداث، إذ علق أحد المواطنين على ذلك قائلاً: «تعلمت أن فيروس لا يمكن رؤيته قادر على انهيار العالم وسقوط الاقتصاد العالمي في لحظة».

«الصحة نعمة»

كما أكد عدد من المواطنين والمقيمين أن هذا الوباء بيّن لدى الكثير مدى أهمية «نعمة الصحة»، والتي قد يغفل البعض عنها في ظل ضغوط الحياة اليومية، وهو ما يتطلب من الجميع شكر الله عز وجل على هذه النعمة والحفاظ عليها، إذ علق أحد المواطنين على ذلك قائلا: «ما دمت بصحتك وعندك قوت يومك فأنت ملك».

الأمن والأمان

فيما أشار آخرون إلى أنه وعلى الرغم من هذه المحنة، إلا أنها أعادت من جديد روح التكاتف بين مختلف أطياف المجتمع الكويتي، الذي عرف دائما بظهور «معدنه» الأصيل في الشدائد، ليدرك الجميع أهمية الأمن والأمان كأحد أهم مقومات الحياة.

معدن الكويتي

كما أكدوا أن الحرب ضد «كورونا» أثبتت مدى حب المواطن الكويتي لـ «ديرته»، وهو ما يتضح كليا من خلال تكاتف الجهود الحكومية بداية من الصفوف الأمامية لمواجهة هذا الخطر والمتمثلين في الأطباء والممرضين ورجال الأمن وغيرهم وصولا إلى وزراء الحكومة الذين يسعون إلى اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية للحد من تفشي «كورونا»، فضلا عما قام به الشباب الكويتي من أعمال تطوعية ليرسم أبناء الكويت لوحة من التكاتف والتفاني في حب هذا الوطن الغالي على الجميع.

جرس إنذار

بينما أكد الجميع أن هذه الأحداث ساهمت في تقوية الوازع الديني، إذ كانت بمنزلة جرس الإنذار للغافلين والتاركين للعبادات التي أمر بها المولى عز وجل، كما بينت أثر المساجد في نفوس المسلمين، وقربت بين أفراد الأسرة الواحدة في ظل هذه العطلة التي ساهمت في البقاء في المنازل وكسر روتين الحياة اليومية والعمل الذي لا ينتهي.

فيما يرى البعض أن «كورونا» وحّـدت العالم من جديد بعد أن انـشـغـلت الدول بمحاربة هذا الخطر، تاركين وراءهم خلافاتهم السياسية والدينية والاقتصادية، لتكثف الجهود من أجل إنقاذ الآلاف من الأرواح التي يفتك بها هذا المرض العابر للحدود والقارات، لافتين إلى أهمية توحيد الجهود الإنسانية للتخلص من هذا العدو المجهول، وإيجاد علاج ولقاح خاص به في أسرع وقت ممكن.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى