أخبار عاجلة

الماجد: لا تأثير لـ «كورونا» على «بوبيان».. والبنوك الكويتية قوية ومخصصاتها كافية لمواجهة التقلبات

  • لا تأثير لـ «كورونا» على «بوبيان».. والبنوك الكويتية قوية ومخصصاتها كافية لمواجهة التقلبات
  • الفليج: إستراتيجيتنا تتمثل في ابتكار المنتجات والخدمات البنكية وتعظيم الكفاءة التشغيلية
  • البنك حافظ على تطوير مسيرة النمو الثابتة في العوائد محققاً ارتفاعاً في أرباحه بنسبة 12%

طارق عرابي

قال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في بنك بوبيان عادل الماجد، إنه من المبكر جدا الحديث عن انعكاس أزمة فيروس «كورونا» على القطاع المصرفي الكويتي، خاصة أن الصورة مازالت غامضة حول أمد هذه الأزمة، لكنه استدرك قائلا إن الاقتصاد الكويتي بشكل عام مبني على رافدين رئيسين، هما الإنفاق الحكومي على المشاريع، ورواتب الموظفين الكويتيين، وهي الروافد التي مازالت مستقرة حتى الآن.

وقال الماجد في تصريحاته للصحافيين على هامش الجمعية العمومية العادية للبنك والتي عقدت صباح امس بنسبة حضور بلغت 69%، إن البنوك الكويتية قادرة على تحمل تبعات هذه الأزمة، فهذه البنوك لديها رأس مال قوي، كما أن لديها مخصصات قوية وكافية لتجاوز هذه الظروف.

أما بالنسبة لوضع بنك بوبيان، فقال إن البنك ليس لديه استثمار في أسهم عالمية، ما يؤكد أنه لن يتأثر بأي تراجع للأسواق أو الأسهم.

تطورات الاستحواذ

وفيما يتعلق بآخر تطورات الاستحواذ على بنك «لندن والشرق الأوسط»، أكد الماجد أن فترة الاستحواذ قد انتهت، حيث تملك «بوبيان» حاليا أكثر من 71% من بنك لندن والشرق الأوسط، وأصبح التحكم بالبنك بيد «بوبيان» حاليا، مؤكدا بقاء عدد من المساهمين في البنك ومن بينهم المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية التي تمتلك نسبة 8%، ومؤسسة شؤون القصر التي تمتلك 3.5%، وكذلك الأمانة العامة للأوقاف، متوقعا أن يحقق البنك نتائج أفضل في المستقبل القريب.

وأضاف ان عمل بنك «لندن والشرق الأوسط» سيركز بشكل أكبر على إدارة الثروات، ولا يهدف إلى التوسع من خلال عدد الأفرع أو الدخول بالسوق الانجليزي بشكل أكبر.

وتطرق الماجد إلى إصدارات الصكوك، فقال إن البنك حصل في عام 2019 على موافقة من الجهات الرقابية لإصدار صكوك، حيث نجح البنك لاحقا في تغطية الاكتتاب بمجموع طلبات يناهز 4.6 مليارات دولار أي اكثر من 6 أضعاف المبلغ المستهدف يعكس مدى القوة التي يتمتع بها البنك.

وكان البنك قد قام بحملته التسويقية مطلع العام الحالي في دبي ولندن للقاء عدد من المستثمرين تم بعدها إصداره صكوكا مقومة بالدولار الأميركي بقيمة 750 مليون دولار لأجل 5 سنوات سيتم إدراجها في بورصة ايرلندا وبنسبة ربح بلغت 2.5% سنويا والذي يمثل اقل معدل ربح لإصدار صكوك عالمية من الكويت على الإطلاق وهو ما يعكس الملاءة المالية القوية للبنك والثقة العالية من المستثمرين.

وتمت تغطية الاكتتاب من خلال 190 مستثمرا محليا وإقليميا وعالميا من مصارف ومؤسسات استثمار عالمية وسيادية وهو ما يؤكد الثقة العالية من جموع المستثمرين في بنك بوبيان، حيث استحوذ مستثمرو الخليج والشرق الأوسط على نسبة 51% من تغطية الإصدار ونحو 23% لمستثمري أوروبا و23% لمستثمري آسيا و3% لآخرين.

وأكد الماجد «بحمد الله وثقة المستثمرين نجحنا في إصدار صكوك بقيمة كبيرة وهو ما يؤكد السمعة العالمية والإقليمية التي يتمتع بها بنك بوبيان نتيجة ما حققه من إنجازات مشهودة خلال السنوات الماضية على مختلف الأصعدة».

الاستراتيجية الخمسية

وكان رئيس مجلس إدارة بنك بوبيان محمود الفليج، قد استعرض خلال تقرير مجلس الإدارة الاستراتيجية الخمسية الثالثة للبنك «بوبيان 2023»، والتي قال أنها ترتكز إلى أساس الأداء المحلي القوي للمجموعة مع تعزيز التواجد العالمي للمحافظة على استدامة النمو والانتقال إلى مرحلة «النمو المستقر»، وذلك انطلاقا من قاعدة الأعمال التي تم إرساؤها منذ 2010، مبينا ان استراتيجية البنك قصيرة الأجل تتمثل في الاستمرار في ابتكار المنتجات والخدمات البنكية لتحسين تجربة العملاء، وتعظيم الكفاءة التشغيلية، وأن يصبح بنكا إسلاميا رائدا في الكويت.

أما فيما يتعلق بالاستراتيجية بعيدة المدى، فقال انها تتمثل في التوسع في الأعمال الرئيسية عبر زيادة الحصة السوقية على مختلف الشرائح والمنتجات، مع الاستمرار في تقديم قنوات مبتكرة وتطوير منصات لإدارة الثروات ومنصات خدمات مصرفية رقمية جديدة.

البيانات المالية

وحول البيانات المالية للبنك خلال عام 2019، أكد الفليج أن البنك قد حافظ على تطوير مسيرة النمو الثابتة في العوائد، محققا ارتفاعا في أرباحه بنهاية عام 2019 بنسبة 12%، حيث بلغت أرباحه الصافية 62.6 مليون دينار، مقارنة بـ 56.1 مليونا في عام 2018، وبربحية سهم بلغت 20.4 فلسا مقارنة بـ 19.2 فلسا.

وأضاف ان معظم مؤشرات البنك شهدت نموا في عام 2019، حيث ارتفع إجمالي الأصول إلى ما يقارب 5.3 مليارات دينار، بنسبة نمو قدرها 22%، وارتفعت الإيرادات التشغيلية لتصل إلى 145.8 مليون دينار، بنسبة نمو قدرها 4%، بالإضافة إلى زيادة ودائع العملاء إلى 4.3 مليارات دينار بنسبة نمو 17%، كما ارتفع إجمالي حقوق الملكية ليصل إلى 575 مليون دينار مقارنة بـ 408 ملايين، إلى جانب ارتفاع محفظة التمويل إلى 3.7 مليارات دينار بنسبة نمو 14% تماشيا مع النمو المتواصل لقاعدة عملاء البنك.

الجمعية العمومية

وكانت عمومية بنك بوبيان قد وافقت على جميع بنود جدول الأعمال بما فيها توزيع أرباح نقدية بواقع 9% وتوزيع أسهم منحة بنسبة 5%، فيما تم تأجيل الجمعية غير العادية إلى يوم الاحد القادم بسبب عدم اكتمال النصاب.

موارد بشرية وخدمة مجتمعية مميزة

يولي بنك بوبيان اهتماما خاصا بموارده البشرية ضمن استراتيجية عمله كبنك عصري يواكب التطورات العالمية والإقليمية من خلال فريق إداري شاب وقد أدى ذلك إلى تبوؤ بوبيان موقعا جاذبا للشباب الكويتي الراغب في العمل في القطاع الخاص بصفة عامة والقطاع المصرفي على وجه الخصوص بسبب المناخ الذي يوفره البنك للمزيد من الإبداع والابتكار وإطلاق العنان للطاقات الشابة والطموحة.

ونجح البنك خلال العام في المحافظة على معدلات العمالة الوطنية والتي بلغت حوالي 78% وهي من أعلى النسب، ليس على مستوى البنوك المحلية فحسب بل وعلى مستوى القطاع الخاص الكويتي، حيث أضحى البنك نموذجا لتوظيف العمالة المحلية وخلق فرص عمل مميزة على مستوى المنطقة.

وتمثل المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع حجر الزاوية في تعاملات البنك مع مختلف شرائح المجتمع مساهمة منه في التنمية وبناء مجتمع قادر على مواجهة كل المتغيرات الإقليمية والعالمية، لذا كان للبنك السبق في إطلاق العديد من المبادرات الاجتماعية ودعم الكثير من الأنشطة والفعاليات الموجهة لمختلف الشرائح.

واستمر بوبيان وباقتدار في ممارسة دوره الفاعل في المجتمع الكويتي والتفاعل مع مختلف شرائحه وقطاعاته لاسيما الشباب، حيث كان البنك رائدا في دعمهم في مختلف المجالات وعلى كل الأصعدة، وبلغ عدد الفعاليات، سواء التي قام البنك برعايتها أو المشاركة فيها أو تنظيمها، أكثر من 150 فعالية ونشاطا، بالإضافة إلى الدور المتميز الذي قامت به فروع البنك في خدمة المناطق التي تعمل فيها وتفاعلها مع مختلف القطاعات.

قام البنك بمجموعة مبادرات تعد لأول مرة في الكويت، حيث استفاد العديد من الأطراف من تلك الفعاليات بما فيهم العملاء وغير العملاء.

اتفاقية «بوبيان» و«زين»

توقع الماجد أن يشهد نهاية شهر أبريل المقبل الإعلان عن المنتج الجديد الخاص بالاتفاقية بين بنك بوبيان وشركة زين، وهو المنتج الذي سيوفر خدمات مشتركة لكل من عملاء «بوبيان» و«زين»على حد سواء.

وكان كل من شركة زين وبنك بوبيان قد أعلنا في وقت سابق عن شراكة استراتيجية لإطلاق أول منصة للخدمات المصرفية الرقمية الإسلامية، وهي أول شراكة رقمية في أسواق المنطقة، حيث من المتوقع أن تسهم هذه الشراكة الرقمية – بعد موافقة بنك الكويت المركزي – في بناء مجتمع تكنولوجي متكامل وإنشاء أول بنك رقمي لما يملكه الطرفان من إمكانات هائلة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والخدمات المصرفية الرقمية.

لا نفكر بالتوسع في الأسواق الخليجية

نفى عادل الماجد وجود أي خطط استراتيجية للتوسع في الأسواق الخليجية أو دول الشرق الأوسط، مؤكدا أن الاستثمارات في دول مجلس التعاون هي استثمارات كبيرة تفوق حجم «بوبيان»، لذلك فإن تركيز «بوبيان» سيكون على السوق الكويتي بشكل أكبر، بالإضافة إلى التركيز على بنك لندن والشرق الاوسط.

لا نية لإدراج بوبيان للتأمين التكافلي

في رده على سؤال حول إدراج شركة بوبيان للتأمين التكافلي في سوق الكويت للأوراق المالية، أكد الماجد أن البنك كان يفكر في السابق بهذا الموضوع، لكن وفي ظل الحديث عن وجود قانون جديد للتأمين، فإنه قد قرر التريث في هذا الأمر، وأن الوقت الحالي ليس ملائما للإدراج.


القيادة في الابتكار والإبداع

خلال عام 2019 قدم بوبيان نسخة جديدة لتطبيق الموبايل المصرفي تتضمن تحديثات تكنولوجية بشأن أمن المعلومات وتواكب متطلبات العملاء، حيث وفر التطبيق الجديد تجربة متطورة للعملاء مع التميز بسهولة الاستخدام كما تمكن البنك من صقل جهود الابتكار من خلال تطوير نموذج عمل مرن وتوفير منتجات للمرة الاولى في الكويت للعملاء، وبالتالي ساهمنا في تطوير الصناعة المصرفية في الكويت وفي إثراء العملاء بخدمات جديدة ومتطورة وسهلة الاستخدام.

وشمل ذلك على سبيل المثال لا الحصر تطبيق أول خدمة لإصدار بطاقة ائتمان رقمية من خلال نظام Tap للمدفوعات لمستخدمي الهواتف وفق نظام اندرويد وبالتالي تمكين العملاء المتأهلين الحصول على البطاقة إلكترونيا من مرحلة الطلب ولغاية مرحلة التفعيل وفي مدة لا تتعدى دقيقة واحدة فقط.

خدمات مصرفية متميزة للشركات

يتطلع بنك بوبيان إلى إثراء تجربة العملاء وتقديم خدمات استثنائية لهم من خلال مجموعة من منتجاته وخدماته المبتكرة المقدمة لعملاء الشركات، حيث يقوم البنك بذلك بناء على تحديد احتياجات ومتطلبات العملاء الضرورية والتي تتطلب تطوير وتعزيز خدماتنا ومنتجاتنا الفريدة في قطاع الشركات وذلك بما يتفق مع الشريعة الإسلامية الغراء.

وقد استمرت مجموعة الخدمات المصرفية للشركات في النمو بشكل منتظم بمعدل 15% سنويا على مدار الأعوام الثلاثة الماضية في محفظة التمويل التجاري على الرغم من المنافسة الشديدة في السوق الكويتي.

وقد حققنا هذا النمو من خلال استقطاب عملاء جدد بشكل رئيسي، حيث يتم اختيارهم بعناية بناء على مدى موثوقيتهم التجارية.

وقد حافظت مجموعة الخدمات المصرفية للشركات على جودة محفظة الشركات وقامت بتحسينها من خلال التركيز على القطاعات النشطة في السوق مثل قطاعات الخدمات والنفط والتجارة، وقد تم ذلك بصورة رئيسية نتيجة لاتباع الممارسات الرائدة في إدارة مخاطر الخدمات المصرفية، حيث أدى كل ذلك الى زيادة الحصة السوقية لمجموعة الخدمات المصرفية للشركات لتصل إلى 8.1%.

وقد نتج ذلك عن تبني استراتيجية سوق جديدة والتركيز على القطاعات الرئيسية بشكل أكبر.

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى