فيروس كورونا: صحف عربية تتساءل عما إذا كان الأسوأ “لم يأت بعد”
[ad_1]
لا يزال فيروس كورونا يهيمن على تعليقات الكُتّاب في الصحف العربية، مع استمرار انتشار الوباء الجديد حول العالم، ويُحذر البعض من أن الأسوأ في الأزمة ربما “لم يأت بعد”.
يأتي ذلك في وقت تسارع فيه الحكومات المختلفة في العالم العربي، وفي شتى أرجاء العالم، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة انتشار الفيروس.
“حرب عالمية”
يقول حسن المستكاوي، في صحيفة “الشروق” المصرية: “تخوض البشرية حربا شرسة مع عدو صغير وخسيس، ولا نراه بالعين المجردة لكنه سريع الانتشار بدرجة مذهلة. وهى حرب عالمية، لا تُستثنى منها دولة ولا يُستثنى منها إنسان”.
ويضيف: “علينا مواجهة هذا الخطر بمنتهى الجدية ودون استهتار أو تعالٍ، فالمجهول يستحق أن نخشاه”.
ويحذر سلمان الدوسري، في صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية من أن “الأسوأ لم يحدث بعد، وهذه حقيقة وليس مبالغة أو ترهيبا، فإن التضخيم والحذر الشديد هذه الأيام ثم أن تكتشف أنك بالغت كثيراً، أفضل ألف مرة من العكس، التهوين وترك الناس تطمئن قبل أن تصحو على كارثة لم يسبق لها مثيل”.
ويضيف: “أما لماذا نقول الأسوأ لم يحدث بعد، فحتى هذه اللحظة الأرقام التي يُعلن عنها، حتى في الدول الموبوءة، مثل الصين وإيطاليا وكوريا الجنوبية وإيران، هي إصابات في حدود المعقول لأي مرض مستجد، نسبة لأعداد السكان والوفيات التي تحدث يومياً”.
ويقول: “الأسوأ فعلاً والكارثة القادمة التي تخيف العالم ولا أحد يستطيع تخيلها، عندما تتحول الإصابات إلى مئات الألوف والوفيات إلى آلاف يومياً، وتعجز الأنظمة الطبية عن استقبال الإصابات بسبب ارتفاع أعدادها، ولا يجد المصابون من يشخّص حالتهم ناهيك عن علاجهم، هذا فعلاً السيناريو الأخطر وليس ما يحدث اليوم”.
ويحذر خالد وليد، في صحيفة “العرب” القطرية، من “الاستهتار في التعامل، والمُماطلة في الاعتراف، والإنكار، ونسب الفيروس للمُؤامرات”، معتبرا ذلك “عاملا رئيسيا في انتشار الوباء”.
ويقول: “الحاجة للشفافية والتقيّد بمقاييسها أمر يتعاظم في مراحل الأزمات”.
ويضيف وليد: “بالمناسبة ليس من العيب أو الضعف لأي دولة لو سجلت حالات، بل الضعف يبدأ من التكتم عليها، وجعل المشهد مرتعاً لتلقّف الشائعات، مما يصيب البعض بالخوف والهلع. وعليه؛ لا يعني بحال من الأحوال التنازل عن مبدأ الشفافية والوضوح، وبالوقت نفسه مراقبة حركة وسلوك الفيروس في العالم؛ لاتخاذ مزيد من حالات الاستنفار والجاهزية والاستعداد لهول القادم، وتدارك التداعيات”.
“مزايا” كورونا
يقول جمال أبو الحسن، في صحيفة “المصري اليوم”: “من المزايا القليلة لهذه الجائحة ‘كورونا’ أنها حملتنا على التفكير كأعضاء في الأسرة البشرية”.
ويضيف: “نحن نُتابع أخبار ما يجرى في بلدان أخرى، بقلب واجفٍ وعطوف في ذات الوقت. الأغلبية الكاسحة من البشر تشعر بالألم لمُعاناة الآخرين. هذا الشعور المُشترك بالخوف والعطف ووحدة المصير، هو الأصل في وجود المجتمع الإنساني. البشر لا يعيشون في قطعان، وإنما في مجتمعات. نحن، كبشر، قطعنا طريقنا الطويل نحو الحضارة متكئين على بعضنا البعض. سلاحنا كان دومًا التساند والتعاطف والشعور بالانتماء لمجتمعات أكبر”.
ويقول صادق الطائي، في صحيفة “القدس العربي” اللندنية: “نبقى كبشر نواجه الأزمات والكوارث الكبرى نتوسل بمختلف الوسائل، العقلية منها واللاعقلية، ونسعى للتعلق بأمل صغير، ونحاول أن نتمسك به ليخرجنا من آلام الأزمة التي نعيشها، فنحن لا نكتشف مدى هشاشتنا وضعفنا إلا حين نكون بمواجهة الكوارث الكبرى”.
وتقول خولة مطر، في صحيفة “الجريدة” الكويتية، إن أخبار تفشي كورونا أصبحت “مادة دسمة لنشرات الأخبار العالمية والمحلية”.
وتضيف: “كورونا ذاك الفيروس الصغير تغلب على أخبار النزاعات والحروب، والموت المجاني هو المتربع على العرش ومادة الرعب الأولى، بعضهم في تلك المدن المتحضرة لم يتحمل نقص المواد في الأسواق حتى أفرغت من أحشائها، ربما هو درس لنا جميعا، ربما لهم ليعرفوا معنى الجوع والعوز وقلة الحيلة أو حتى أن تحاصر في بلادك بالجيوش والسفن الحربية والطائرات المتطورة أو حتى بلقمة عيشك”.
وتتابع: “كورونا ليس فيروس عالم ثالث إذاً، بل هو عابر للقارات والدول والطبقات والأجناس، هو الأكثر عدالة في توزيع الموت والألم، وفي ذلك عدالة أيضا أليس كذلك؟ فلا ظلم في المساواة في الموت”.
[ad_2]
Source link