منصات التسوق الإلكتروني في تزايد بسبب أزمة كورونا
[ad_1]
- الناهض: مواقع وتطبيقات جديدة ظهرت بشكل كبير خلال الـ 72 ساعة الماضية
- الزنكي: من لم يستثمر في وسائل التواصل سابقاً سيصعب عليه الوصول للعملاء حالياً
- الجاسم: الأزمة الحالية أظهرت مدى قوة العالم الافتراضي والتجارة الإلكترونية
طارق عرابي
كشف قرار مجلس الوزراء الأخير والخاص بإغلاق المجمعات التجارية والمولات، عن مدى الحاجة الماسة إلى منصات وتطبيقات التسويق الالكتروني التي باتت هي البديل الحتمي والوحيد أمام مختلف الأسواق التجارية والمركزية، خاصة بعد أن بات الوصول إلى العديد من المنتجات صعبا جدا في ظل قرار الإغلاق الاخير، تماشيا مع الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.
وباتت شريحة كبيرة من الشركات والمحلات التجارية أمام تحد جديد بعد قرار إغلاق المجمعات التجارية، فالشركات التي لديها منصات تسويقية، سواء من خلال الموقع الالكتروني، أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي (انستغرام، تويتر، فيسبوك..)، قد لا تتأثر كثيرا بهذا الاغلاق، خاصة ان كان لديها تجارب سابقة وعملاء حقيقيين، بينما ستواجه الشركات والمحلات البعيدة عن هذا المجال خطر الإفلاس أو الإغلاق، خاصة إن استمرت الأزمة الحالية لمدة طويلة (لا قدر الله).
رئيس النادي العالمي للإعلام الالكتروني – فرع الكويت، هند الناهض، قالت إن عددا من الشركات أطلقت خلال السنوات الماضية منصات البيع الالكتروني الخاصة بها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مع تقديم خدمة الدفع الإلكتروني لعملائها، وذلك ضمن نظام متكامل للتجارة الالكترونية، لافتة إلى أن المطاعم والمقاهي كانت هي الاكثر استخداما لهذه المنصات خلال السنوات القليلة الماضية، في حين ظهرت مواقع وتطبيقات جديدة خلال الـ 72 ساعة الماضية بشكل كبير جدا.
وأشارت إلى أن الازمة الاخيرة والمتعلقة بفيروس كورونا، ساهمت في زيادة الضغط على هذه المنصات، حتى أن الكثير منها قد اعتذر عن توصيل المنتجات المطلوبة في الوقت المحدد، والذي كان لا يتعدى الساعة سابقا، في حين أن تسليم المنتجات في بعض المنصات الاخرى أصبح يحتاج بين 4 و 5 أيام عمل بسبب الضغط الكبير.
ولفتت الناهض إلى أن حجم التجارة الالكترونية في الكويت بلغ مع نهاية يناير الماضي نحو 1.1 مليار دولار، في حين بلغ عدد الحسابات النشطة في هذا المجال نحو 2.4 مليون حساب، 80% منهم لديهم حساب مع بنوك، بينهم نحو 66% من الشباب الكويتي، فيما كشفت الإحصائيات عن أن 36% من سكان الكويت يعتمدون على الشراء عبر الانترنت، و22% منهم لديهم حسابات عبر الاونلاين والدفع الالكتروني.
ورغم ان الناهض أقرت أن هذه الأرقام تعتبر كبيرة جدا مقارنة بعدد السكان في الكويت، إلا أنها توقعت أن ترتفع هذه الارقام بنهاية العام الماضي، خاصة أن الكويت لديها قوة شرائية كبيرة تعتمد في أغلبها على الشباب الكويتي الذي يشكل نسبة كبيرة في المجتمع.
حاجة ماسة
بدوره قال المؤسس والرئيس التنفيذي في شركة «لونش للاستشارات»، المهندس خالد الزنكي، ان الازمة الحالية كشفت عن الحاجة لمنصات التسويق الإلكتروني على مختلف الاصعدة، وهو الأمر الذي لطالما نادينا به في أكثر مناسبة، مبينا أن شركات كثيرة ستبدأ بالنظر لهذا الأمر بجدية أكبر، بعد أن أصبح ضرورة وليس مجرد رفاهية كما كان يعتقد البعض سابقا.
ولفت الزنكي إلى أن الشركات والمؤسسات التي لديها بالفعل منصات تسويق إلكترونية، ستكون قادرة على تجاوز الازمة الحالية التي لا أحد يعرف متى ستنتهي، ذلك أن هذه الشركات ستبقى على تواصل مع عملائها السابقين من خلال هذه المنصات، في حين ان الشركات التي ستبدأ بالعمل حاليا ستكون عرضة للتجربة والخطأ، بمعنى أنها قد تنجح أو تفشل في المرحلة الاولى من انطلاقتها في هذا السوق الجديد بالنسبة لها.
وأضاف أن من لم يستثمر في وسائل التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية، سيكون من الصعب عليه الوصول إلى العملاء في الوقت الحالي، مبينا أن بعض الشركات والمتاجر والتي تعتبر وكيلا لشركات عالمية قد لا تكون قادرة على اتخاذ مثل هذه الخطوة، خاصة إذا كانت سياسة الشركات العالمية تمنعها من ذلك.
وأكد الزنكي أن وقع هذه الأزمة سيكون اكبر على الشركات التي لا تمتلك منصات تسويق عبر الانترنت أو وسائل التواصل، إذ كيف يمكن لهذه الشركات التواصل مع عملائها وتسويق منتجاتها، في حال طال أمد إغلاق المجمعات والمولات أكثر من أسبوعين؟
وشدد الزنكي على ضرورة تكاتف جميع الجهات بالدولة للتوعية بأهمية جانب التجارة الالكترونية، بدءا من وزارة التجارة والصناعة والصندوق الوطني لدعم ورعاية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وصولا إلى وسائل الاعلام المختلفة التي يجب عليها التوعية بأهمية هذا الأمر، واستخلاص الدروس من الأزمة الحالية للانطلاق نحو المستقبل.
قوة العالم الافتراضي
من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي لشركة «تك اوفيس» لنظم المعلومات، محمد الجاسم، أن الازمة الحالية أظهرت مدى قوة العالم الافتراضي والتجارة الالكترونية، وذلك من خلال تعاملات لا تخضع لعامل الوقت، فضلا عن كونها آمنة وخالية من الأوبئة والمؤثرات الخارجية.
وأشار إلى أن شركته التي تتخصص في مجال تقنية المعلومات، كانت قد التفتت لمثل هذا الامر منذ مدة طويلة، حيث قامت بطرح حلول الكترونية تحت اسم (البسيط الوسيط)، وهي حلول تشتمل على عرض منتجات الشركات والتحصيل الالكتروني عن طريق جميع وسائل الدفع، بما فيها التطبيقات الشبابية لأصحاب المشاريع الصغيرة مثل «ماي فاتورة» و«بوكي»..وغيرها، حيث تم دمج هذه الخدمات من خلال موقع واحد، وربطها مع تطبيقات توصيل طلبات استهلاكية شبابية.
ولفت الجاسم إلى أن شركته تلقت خلال الـ 48 ساعة الماضية نحو 19 طلبا من شركات ترغب في تأسيس مواقعها الالكترونية وعرض منتجاتها، حيث شملت هذه الطلبات شركات بيع الملابس وشركات ومصانع التنظيف، والمطاعم والمخابز، وغيرها من الأنشطة التجارية والاستهلاكية، مؤكدا أن هذه الطلبات ضمت شركات قابضة وشركات فردية وأنشطة منزلية.
وبين أن الاحصائيات الأخيرة كشفت عن تراجع الطلب عبر منصات التواصل الاجتماعي على المطاعم التي تراجعت مبيعاتها عبر التطبيقات بنسبة تراوحت بين 50 و65%، في حين شهد الطلب على المقاهي هبوطا حادا بنسبة تراوحت بين 80 و95%، وفي المقابل ارتفع الطلب على مشتريات الجمعيات التعاونية والأسواق المركزية بنسبة تراوحت بين 65 و65%.
واختتم الجاسم يقول إن من كان مترددا في السابق بتأسيس موقعه الالكتروني، أصبح سباقا اليوم للدخول في هذا المجال، خاصة بعد أن أثبت قطاع التكنولوجيا أنه قد بدأ يأخذ دوره الأساسي في الوقت الراهن.
[ad_2]