يوم يوغا للنساء في الهواء الطلق يثير ضجة في غزة
[ad_1]
في بداية شهر فبراير/شباط الماضي، أعلنت فلسطينية من غزة على صفحتها على فيسبوك عن “يوم يوغا واحد للسيدات في مكان مفتوح”، دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل. وبعدها بشهر واحد شغلت صور مجموعة نساء يمارسن رياضة اليوغا على شاطئ غزة المشمس كثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي.
لم يكن من السهل إيجاد مدربة يوغا في قطاع غزّة، لذا تواصلت تحرير مُرتجى، صاحبة المبادرة، مع مدربة لياقة بدنية وتابعتا لمدة شهر قنوات متخصصة بتمارين اليوغا على موقع يوتيوب للتحضير لذلك اليوم.
كانت تحرير، 35 عاما، قد أسست قبل أشهر ناديا اجتماعيا ورياضيا أسمته نادي “الطاقة الإيجابية” بهدف “التخلص من الضغوط والتوتر والأمراض النفسية الناجمة عن الحروب المتكررة والحصار والبطالة وغير ذلك بسبب المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية” التي يعيشها سكان قطاع غزة.
وكان يوم اليوغا للنساء في الهواء الطلق، وهو الأول من نوعه، جزءا من أنشطة النادي.
قبل أن تبدأ مشروعها الخاص هذا، عملت تحرير في الصحافة المكتوبة لسنوات، وتقول إنها أثناء ورشات تدريب أقامتها لتمرين شباب وشابات صغار على الكتابة بدأت تحس بمشاكلهم سواء أكانت اقتصادية أو شخصية، لكن أكثر ما شغلها كان أنهم “غير قادرين على بدء مشاريع خاصة بهم.. عندهم طاقة سلبية تحد من طاقاتهم وإبداعهم”.
لذا أرادت أن تؤسس مشروعا بأنشطة تقوم على فكرة تفريغ الطاقة السلبية، لكنها لم تحصل بعد لا على ترخيص لمشروعها هذا، ولا على تمويل، كما تقول. وحتى الآن لا تزال تعتمد لتغطية مصاريف المكتب على رسوم اشتراك أعضاء النادي.
ومرت تحرير شخصيا بضغوط نفسية كثيرة، وتقول إن أهم شيء بالنسبة لها كان “تحقيق سلام داخلي”، مضيفة: “أريد محاربة العادات السيئة. نحن بحاجة لمليون سنة لتغيير عادات سيئة تأخذ منا حريتنا واستقلاليتنا كسيدات”.
وتعتبر أن ممارسة الرياضة في مكان مفتوح أو المشي على شاطيء البحر “حق للمرأة وليس منة ” لذلك أرادت أن تنشر هذه الفكرة من خلال يوم اليوغا.
مدربة رياضة سعودية: “أريد أن أشجع النساء ليصبحن قويات”
كانت تحرير متخوفة من ردود الفعل، وتوقعت انتقادات كبيرة، لكنها تجاوزت مخاوفها وأقنعت نفسها بأنه لن تكون هناك مشكلة طالما وأنهن يرتدين زيا مناسبا ويمارسن الرياضة على أصولها. كما أنها قررت أن تجعل جلسة اليوغا للنساء فقط، موضحة ذلك بقولها “أحترم أن هناك حدودا معينة يجب الحفاظ عليها لتشعر النساء بالراحة بالذات في رياضة اليوغا، أما باقي النشاطات فيمكن أن تكون مختلطة كالورشات والاجتماعات لأننا نعمل على مرأى كل العالم”.
ومع ذلك لم يبخل الناس بالتعليقات السلبية وتوجيه انتقادات للنساء.
أكثر التعليقات التي أزعجت تحرير كانت تلك التي تقول “الزمي بيتك.. خليك بالمطبخ.. بدك ضرب وترباية. مكان المرأة المطبخ”.
ولاحظت تحرير أن كثيرا من الانتقادات جاءت من طرف نساء، وتقول “هذا مؤشر على نفسية المرأة عندنا.. عند كل امرأة أحلام تتمنى أن تقوم بها، وعندما ترى نساء أخريات غيرها يكسرن عادات وتقاليد ضاغطة تتمنى لو كانت قادرة أيضا على القيام بذلك مثلهن”.
لكن رغم الانتقادات، كتب كثيرون على وسائل التواصل الاجتماعي رسائل دعم للشابات.
“أنا سعيدة”
تقول تحرير إنها سعيدة بالتجربة التي أقدمت عليها مع باقي الشابات وأنها ستكررها. “أصحابي قالولي أنت ‘مجنونة ‘ .. كيف عملت هيك إشي. أتمنى أن أخلع بعض العادات والتقاليد السيئة وأضع بدلا منها عادات تليق بنا. بالنهاية نحن بشر .. عنا أفكار منتجة ومبدعة لكن نريد الدعم. لو كل رجل أعطى مجال لزوجته أو بنته لتبدع .. لن نكون هكذا.. لا ألوم الظروف بل ألوم أنفسنا”.
[ad_2]
Source link