أخبار عربية

هل ساهم فيروس كورونا في إطلاق سراح “عميل إسرائيلي” من السجن؟


تساءل لبنانيون عما إذا كانت فوضى فيروس كورونا السبب وراء إطلاق سراح “العميل الإسرائيلي” عامر الفاخوري، الذي أوقفته السلطات اللبنانية في سبتمبر/أيلول الماضي بعد عودته إلى لبنان قادما من الولايات المتحدة الأميركية.

مصدر الصورة
Getty Images

#جزار_الخيام

وجدد لبنانيون الحملة التي أطلقوها عند عودة الفاخوري إلى لبنان، وأطلقوا وسم #جزار_الخيام في إشارة منهم إلى المجازر التي ارتكبها عامر الفاخوري في سجن الخيام الذي كان يرأسه إبان احتلال إسرائيل للجنوب اللبناني.

وشغل الفاخوري منصب القائد العسكري للسجن في جيش أنطوان لحد التابع للجيش الإسرائيلي في ذلك الحين.

وفي ظل انشغال العالم بفيروس كورونا، اعتبر بعض اللبنانيين أن المحكمة العسكرية اللبنانية برئاسة العميد حسين عبد الله، استغلت الوضع الراهن في البلاد وأصدرت حكما قضى بكف التعقبات عن الموقوف عامر الفاخوري، في قضية خطف مواطنين لبنانيين واعتقالهم وتعذيبهم داخل سجن الخيام.

عامر إلياس الفاخوري المعروف بـ”جزار المعتقل” يعود إلى لبنان

“زهرة الجنوب” سهى بشارة تخلق جدلا بشأن عودة عامر الفاخوري إلى لبنان

واعتبرت المحكمة في حكمها الذي حمل الرقم 515/2020، أن الجرائم المسندة إلى المتهم عامر الفاخوري، لجهة تعذيب سجناء في العام 1998، سقطت بمرور الزمن العشري، وقررت إطلاق سراحه فورا ما لم يكن موقوفا بقضية أخرى.

فقال الإعلامية يمنى فواز: “استغلت السلطة رعب الناس من فيروس كورونا لتمرر صفقات معتبرة أن الأمر سيمر بلا اعتراض، لا قطع طرقات ولا تظاهرات، فالبلاد في حالة التعبئة العامة، فمررت صفقة العار بتبرئة جزار الخيام العميل عامر فاخوري. ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، يحاولون تحقيق مكاسب ونسوا أن لا أحد بمنأى عن الفيروس”.

وقال المخرج اللبناني لوسيان بورجيلي: “السلطة هربت موضوع الضريبة المبطنة على البنزين من كم يوم، واليوم هربت قضية جزار الخيام،. شو بعد بدها تهرب؟ بوقت الناس كلا مشغولة بصحتها وبالكورونا وفي حظر للتجمعات والناس قاعدة بالبيت كرمال صحة الوطن ومش عم تتظاهر سلطة ساقطة وفاسدة للعضم”.

وأشعل قرار المحكمة العسكرية الشارع اللبناني، ما دفع هيئة ممثلي الأسرى والمحررين إلى الدعوة إلى وقفة احتجاجية أمام المحكمة العسكرية، “استنكارا لقرار المحكمة العسكرية، إسقاط التهم بحق العميل الإسرائيلي عامر الفاخوري، المعروف باسم جزار الخيام”، بحسب بيان الهيئة.

فقال مدير مركز الارتكاز الإعلامي سالم زهران: “الأسرى والمحررون الذين ينفذون وقفة احتجاجية أمام المحكمة العسكرية استنكارا لقرار إسقاط التهم عن العميل عامر فاخوري كرامتهم وحدة القياس الوحيدة، فلا ميزان عندهم للربح والخسارة كما أهل السياسة والاقتصاد،كل التضامن معهم”.

وفي المقابل، طالت حزب الله انتقادات واسعة في قضية عامر الفاخوري وإطلاق سراحه، اذ اعتبر مستخدمون أن الحزب على علم بقرار المحكمة وموافق عليه.

فقال أحد مناصري تيار المستقبل: “في حكومة سعد الحريري سنة 2010 تم القبض على العميل فايز كرم وأطلق سراحه في عهد حكومة قمصان السود نجيب ميقاتي. في حكومة عهد سعد الحريري 2019 تم القبض على العميل عامر فاخوري وأطلق سراحه اليوم في عهد حسان دياب وحزب الله، فهمتو هلق مين هوي سعد الحريري”.

وقال يافس جبور: “عامر الفاخوري من أول يوم رجع كان راجع بمهمة، أكيد شخص متلو ما كان راجع يزور بيت جدّو بالضيعة! والاعتقال والحبس جزء من المهمة، وصّل الرسالة وهلق صار وقت يرجع. الdeal تركّب وأكيد حزب الله أول فريق وافق وبعدو الرئيس، والمقابل لإطلاق سراحو ببيّن مع الأيام”.

ومن جهته علق حزب الله على قرار المحكمة العسكرية القاضي بإطلاق سراح عامر الفاخوري، لافتاً إلى أنه “منذ اليوم الأول لاعتقال العميل المجرم والقاتل عامر الفاخوري بدأت الضغوط والتهديدات الأميركية سراً وعلانية لإجبار لبنان على إطلاق سراحه مع ثبوت كل الجرائم المنسوبة إليه ومع كل ماضيه الأسود والدموي”.

وأضاف قائلاً: “يبدو أن الضغوط الأميركية وللأسف قد أثمرت اليوم، ففي خطوةٍ غير متوقعة أقدمت المحكمة العسكرية على هذا القرار الخاطئ وتجاوزت كل الآلام والجراحات بكل ما تعنيه هذه الخطوة البائسة بالنسبة للعدالة أولاً، وبالنسبة للمظلومين والمعذبين الذين ما زالت جراحات بعضهم تنزف حتى الآن”.

واعتبر حزب الله في بيان أن “هذا اليوم هو يوم حزين للبنان وللعدالة، وهو قرار يدعو للأسف وللغضب والاستنكار”، لافتا إلى أنه “كان من الأشرف والأجدى لرئيس المحكمة العسكرية وأعضائها أن يتقدموا باستقالاتهم بدل الإذعان والخضوع للضغوط التي أملت عليهم اتخاذ هذا القرار المشؤوم”.

ودعا الحزب القضاء اللبناني إلى “استدراك ما فات من أجل سمعته ونزاهته التي باتت على محك الكرامة والشرف، وكذلك من أجل حقوق اللبنانيين والمعذبين والمظلومين وكل من ضحى في سبيل وطنه وتحرير أرضه”.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى