فيروس كورونا: عدد الإصابات في بريطانيا “قد يكون ما بين خمسة آلاف وعشرة آلاف”

طلب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، من المواطنين الذين يعانون من الحمى أو السعال البقاء في بيوتهم، في إطار المرحلة الثانية من خطة الحكومة لمنع انتشار فيروس كورونا الذي توقع مستشار حكومي أنه ربما يكون قد أصاب الآلاف في البلاد.

ونصحت المدارس بإلغاء الرحلات المدرسية إلى الخارج، كما نصح كبار السن والذين يعانون من مشاكل صحية بعدم السفر للسياحة في الخارج أيضا، وذلك بعد أن انتقلت الحكومة من مرحلة العمل على احتواء الفيروس إلى مرحلة السعي إلى إبطاء انتشاره.

ووصف جونسون انتشار فيروس كورونا بأنه أسوأ أزمة صحية منذ عقود.

وتوفي 10 أشخاص حتى الآن في بريطانيا بعد إصابتهم بالفيروس.

ويبلغ عدد الإصابات المؤكدة 569، إلا أن المستشار العلمي للحكومة البريطانية، السير باتريك فالاس، قال إن العدد الفعلي يمكن أن يكون ما بين 5 آلاف و10 آلاف مصاب.

وتقرر في المرحلة الثانية من مواجهة الفيروس حصر إجراء اختبارات الإصابة في الأشخاص الموجودين في المستشفيات.

وقال جونسون عقب اجتماع مجلس الحكومة المصغر: “يشبه البعض فيروس كورونا بالزكام الموسمي، ولكن للأسف هذا غير صحيح، فهذا المرض أكثر خطورة، وسينتشر أكثر فأكثر، وسأكون صريحا معكم، ستكون هناك ضحايا”.

وأضاف أنه من غير الضروري إغلاق المدارس في هذه المرحلة عكس ما فعلته جمهورية إيرلندا، مبررا ذلك بأن “الاستشارة العلمية تؤكد أن هذا الإجراء ستكون سلبياته أكثر من إيجابياته في هذه المرحلة، ولكن القيام به يبقى مطروحا إذا تغيرت المعطيات”.

وارتفع عدد الإصابات في بريطانيا بأكثر من 100 يوم الخميس ليصل عددها في انجلترا 491، وفي اسكتلندا 60 وفي إيرلندا الشمالية 20 وفي ولز 25 حالة.

وأجرت السلطات اختبارات الإصابة بفيروس كورونا لنحو 30 ألف شخص في البلاد.

وكان آخر من توفي من الإصابة رجل عمره 80 عاما وسيدة في الستينات من العمر وكلاهما كان يعاني من مشاكل صحية سابقة.

ونبه جونسون إلى أن عدد الإصابات في بريطانيا سيرتفع “بحدة”، موضحا أن خطة الحكومة في المرحلة المقبلة هو الحد من عدد انتشار الفيروس و”تخفيف من المعاناة”.

وكغيرها من الدول الأخرى تفكر الحكومة في إلغاء التجمعات الشعبية الكبرى والمنافسات الرياضية، ولكن مثل هذا الإجراء يهدف إلى حماية الخدمة العامة.