فيروس كورونا يلقي بظلاله القاتمة على احتفالات عيد نوروز
[ad_1]
تأتي احتفالات نوروز، أو السنة الفارسية الجديدة، هذا العام في ظروف عصيبة، وقد لقي أكثر من 1100 شخص مصرعهم في إيران جرّاء تفشّي فيروس كورونا.
وهو أعلى معدل وفيّات جراء الفيروس في العالم، بعد إيطاليا والصين، وثمة مخاوف من أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى بكثير مما أعلنته الجهات الرسمية.
ودعت السلطات الإيرانية إلى رفع العقوبات الأمريكية عن كاهلها حتى يتسنى لها التعامل مع الأزمة.
لكن هذه السلطات تواجه اتهاما بالتباطؤ في التصدي للفيروس وإغلاق المدن – رغم الارتفاع الكبير في أعداد المصابين.
ومَن يناقض النسخة الرسمية لأعداد المصابين بعدوى كورونا يعرّض نفسه للاعتقال. لكن بي بي سي تلقت رسائل من طبيب في داخل إيران طلب عدم الكشف عن اسمه.
ووصف الطبيب الأرقام الرسمية بـ “المثيرة للسخرية”، مضيفا أنه “لا توجد موارد كافية للعناية بالمصابين، أو لحماية المعالجين لهم”.
“فوضى” الرعاية الصحية
وقال الطبيب إن نظام الرعاية الصحية كان في حالة من “الفوضى”، ولم تكن المستشفيات تستقبل إلا الذين تأخرت حالتهم من المرضى، وكانت ترفض استقبال الباقين.
وكانت المزارات المقدسة في إيران تغصّ بحشود الزائرين حتى قبل أيام قليلة، في مدينتي قُم ومشهد. ويحج المسلمون الشيعة إلى المدينتين المقدستين من كل أنحاء العالم الإسلامي، وقد أسهم ذلك في نشر الفيروس إلى الدول المحيطة.
وفي مدينة تفتان الباكستانية المتاخمة للحدود الإيرانية، أقيم معسكر للحجر الصحي، واستقبل أكثر من أربعة آلاف شخص خارجين من إيران.
وحصلت بي بي سي على مقاطع فيديو من داخل المعسكر في وقت سابق من الأسبوع الجاري، بدا واضحا فيها ما يعانيه المخيم من أوضاع مزرية، حيث يتشارك العديدون في الخيمات الصغيرة بدلا من البقاء منفردين فيها تماشيا مع إجراءات العزل.
ويعيش الكثيرون في داخل المعسكر في حالة من الغضب. وقال أحدهم لبي بي سي: “إن ذلك ينشر الفيروس بدلا من مكافحته”.
وأكثر من نصف الـ 400 حالة المصابة في باكستان كانوا في معسكر تفتان. ويعني نقص معدات الفحص في المعسكر أن هؤلاء لم تُكتشَف إصابتهم إلا في مستشفيات الأقاليم التي يسكنون فيها بعد عودتهم إليها.
مرتضى وهاب، مستشار الوزير الأول في إقليم السند، الذي استقبل معظم القادمين من معسكر تفتان، قال لبي بي سي إن الوضع في المعسكر “مثير للقلق”.
وأضاف وهاب أن الخطوات المتخذة للحجر الصحي على هؤلاء القادمين من معسكر تفتان للمرة الثانية كفيلة بالحيلولة دون اتصالهم بعدد أكبر من الناس.
وقال مسؤولون في معكسر تفتان لبي بي سي إن الوضع يشهد تحسُّنا في الوقت الراهن.
الأفغان العائدون
يتزايد القلق في أفغانستان، الجارة الشرقية الأخرى لإيران. وشهدت الأيام الأخيرة تقاطُر عشرات الألوف من العمال واللاجئين الأفغان المهاجرين في طريق العودة إلى بلادهم.
وتجرى الفحوصات، لكن مسؤولا أقر بأن انتشار العدوى في البلاد أمر “حتمي”.
ويحذر المختصون الطبيون في باكستان وأفغانستان من تداعي أنظمة الرعاية الصحية.
ولا تزال حتى الآن أعداد الحالات المؤكد إصابتها منخفضة نسبيا؛ فلم تتجاوز 22 في أفغانستان، لكن أعداد الفحوصات التي تجرى في البلدين أيضا أقل بكثير مقارنة بغيرهما، ومن ثمّ فإن الأعداد الحقيقية قد تكون أكثر بكثير.
وأشار أحد الأطباء في باكستان إلى الطريقة التي تتعامل بها المستشفيات في الدول الأكثر تقدما مثل إيطاليا التي ضربها فيروس كورونا، وتساءل الطبيب: لو أن طريقة مشابهة اتُبعت في باكستان “ماذا يمكننا أن نفعل؟”
[ad_2]
Source link