تاريخ مقتضب لإستكشاف الكوكب الأحمر

في إطار السباق الذي جمع روسيا والولايات المتحدة إلى الفضاء خلال القرن العشرين، نجحت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في إطلاق أول مهمة إلى المريخ.

فعام ألف وتسع مئة وخمسة وستين، أرسلت “مارينر أربعة” الصور القريبة الأولى للكوكب الأحمر. وتكنت مهمات لاحقة لمارينر من إرسال صور أخرى للكوكب الأقرب إلى الأرض.

عام ألف وتسع مئة وواحد وسبعين، حققت روسيا أول نجاح فضائي بإرسالها مركبة مارس اثنين غير المأهولة .

إلا أنها فشلت في وضع مسبار. ووصلت مارس ثلاثة في السنة عينها وأرست أول مسبار على سطح المريخ ليرسل إلى الأرض بيانات فيديو تبلغ مدتها عشرين ثانية.

بين ألف وتسع مئة وخمسة وسبعين وألف وتسع مئة وثمانين أرسلت الناسا مسبارين ومركبتين غير مأهولتين. وقامت هذه الأخيرة برسم خرائط وبتحاليل بحثا عن أثر للحياة على الكوكب.

عام ألف وتسع مئة وسبعة وتسعين، أطلقت المهمة الأميركية باثفايندر وكان “سوجورنر” أول روبوت يطوف على سطح المريخ.
عام ألفين وثلاثة انضمت أوروبا إلى المهمات الاستكشافية مع مهمة مارس إكسبرس ومسبارها بيغل اثنين. إلا أن المهمة فشلت في التواصل مع الأرض.

في نوفمبر ألفين وأحد عشر أطلق الروبوت كوريوزيتي من كاب كانافيرال وكان أكبر المركبات الفضائية التي تحط على كوكب آخر وأكثرها تطورا.

وجمعت هذه المهمة التي دامت سنتين، أدلة تشير إلى أن الكوكب احتضن في الماضي بحيرات ومياه بشكلها السائل. كما أنها كشفت عن وجود الميثان في جو المريخ وهو غاز مصدره الرئيسي على كوكب الأرض، الكائنات الحية.

أما في ألفين وأربعة عشر فقد أصبحت الهند أول بلد آسيوي يضع مركبة فضائية في المدار وقد أطلق عليها اسم مانغاليان.

في مارس ألفين وستة عشر انطلقت المهمة الروسية الأوروبية المشتركة إكزومارس من كوكب الأرض في مرحلة استكشافية أولى هدفها التأكد من وجود أثر سابق للحياة على المريخ أو إذا كان هذا الأمر ممكنا اليوم.

إثر ذلك وضعت مركبة فضائية في منتصف أكتوبر ألفين وستة عشر في المدار حول المريخ إلا أن مسبارها سكياباريلي المصمم لتمهيد الطريق أمام روبوتمتحرك جديد بحلول ألفين وعشرين، تحطم على سطح الكوكب.