فيروس كورونا: هل يتعامل بلدكم مع حجم الإصابة بشفافية؟
[ad_1]
في الجانب الإيجابي، من الحديث عن انتشار فيروس كورونا في العالم، تبرز التصريحات التي أدلى بها نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، عن قرب تصنيع المختبرات الأمريكية، للقاح ضد الفيروس القاتل، كما يبرز أيضا ذلك الانخفاض الملحوظ، في عدد المصابين بالمرض في الصين، إذ سجل اليوم الثلاثاء، وحتى كتابة هذه السطور، العدد الأقل يوميا من المصابين بالفيروس في البلاد، والذي وصل إلى تسعة عشر مصابا فقط، فيما يؤشر وفق مختصين، إلى نجاح قوي للخطة، التي اتبعتها الصين، منذ تفجر الفيروس في مقاطعة (ووهان)، عبر عزل مناطق واسعة في البلاد .
إلا أنه وعلى الجانب الآخر، وفي الوقت الذي تنحسر فيه حالات الاصابة بالمرض في الصين، فإنه يتمدد في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، إذ وصلت عدد حالات الوفيات العالمية منه، إلى أربعة آلاف شخص، فيما تزيد حالة الخوف من المرض، في بلدان الشرق الأوسط، في ظل عدم توافر معلومات كافية ودقيقة للمواطنين، عن حجم انتشار المرض ببلدانهم، والجهة التي يمكن أن يلجؤون إليها، في حالة شعورهم بأنهم مصابون .
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد اتهمت دولا بعدم الشفافية، وتعمد إخفاء أعداد المصابين بالفيروس، كما أشارت إلى أن كثيرا من الدول، لم تجعل محاربة الفيروس أولوية سياسية، تشترك فيها الحكومات والمجتمعات.
ومنذ تفجر الفيروس في عدة دول عربية، اختلفت التحركات الرسمية تجاه ذلك، بين بلد وآخر، ففي الوقت الذي أعلنت فيه بعض الدول، عن اصاباتها اختارت دول أخرى الصمت، في وقت ساد فيه رد فعل من قبل المواطنين، عبر وسائل التواصل الاجتماعي تراوح بين التهوين من المرض، وطرح تساؤلات عن مدى استعداد الحكومات للتعامل معه.
ورغم سعي السلطات في عدة دول عربية، إلى طمأنة المواطنين، حول استعدادها للتعامل مع الفيروس، إلا أن واقع القطاع الصحي في العديد من هذه الدول، يبدو مهلهلا في الحالة الطبيعية، ودون وجود طوارئ أو أزمات، وربما يستثنى من تلك الحالة دول الخليج التي تملك إمكانات مالية كبيرة، تسخر جانبا منها للقطاع الصحي.
ووفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية، الصادر العام الماضي، فإن الرعاية الصحية في البدان العربية، تأتي في ذيل الترتيب عالميا، ويشمل ذلك ضعف مهارات الكادر الطبي وكفاءته، وعدم توفر التجهيزات والطرق الحديثة في التشخيص والعلاج، وضعف تجهيز المنشآت الطبية.
غير أن الآمر له شقه السياسي أيضا من وجهة نظر مراقبين، إذ أن العديد من المسؤولين العرب قدموا منذ تفجر الفيروس، تصريحات لا تنم عن شفافية، فيما يتعلق بحجم انتشار المرض، ومدى استعداد البلاد الحقيقي لمواجهته، وقد تحركوا في هذا الاتجاه مدفوعين، باعتبار أن الأمن الصحي، يمثل جزءا من الأمن القومي للبلاد، وأن الحديث عن الواقع كما هو من وجهة نظرهم، ربما يؤدي إلى زعزعة استقرار الأنظمة السياسية ، في وقت تسير فيه معظم وسائل الإعلام في غالبية تلك الدول، في ركاب النظام السياسي، ويبدو من المستحيل لها الحديث عن واقع انتشار المرض بمعزل عن النظام.
وضمن منطقة الشرق الأوسط، لا يستثني خبراء دوليون الوضع في إيران، التي كانت أكبر نقطة لتفشي المرض بعد الصين، ويعتبر هؤلاء أن عدم الشفافية أيضا في التعامل مع الموقف، أدى إلى فجوة كبيرة، بين ما كان يعلن رسميا من حالات إصابة، والشهادات المتسربة من الداخل، وقد أكد باحثون كنديون، ما خلص إليه هؤلاء إذ قالوا في دراسة لهم، إن سبب عدد الوفيات المرتفع في إيران، يعود إلى أن عدد المرضى كان أكبر بكثير، من الأرقام التي تعلنها الحكومة، وقدّروه ـ وقت إعداد الدراسة ـ بحدود 18 ألف إصابة.
هل تتعامل سلطات بلدكم بشفافية مع حجم انتشار كورونا؟
كيف ترون ما يقوله البعض من أن بعض حكومات العالم العربي تعاملت مع انتشار الفيروس سياسيا وليس صحيا؟
حدثونا عن المعلومات التي تم توفيرها لكم من قبل سلطات بلدكم الصحية عن حجم انتشار المرض والجهة التي يمكن أن تلجؤون إليها حال الاصابة؟
وبرأيكم هل يفيد التستر على حجم انتشار المرض المصلحة العليا للبلاد كما يرى بعض السياسيين؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 11 آذار/مارس من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar
[ad_2]
Source link