أخبار عاجلة

تداعيات كورونا تهدد بشلل أسواق اللحوم

  • الحذر طبيعي وواجب في هذه الحالات.. ولم نمر بتلك الأزمة منذ قرابة 40 عاماً
  • نطالب أصحاب العقارات بالتخفيف عن كاهل المستأجرين في ظل الكساد الكبير حالياً

ثامر السليم

لا شك أن تداعيات انتشار فيروس «كورونا» أثرت على مختلف القطاعات في الكويت، وكان للأسواق والمحلات التجارية أوفر الحظ والنصيب منها، خاصة سوق اللحم الذي شهد انخفاضا كبيرا في عدد زبائنه، فيما خلت بعض المحلات من الزبائن بشكل كامل، خوفا من الإصابة بالفيروس، ورغم اتخاذ أصحاب المحلات كل الإجراءات الاحترازية والوقائية التي أعلنت عنها وزارة الصحة وإلزام العمالة بارتداء القفازات والكمامات والقيام بغسل المحلات في اليوم الواحد أكثر من مرة، إلا ان هناك حالة من الحذر والإقلال من تناول اللحوم، سادت بين المواطنين والمقيمين خوفا من انتقال العدوى أثناء تقطيع اللحوم من قبل العمالة او أثناء التواجد في تلك المحلات والاحتكاك مع زبائن الأسواق، ورغبة في تسليط الضوء أكثر على الأوضاع في سوق اللحم، في ظل انتشار «كورونا» جالت «الأنباء» على عدد من المحلات واستطلعت آراء الباعة حول معدلات البيع والشراء، وفيما يلي التفاصيل:

في البداية، قال مسؤول شركة الصقر الشامخ للحوم وليد أحمد إن هناك تخوفا من انتشار فيروس «كورونا» والإقبال على شراء اللحوم منخفض، مشيرا إلى أن هذه الحالة انسحبت أيضا على التجار الذين أغلقوا محلاتهم، لافتا الى نسبة انخفاض إقبال الزبائن تبلغ حوالي 50% وذلك يعود الى خوف وهلع الناس من الإصابة بالفيروس، موضحا أن جميع العمالة ملتزمة بتعليمات البلدية والصحة بارتداء الكمامات والقفزات واستخدام المعقمات.

ودعا المواطنين والمقيمين الى عدم الخوف الى هذه الدرجة والتوكل على الله فما كتبه سيكون مع الأخذ بالأسباب والحيطة والحذر.

من جانبه، قال مسؤول شركة الشامخ للحوم محمد بوجاسم إن وضع السوق لم يتغير والأمور تسير على ما يرام، وقمنا بتوجيه العمالة الموجودة لدينا بضرورة الالتزام بالتعليمات والتأكيد على لبس القفازات والكمامات وتطهير المكان أولا بأول واستخدام المعقمات ما يدخل على الزبائن الاطمئنان والراحة.

وأضاف أن المتأثر من هذه الأزمة هي المطاعم وذلك لامتناع الناس عن الذهاب إليها خوفا من الاختلاط مع الآخرين أو مع العمالة، لافتا الى أن عملية التعقيم طالت المحاسب فبعد أن يحاسب الزبائن يقوم بتعقيم يديه.

من جهته، قال مسؤول ملحمة فرح الكويت للحوم حسام شريف إن السوق بصفة عامة تأثر تأثيرا كبيرا، حيث سيطر الخوف من تداعيات انتشار فيروس «كورونا» على الزبائن، مشيرا الى أن المبيعات قد انخفضت كثيرا رغم الالتزامات التي على كاهلنا من إيجارات ورواتب للعمالة وغيرها، وحرصنا على أخذ كل الاحتياطات أولا بأول من خلال التعقيم ولبس الكمامات والقفازات، مشيرا إلى ان الحذر طبيعي وواجب في مثل هذه الحالات.

من ناحيته، قال البائع محمد عايش إن المبيعات انخفضت بأكثر من 50% وأثر ذلك علينا كثيرا في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، وقد حرصنا على القيام بالتعقيم والتطهير أكثر من السابق واتخذنا احتياطات كبيرة خوفا على حياة الناس وحرصا عليهم.

وفي السياق ذاته، قال مدير شركة طيبة للحوم خالد قابل: الحمد لله منذ ما يقارب 40 عاما في مجال اللحوم والمواشي هذه أول مرة تمر علينا مثل هذا الظروف الصعبة والكساد والعزوف عن الشراء من قبل المواطنين والمقيمين، لافتا الى أن اللحوم متوافرة وكل ما يتعلق باحتياجات المواطنين.

وأشار الى أن هناك تخوفا حقيقيا من قبل الناس وهذا الأمر أثر علينا بشكل مباشر وواضح علينا رغم وجود الالتزامات من إيجارات ورواتب في ظل انخفاض وانعدام الدخل، مناشدا أصحاب المحلات والعقارات بمساعدتنا من خلال التخفيف عن كاهل المستأجرين الذين أرهقتهم الالتزامات في ظل عدم وجود مردود مالي ولا نعلم متى تنتهي هذه الأزمة.

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى